فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8239 - 2025 / 1 / 31 - 10:10
المحور:
الادب والفن
قَمِيصُ الْكِتَابةِ...
1
حينَ أقْرأُ علَى نفْسِي
قصيدةً/
تفْتحُ قلْبِي
وتحلّقُ طيورُ الدّوْرِي داخلِي،
تنْقرُ الْمقاطعَ
تصفّقُ أجْنحتُهَا
فيتطايرُ الرّيشُ
معْجبينَ
ومعْجباتٍ ...
2
حينَ أكْتبُ علَى منْحوتةٍ
قصيدةً /
يرْسمُ لِي "دَانْ بْرَاوَنْ"
شَيْفرتَهَا
يفْترُّ ثغْرٌ حجريٌّ
إنَّهُ وجْهُ "دَافِنْشِي"
أنْحنِي
ينْحنِي...
يُحيِّي أحدُنَا الآخرَ تحيّةَ
الدّايْلَامَا...
3
لَا تقْرئِي..!
لَا تسْألِي...!
قميصُكِ كتابٌ
يُفْصحُ عنْ أسْرارِ
شاعرةٍ/
تحْلمُ:
بِتمْزيقِهِ
أوْ تلْوينِهِ
بِدمِ الشّعْر ...!
4
هكذَا تُخاطبُنِي الْقصيدةُ
قولِي لِلْقميصِ:
التّمْزيقُ ليْسَ ممْحاةً
لِتنْسيْ...!
إنّهُ كتابةُ الْعنْوانِ
لِقصيدةٍ/
تشْربُ أصابعَكِ نبیذاً
سرقتْهُ
درْويشةٌ /
منْ معْبدِ "دِلْفْ"
لِتُنْسِيَكِ
أحْزانَكِ السّرّيةَ،
و تُجنّبَكِ
الْإنْتحارَ ...!
5
فإذَا سألتْكِ الْقصيدةُ
أيّةُ قصيدةٍ :
منْ أیْنَ تأْتيكِ الْعصافيرُ ... ؟
اِضْحكِي
والْزمِي الصّمْتَ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟