عبد النور إدريس
كاتب
(Abdennour Driss)
الحوار المتمدن-العدد: 8236 - 2025 / 1 / 28 - 23:47
المحور:
الادب والفن
مغامرات BH ومنصة التكتوك
في حلقات: الحلقة رقم1
قصة قصيرة للقاص: ادريس عبد النور
في إحدى الأزقة الضيقة لمدينة أغادير الكبيرة، يعيش BH، رجل ذو موهبة فريدة في إصلاح الهوائيات. لم يكن أحد يستطيع منافسته في إعادة الحياة لأطباق التلفاز المعطلة؛ بلمسة واحدة، يجعل الإشارة تملأ الشاشات وكأن السحر بين يديه. لكن هوايته الحقيقية لم تكن الهوائيات، بل التكتوك!
كان BHعاشقًا للايفات، يدخلها ليلاً ويخرج منها كأنه في مغامرة ملحمية. كان محبوبًا ومثيرًا للجدل في الوقت ذاته. يتناقش مع YM، صاحب الابتسامة العريضة ، N19، المعروف بجرأته وتعليقاته اللاذعة.
BHعلى التكتوك
كل ليلة، بعد أن ينام الجميع، يجلس BH في زاوية منزله، هاتفه في يده، وبصوت خافت يقول:
"أهلاً وسهلاً متابعيني الأعزاء، هذا BH معكم في مغامرة جديدة!"
لكنه كان يعرف أن هذه اللحظات قد تنتهي في أي لحظة إذا اكتشفت زوجته، السيدة غزالة، الأمر. كانت غزالة امرأة صارمة، لا تتساهل مع أي شيء يمكن أن يلهي باحميد عن التزاماته المنزلية. وكانت تملك قدرة خارقة على شم رائحة التكتوك من على بعد أميال.
اللحظة الحرجة
في إحدى الليالي، وبينما كان BH يفتح بثًا مباشرًا معYM وN19، تعالت ضحكاته. كانYM يروي نكتة، وN19 يرد بتعليق ساخر. فجأة، سمع BH صوتًا قادمًا من خلفه:
"هاي هاي، هل هذا صوت التكتوك؟"
تجمد في مكانه. كانت غزالة تقف عند الباب، عيناها تلمعان بغضب. حاول BH أن يغلق البث بسرعة، لكنه كان قد فات الأوان. ارتبك وقال:
"لا، يا غزالة، هذا... هذا صوت الهوائيات!"
لكن غزالة لم تكن لتُخدع بسهولة. أمسكت الهاتف وأغلقت التطبيق بحركة سريعة، وقالت:
"شوف التكتوك في المنزل؟ هذا ممنوع! دابا نلوح هذا التلفون من الشرجم!"
الهدنة المؤقتة
في صباح اليوم التالي، كان BH يجلس حزينًا فوق سطح عمارة، يتأمل هوائيًا مكسورًا وكأنه يعبر عن حالته. جاء YM لبث الصباح وقال:
"لا تقلق، ياBH، سأجد طريقة لعودتك إلى التكتوك."
وأضاف N19 بابتسامة:
"ربما نفتح بثًا من سطح هذه العمارة!"
وهكذا بدأ الثلاثة يخططون لمغامرتهم القادمة، ولكنBH عرف شيئًا واحدًا:
"التكتوك ليس مجرد منصة؛ إنه مغامرة خطرة، خاصة عندما تكون متزوجًا من غزالة!"
تتبع
#عبد_النور_إدريس (هاشتاغ)
Abdennour_Driss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟