أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - سياسة الاسترضاء حاليا مثل الأوکسجين لنظام يختنق!














المزيد.....


سياسة الاسترضاء حاليا مثل الأوکسجين لنظام يختنق!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8238 - 2025 / 1 / 30 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من النکسات التي تعرض لها النظام الايراني في المنطقة والتي کانت ذروتها سقوط نظام بشار الاسد وتراجع دوره وتأثيره فإنه لايزال هناك من يراهن دونما جدوى على إمكانية إعادة تأهيل النظام الايراني وإمكانية تغييره من الداخل بحيث يتأقلم مع المجتمع الدولي ويكف عن مخططاته المشبوهة التي طالما زعزعت أمن واستقرار المنطقة وإن إستمرار التعويل على سياسة مهادنة ومسايرة هذا النظام والذي أثبتت فشلها قد أثبت بأن هذا النظام يجيد شئ واحد وهو إتلاف وإهدار الوقت وإستخدام الخداع والتمويه وکل الطرق الملتوية الاخرى من أجل دفع المجتمع الدولي يستمر في تعويله على إبقاء باب الحوار متواصلا مع طهران.
أعوام طوال قضاها المجتمع الدولي وعبر طرق ووسائل مختلفة من أجل ثني النظام عن سياساته المتطرفة ذات البعد العدواني، وعلى الرغم من أن ظاهر السياسة الدولية التي تم إتباعها مع النظام قد قامت على أساس مبدأ الجزرة والعصا، لكن المجتمع الدولي رکز وشدد على الجزرة ولم يعطي نفس المستوى من الاهمية للعصا وهو الامر الذي لاحظه النظام الايراني جيدا وإستغله أيما إستغلال، وهو ماجعل اللعبة الدولية من هذه الناحية أشبه بالدوران في حلقة مفرغة أو کالجدل البيزنطي.
اليوم، وبعد الحداث والتطورات التي حدثت في المنطقة والعالم والتي کانت بمجملها في غير صالح النظام وبالاخص سقوط نظام بشار الاسد وعودة دونالد ترامب، فإن سعي بعض من البلدان الاوربية لمواصلة حوار الطرشان مع النظام الايراني والتمسك بسياسة الاسترضاء التي لا نبالغ أبدا إذا ما وصفناها بالعقيمة، هو سعي في غير محله على وجه الاطلاق، بل وحتى إنه يقوم بتوفير شئ من الأوکسجين لنظام يشرف على الاختناق والاسوأ من ذلك إن هذه البلدان تسير بإتجاه مخالف ومعاکس لذلك الاتجاه الذي يريد ترامب السير فيه، ونقصد بذلك ممارسته لسياسة الضغط الاقصى ضد النظام الايراني، ولاغرو من إن غاية ما تمناه ويتمناه النظام الايراني هو أن يکون هناك إختلاف بين الدول الغربية بشکل خاص حتى يستغل ذلك ويستفاد منه من أجل تعزيز فرص بقائه.
کل الذي قبضه المجتمع الدولي من وراء سياساته أعلاه مع النظام الايراني لم يکن في النتيجة بذلك الشئ الملموس الذي يمکن الاعتداد به وليس حتى في مستوى ما الذي حصل عليه النظام من وراء تلك السياسات، مع ملاحظة إنه لايزال يراوغ ويلعب على أکثر من حبل في موضوعي برنامجه النووي وکذلك تدخلاته في المنطقة، مثلما إنه يسخر من مطالبته بتحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران ويتمادى فيها الى أبعد حد ممكن، ولذلك، فإن التعويل على ممارسة سياسة الاسترضاء مع هذا النظام وإنتظار أن ينجم ذلك عن نتيجة مرضية ومفيدة قد تٶدي الى تغيير من داخل النظام، إنما هو بمثابة اللهاث وراء سراب بقيعة ولاسيما وقد صار مٶکدا ومن خلال تجربة أکثر من ثلاثة عقود من التواصل مع هذا النظام والتعامل معه وفق سياسة الاسترضاء إستحالة تغييره لنهجه بل وحتى إنه يصر على تمسکه بهذا النهج، وهو الامر الذي ينعکس سلبا على المنطقة والعالم على حد سواء ولهذا السبب فإن ضرورة تغيير سياسة الاسترضاء وإستبدالها بسياسة تتسم بالحزم والصرامة هو الاجدى والافضل من أجل تحقيق المطالب المتوخاة من هذا النظام.
يطالب الشعب الإيراني جميع دول العالم، ولا سيما الدول الأوروبية، بوقف سياسة الاسترضاء مع النظام الإيراني، الذي يواصل حكمه عبر القمع والتعذيب والإعدامات الجماعية. كما يدعون إلى الوقوف إلى جانب الشعب ومقاومته المنظمة والاعتراف بها رسمياً.
وقد دعا الإيرانيون إلى تنظيم مظاهرة حاشدة في باريس يوم 8 شباط / فبراير 2025 لإيصال صوتهم إلى العالم والتأكيد على رفضهم للنظام الإيراني، ومطالبتهم بإقامة جمهورية ديمقراطية والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ممثلاً شرعياً لهم.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب معاقبة النظام الإيراني على دوره في سوريا وبلدان المنطقة!
- النظام الإيراني يقترب من حافة الانهيار
- خامنئي يقول إن لبنان واليمن يظلان -رمزين للمقاومة-!
- تبدد أسطورة -إيران تصبح سوريا-
- حقوق الإنسان بين السياسة والعقوبات: نظام السجون في إيران
- سقوط دكتاتور سوريا؛ نهاية العمق الاستراتيجي لنظام إيران!
- قانون العفاف والحجاب الإجباري: التداعيات والتحديات؟
- رد فعل النظام الإيراني على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذري ...
- صدى المقاومة: أصوات النساء في سجن إيفين
- بين التهديدات الخارجية والمخاوف الداخلية: تحليل قانوني لسياس ...
- خيارات صعبة أمام النظام الإيراني: اختيار بين السيئ والأسوأ
- التصاعد المقلق للإعدامات و انتهاكات حقوق الإنسان في إيران
- العمق الخفي لعجز الموازنة الإيرانية؟!
- بعيداً عن حروبها بالوكالة، صراع طهران الحقيقي هو مع الشعب ال ...
- خلافات داخلية تكشف هشاشة نظام الملالي بعد الضربة الصاروخية
- احتقان داخلي وتوترات خارجية: إيران على حافة الانفجار!
- كيف تعرض مصالح النظام سلامة المناجم للخطر في إيران؟
- تصعيد القمع الإيراني ضد السجناء السياسيين
- نحو تحول تاريخي: هل تقترب إيران من نقطة الحسم؟
- ارتفاع أسعار الخبز يدفع الإيرانيين إلى مزيد من الفقر


المزيد.....




- شاهد ما كشفته صور حطام طائرة ركاب ومروحية في نهر شبه متجمد ب ...
- حماس تعلن مقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان ع ...
- ترامب: -لا ناجين- من حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية ف ...
- أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـ ...
- واشنطن.. لحظة اصطدام طائرة أمريكية بمروحية عسكرية ومقتل 64 ش ...
- مقابلة الكلب -رامبو- بمصر
- من قائد -تنظيم إرهابي- إلى رئيس انتقالي.. احتفالات في دمشق ب ...
- خلال لقاء مع حماس.. إردوغان يأمل في نجاح المرحلتين الثانية و ...
- -حياتي ليست أقل قيمة-.. غضب في الأرجنتين من خطط ميلي لإلغاء ...
- مقتل 6 أشخاص بهجوم روسي بمسيرة على بناية سكنية في سومي شمال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - سياسة الاسترضاء حاليا مثل الأوکسجين لنظام يختنق!