مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
(Mehdioghbai)
الحوار المتمدن-العدد: 8237 - 2025 / 1 / 29 - 02:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
انطلقت حملة "ثلاثاء لا للإعدام" في فبراير 2024 من داخل السجون الإيرانية كمبادرة من السجناء السياسيين في سجن قزلحصار. منذ ذلك الحين، توسعت الحملة لتشمل 34 سجنًا في أنحاء إيران، حيث يضرب السجناء عن الطعام كل يوم ثلاثاء احتجاجًا على الإعدامات الوحشية والأحكام القضائية غير الإنسانية الصادرة عن نظام ولاية الفقيه. وقد تحولت الحملة إلى حركة وطنية ودولية شاملة ضد "الإعدام بدوافع وأهداف سياسية".
الإعدام كأداة قمع سياسي
يُستخدم الإعدام في إيران كأداة سياسية لبث الرعب والسيطرة على المجتمع ومنع أي احتجاجات أو انتفاضات. وفقًا للإحصاءات، تم تنفيذ 783 عملية إعدام خلال الأشهر الستة الماضية وحدها تحت حكم بزشكيان. وتشير الوثائق السرية إلى وجود آلاف السجناء المحكومين بالإعدام في طوابير انتظار تنفيذ الأحكام.
حظيت حملة "ثلاثاء لا للإعدام" بدعم أكثر من 3000 برلماني، عمدة، وشخصية دينية وسياسية من 78 دولة، مما يعكس تضامنًا عالميًا مع السجناء الإيرانيين ضد عقوبة الإعدام. وقد أكد البيان المشترك الصادر عن هؤلاء القادة أن الإعدام في إيران يُستخدم لتحقيق أهداف سياسية ولإرهاب المجتمع.
مقارنة مع سجن صيدنايا السوري
كما في سجن صيدنايا في سوريا، الذي يُعتبر رمزًا للقمع الوحشي، يعكس سجن إيفين الإيراني نفس الممارسات القمعية. ويعد جناح 240 في سجن إيفين رمزًا للجرائم التي يرتكبها النظام الإيراني بحق السجناء السياسيين.
من الجدير بالذكر أن الجالية الإيرانية في أوروبا ستنظم مظاهرة كبرى في باريس يوم 8 فبراير. وسيتم خلالها رفع شعارات ضد الإعدام، تأكيدًا على تضامنهم مع الشعب الإيراني، وسعيًا لإيصال صوتهم إلى العالم.
حملة "ثلاثاء لا للإعدام" ليست فقط مقاومة ضد عقوبة الإعدام، بل هي رمز للنضال ضد الظلم والقمع في إيران. ومع تزايد الدعم المحلي والدولي، تستمر هذه الحملة في فضح ممارسات النظام الإيراني والمطالبة بالعدالة وحقوق الإنسان.
#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)
Mehdioghbai#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟