أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون نعيم الرومي - العيش على الصراط














المزيد.....


العيش على الصراط


ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 8239 - 2025 / 1 / 31 - 16:19
المحور: الادب والفن
    


كتاب قرأته
الأديبة ناهدة جابر جاسم
كتاب وثقت فيه الكاتبة فترة زمنية من تاريخ العراق عاشتها بتفاصيلها من ويلات ومآس
لذلك النظام الفاشي الذي لا يبالي بقتل شعب كامل من أجل البقاء وإشباع نزعاتهم السادية المقيتة كما إشعال حروب دموية رعناء لإرضاء روحه المريضة وعنجهيه وغبائه السياسي مما قاد العراق الى مصير لا يحسد عليه اوصله الى هاوية لازال يدور في ديجورها المظلم .
وثقت الكاتبة تلك الأحداث بصدق وحيادية وبأمانة وموضوعية دون تحيز للفكر الذي تؤمن به وهذا ما يحسب لها
كما وضحت ما قام به ذلك النظام الجائر من اساليب مرعبة لسحق الإنسان وزرع الخذلان والانكسار في ذاته الانسانية المحطمة.
الاديبة ناهدة جابر جاسم شابة من الجنوب ،عاشت بين احضان عائلة ميسورة مترابطة الاواصر تعامل ابنائها بحب واحترام حضيت الشابة ناهده على القصد الكبير من ذلك الحب اذ كانت مدللة اباها مما جعلها سعيدة محبة للحياة والناس تنفرد بضحكة موسقية مميزة اضافة الى شخصيتها القوية الصلبة واعتدادها بنفسها في الًًََتعبر عن مشاعرها بثقة واعتزاز تنظرالى الحياة بمنظار وردي خال من العقد النفسية كانت الشابة قد آمنت بالفكر الشيوعي منذ نعومة اضفارها تناضل لتحقيق حياة كريمة لشعبها المسحوق من قبل طغمة باغية جائرة جاهلة ديدنها سحق الانسان وزرع الرعب في النفوس من خلال السجون والتعذيب بكل حقد وكراهية.
اعجبني اسلوبها الشفيف وسردها الجميل المحايد وتنقلاتها بين الأحداث لتعود مرة اخرى، بحبكة وثقة تشد القارئ وتتجول معه بين الأحداث بالرغم من وجعها وقساوة تلك الاحداث.
تكلمت عن قرارها الصعب بترك وليدها عند اهلها للالتحاق بالثوار في جبال كردستان للمساهمة في النضال من أجل تحقيق مبادئ حزبها وحلمها (بوطن حر وشعب سعيد) صحبة رفيق دربها (زوجها سلام ابراهيم)
تحملت الحياة الصعبة والبيئة القاسية التي لم تعتادها ببردها وبدائينها تحت نيران وحمم طائرات النظام الجائر الذي ينثر الموت بأشكاله على الشعب المسحوق الخائف.
تقبلت كل تلك الصعوبات لإيمانها المطلق بمبادئها وقضية شعبها وحقه بالحياة الكريمة؛ عاشت الجوع والحرمان ووجع الشوق الى طفلها البعيد.
عملت المستحيل لمساعدة رفاقها ومشاركتهم اعمالهم الشاقة في بيئة بدائية وهي البنت اليافعة المدللة الجميلة.
كانت شاهدة على قساوة النظام لضرب شعبه بالمواد الكيمياوية الحارقة وقتل الاف الاطفال والنساء ومنهم رفاق لها غادروا الحياة وآخرين تضرروا ولازالوا يعانون آثارها لحد اليوم ومنهم زوجها سلام.
تحملت الكثير ولم تشكو بل بالعكس كانت تزداد عزما وتصميما على مواصلة المهمة النبيلة التي تؤمن بها
ولكنها جرحت من تصرفات بعض الرفاق ومحاولاتهم الصادرة عن نفوس لم تنضج بعد لكبح نزوات تدل على جوهرهم الهش الذي لا ينسجم مع الأفكار السامية التي يناضلون من اجلها والذي اصابها بالخيبة وجرح قلبها وروحها المتوثبة الشجاعة وهي البنت التي تربت بين احضان عائلة غرست في نفسها الحب والاحترام واب ععطوف احتضها وعلمها معنى الحياة النبيلة
عايشت ظروف (البحث عن وطن) وصعوبة الانتقال من مكان الى آخر وخوف تسلميها الى العراق وجلاوزة النظام
عانت من الام مرض السل (التدرن) ومرارة ابتعاد الاخرين لخوفهم من العدوى
تنقلت بين دول عديدة وعانت الكثير لتجد اخيرا وطنا احتواها وعائلتها.
قصة معاناة الكاتبة تعكس واقع مرير كتب بحرفية عالية لتكون شاهدة على حقبة من تاريح العراق الذي يزدحم بالأحداث الجسام قصة واقعية عاشتها الكاتبة، تشد القارئ وتسحبه لاكمالها لتكون شاهدة على التاريخ
ونبراس للأجيال الصاعدة.
من حقك ان نفتخر بك ايتها الاديبة الجميلة (ناهدة جاسم)
دمت بصحة وسلامة ومزيدا من التألق والابداع
………………………..
31 / كانون الثاني / 2025
السويد



#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تـرامب ... ابخـتـك
- الروح تربي تظل
- بنات العراق
- ولد الحبوبي
- الياكل لگمه...ايگدرهه
- ردنه انعلي اونبني سور
- مشتاگه روحي اوأحن
- مــو.. قـنـدهـار
- ما ... جـيـت
- الى كل شريف في هذا العالم اهديها بمناسبة هذا اليوم الحزين
- رمْشـَـه يكـَحـّـل بالكحل
- جا ليش انشلت أقلام ؟
- ابن الجنوب الترف
- يابو معاضد ذهب
- عدنه حچي وانگولة
- مضفور بسنين العمر
- الى المرأه العراقية
- تـعـْـثـَـر ليـش ؟ يـمـْـعـَـلـّـِم
- جانه شباط .. هم جانه
- إحـْـنـَه


المزيد.....




- موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن ...
- زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
- أحمد أعمدة الدراما السعودية.. وفاة الفنان السعودي محمد الطوي ...
- الكشف عن علاقة أسطورة ريال مدريد بممثلة أفلام إباحية
- عرض جواز سفر أم كلثوم لأول مرة
- مسيرة طبعتها المخدرات والفن... وفاة الممثلة والمغنية البريطا ...
- مصر.. ماذا كتب بجواز سفر أم كلثوم؟ ومقتنيات قد لا تعلمها لـ- ...
- أساطير الموسيقى الحديثة.. من أفضل نجوم الغناء في القرن الـ21 ...
- السعودية.. رحيل -قبطان الطرب الخليجي- وسط حزن في الوسط الفني ...
- مصر.. كشف تطورات الحالة الصحية للفنان ضياء الميرغني بعد خضوع ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون نعيم الرومي - العيش على الصراط