أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الاعدامات في إيران وسيلة لبقاء النظام أم زواله؟














المزيد.....


الاعدامات في إيران وسيلة لبقاء النظام أم زواله؟


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8237 - 2025 / 1 / 29 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحرص نظام الملالي وبصورة ملفتة للنظر على تمسکه بالممارسات القمعية وإصرارها على عدم التخلي عنها في ظل أي ظروف وحتى إنه وفي الفترات التي يقوم بالسماح بتنصيب رئيس يزعمون إنه إصلاح ومعتدل فإن الممارسات القمعية وبشکل خاص تنفيذ أحکام الاعدامات تتزايد بصورة مضطردة، وبهذا السياق يجب أن لا ننسى کيف إن الرئيس الاسبق حسن روحاني دعي الاعتدال المعروف، دافع عن الممارسات القمعية وعن الاعدامات بل وحتى إنه وخلال عهده قد تم إصدار قوانين يتم بموجبها عدم السماح للمرأة بدخول عددا من الکليات للدراسة بسبب من کونها امرأة کما جرى منعها أيضا من ممارسة العديد من الوظائف لنفس السبب.
الاعدامات المتزايدة في ظل نظام الملالي وإصرار الاخير على التمسك بها کأعلى وأقسى وسيلة للقمع، خصوصا وإنه ولتخوفه من الرأي العام العالمي ومن منظمات حقوق الانسان، يلجأ الى تنفيذ الکثير من عمليات الاعدام سرا، وفي الآونة الاخيرة وعلى أثر سلسلة الهزائم النوعية التي تعرض لها النظام في المنطقة وتأثر دوره وتواجده في المنطقة سلبا بسبب من ذلك، فإنه وخوفا من التأثيرات السلبية لهذه التطورات على الشعب الايراني المناهض والرافض أساسا لتدخلاته في المنطقة وإحتمال إندلاع إنتفاضة بوجهه، فإنه قام باللجوء الى زيادة الاعدامات من أجل بث الخوف بين أوساط الشعب الايراني وجعلهم يمتنعون عن مواجهته والانتفاضة ضده مع ملاحظة إن هذه الزيادة جرت وتجري في ظل رئيس للنظام يزعم ويدعي کذبا وزورا إنه إصلاحي.
ومن دون شك فإن هذه الاعدامات أثارت غضب الشعب الايراني وقواه الوطنية المخلصة وفي مقدمتها منظمة مجاهدي خلق التي قامت الشبکات الداخلية التابعة لها بتنفيذ عشرات العمليات الثورية التي هاجمت خلالها المراکز القمعية وحتى محاکم النظام کرد على الاعدامات، ولکن وبنفس السياق فإنه وفي نداء عاجل، وجهت مجموعة مكونة من 152 خبيرا دوليا ومنظمة غير حكومية رسالة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، فولكر تورك. تسلط الرسالة الضوء على الوضع الحرج للسجينين السياسيين الإيرانيين، بهروز إحساني (69 عاما) ومهدي حسني (48 عاما)، اللذين يواجهان خطر الإعدام الوشيك بعد محاكمة جائرة وأحكام إعدام صادقت عليها المحكمة العليا للنظام الإيراني في وقت سابق من هذا الشهر.
وقد تم إرسال الرسالة عبر البريد الإلكتروني بعلامة “عاجل”، مشيرة إلى أن إحساني وحسني نقلا قسرا من سجن إيفين إلى سجن قزل حصار، المعروف بتنفيذ الإعدامات، في ظروف مريبة. أثار هذا النقل المفاجئ وقطع الاتصالات معهما مخاوف جدية من احتمال تنفيذ الإعدامات سرا في غضون أيام أو حتى ساعات. كما اندلعت احتجاجات بين السجناء الآخرين ردا على هذه التطورات.
و تناولت الرسالة انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة المحيطة بالقضية، حيث أدين إحساني وحسني بتهم ذات دوافع سياسية، مثل “التمرد”، و”نشر الفساد في الأرض”، والانتماء إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية . كما تعرضا للتعذيب وحرما من محاكمة عادلة، وهو ما يمثل انتهاكا صارخا للمعايير الدولية.
وطالب الموقعون على الرسالة المفوض السامي بما يلي:
ـ الإدانة الصريحة للإعدامات الوشيكة، والدعوة إلى وقفها فورا.
ـ حشد المجتمع الدولي للضغط على إيران للامتثال لالتزاماتها الحقوقية، وإنهاء استخدام عقوبة الإعدام كسلاح سياسي.
ـ تأمين وصول المراقبين المستقلين فورا لتقييم أوضاع السجناء السياسيين في إيران.
من دون شك إن إعتقاد النظام بأن الممارسات القمعية وبشکل خاص الاعدامات سوف تساهم في بقائه، هو إعتقاد واهم لأنها تزيد من إصرار الشعب والمقاومة الايرانية ورأس حربتها منظمة مجاهدي خلق على مواصلة النضال والمواجهة حتى إسقاطه، کما إنها تضاعف من ردود الفعل الدولية المناهضة لبربريته ووحشيته تجاه الشعب الايراني.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تزايد العمليات الثورية ضد نظام الملالي
- الاسباب الرئيسية لإستمرار أزمة نظام الملالي
- 2025 عام إيران الحرة
- ملالي إيران سيدفعون ثمن 45 عاما من القمع والقتل والفساد
- تفاقم الصراعات يزيد من حدة الازمة العامة لنظام الملالي
- الحملة ال29 لجمع التبرعات للتلفزيون الوطني الايراني-سيماي آز ...
- هل سيرضى الشعب الايراني بهکذا تبرير طوباوي؟
- المواجهة مستمرة داخليا وخارجيا لإسقاط نظام الملالي
- عندما يکذب نظام الملالي رئيسه!
- الحقيقة التي لا يتقبلها نظام الملالي
- أکثر من القلق
- الشعب الايراني سيسقط نظام الملالي قبل الخطة E
- ضمان البقاء هو الهدف الاستراتيجي الاهم لنظام الملالي
- لا أمن في المنطقة من دون سياسة دولية جديدة تجاه إيران
- الطريق الاقصر لإنهاء وحشية نظام الملالي
- الافق المتجهم لنظام الملالي
- محنة الملا خامنئي ونظامه المتضعضع
- مٶشر مهم على قرب إندلاع الانتفاضة الشعبية في إيران
- وحدات صناعة الانتفاضة وإسقاط نظام الملالي
- التوقعات تزداد بقرب إنهيار نظام الملالي


المزيد.....




- إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب ...
- الخط الزمني للملاحقات الأمنية بحق المبادرة المصرية للحقوق ال ...
- الخارجية الروسية: مولدوفا تستخدم الطاقة سلاحا ضد بريدنيستروف ...
- الإفراج عن الأسير الإسرائيلي غادي موزيس وتسليمه للصليب الأحم ...
- الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها ‏أغام بيرغر تلتقي والديها
- -حماس- لإسرائيل: أعطونا آليات لرفع الأنقاض حتى نعطيكم رفات م ...
- -الدوما- الروسي: بحث اغتيال بوتين جريمة بحد ذاته
- ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يستهدف الأجانب والطلاب الذين احتجوا ...
- خبير: حرب الغرب ضد روسيا فشلت وخلّفت حتى الآن مليون قتيل في ...
- الملك السعودي وولي عهده يهنئان الشرع بمناسبة تنصيبه رئيسا لس ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الاعدامات في إيران وسيلة لبقاء النظام أم زواله؟