أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ظاهر صالح الخرسان - العراق ما بعد سوريا ...التحديات ومستقبل العمل السياسي














المزيد.....


العراق ما بعد سوريا ...التحديات ومستقبل العمل السياسي


ظاهر صالح الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 8236 - 2025 / 1 / 28 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمـــة
في ظلِّ التكهنــات والتحليل ، يتداول العراقيون على المستوى السياسي ، التطورات الاقليمية وما حدث في سوريا من تغييرات سياسية مفاجئة وتأثيرها على العراق وما يترتب عليها من ارتدادات وتحولات في المشهد الداخلي ، فبعضهم يتحدث عن تغيير جذري في المشهد السياسي العراقي على مستوى النظام والشخصيات ، فيما يرى آخرون ان التغيّرات ستقتصر على مكافحة الانشطة المسلحة الموالية لإيران ، حيث بدأت الملفات تطرح على طاولة الاطار التنسيقي لمناقشتها ، وايجاد آلية للخروج بحل لهذه الملفات ، واكثرها تعقيدا هو ملف الفصائل وسلاحها وملف الحشد الشعبي الذي أُرتهِن مصيره بموقف الفصائل وشعاراتها وزعاماتها .
اولا:ثنائية الحشد والفصائل
تمثل العلاقة بين الحشد الشعبي كمتطوعين والفصائل المسلحة ثنائية جدلية وتداخل معقد امام الحكومة العراقية التي يترأسها السوداني اذ لم يتمكّن الحشد من فك ارتباطه من تلك الفصائل التي اعادت هيكلتها وتنظيماتها تحت هذا المسمى بل اعتمدت كليا على اسم الحشد في الجانب السياسي وتوسيع رقعة النفوذ السياسي والاقتصادي
وتسعى الحكومة العراقية لعبور مرحلة التقاطع في الارادة بين الارادة الامريكية وتلميحات ايران التي تمثلت في تصريحات المرشد التي تقدم الدعم الكامل لمسمى الحشد دون الفصل بينه وبين الفصائل على الرغم من المساعي الجارية ضمن الاطار التنسيقي في الحوار واعداد خطة تقضي بتطبيق خطة نزع سلاح الفصائل ، الا ان تشابك المصالح والارتباطات الاقليمية تُعقّد المشهد مالم تكن هناك مساعي اقليمية لتقارب وجهات النظر ، ولا ننسى ان هناك حالة التباس يصعب تحديد ارتباط القيادات اذا كانوا فعليا خاضعين لكيان الحشد كجزء رسمي من الدولة او انهم مرتبطين بميليشيات مسلحة لها ولاءاتها الاقليمية خارج سياق الدولة وقوانينها .
ثانيا :بوصلة العراق السياسية
لا يخفى على المتابع في الشأن السياسي ان حالة من التوتر والقلق الموجودة في الساحة السياسية العراقية بعد وصول ترامب الى البيت الابيض هي الابرز ، من تخوفات اعادة رسم المشهد السياسي واستهداف الفاعل السياسي العراقي المحلي وعزله عن السلطة بسيناريوهات مختلفة ، وقد اعطت هذه المتغيرات والتوقعات دافعا للسوداني للعمل بوتيرة متصاعدة على المستوى الاقليمي والدولي بما ينعكس ايجابا على حكومته وكذلك التأييد للحصول على ولاية ثانية من خلال ترتيب اولويات المشهد القادم ، بالإضافة الى اجنحة سياسية داخل الاطار تتعامل مع سياسة ترامب بمنهجية براغماتية ،فقد سارعت الحكومة العراقية الى تهنئة ترامب بتسنمه منصب الرئيس 47 للولايات المتحدة الامريكية ، حيث تتعكز الحكومة العراقية على اتفاقية الاطار الاستراتيجية مع امريكا ،وكذلك تبحث عن وضع دبلوماسي يضمن البقاء على فصائل منكفئة بسلاحها تحت سيطرتها حتى لو تعرضت لضغوط اقليمية اي إيجاد حالة من التوازن في السياسات الاقليمية وضبط الايقاع الداخلي للجماعات المسلحة
ثالثا : الرؤية الامريكية والايرانية اتجاه العراق بعد لبنان وسوريا
الرؤية الامريكية والايرانية التي تتناسبان طرديا في العراق بعد ان اصبح العراق هو رقعة الشطرنج الان بالنسبة للوجود الامريكي والايراني بالشرق الاوسط
فالرؤية الامريكية اتجاه العراق مازالت ثابتة بالمحافظة على وجودها لكنها متغيرة بأدواتها بالتعامل او الحفاظ على وجودها وهيمنتها بتحريك المشهد، فسياسية بايدن التي كانت تحمل بيرق امل بالسلطة الموجودة فكانت استراتيجية step by step المتأملة من ادارة بايدن للحكومة العراقية مع الوعيد والنذير هي من تبث بأثير سماء الطبقة السياسية الحاكمة وفصائله
لكن الامر مختلف تماما مع قدوم ادارة ترامب الذي سبق تجربته في الشرق الاوسط بكيفية تعاطيه واستخدام استراتيجية التدمير المباشر واتضحت اكثر سياسته التي ستمارس اتجاه الوضع العراقي من خلال تصريحاته بعدم التهاون مع النفوذ الايراني والفصائل التابعة لها وهذا ما أكده (مايكل والتز)في لقاء له حيث اكد ان بعد الانتهاء من رهائن غزة سيكون لنا تعامل صارم مع الفصائل العراقية وذكر طريقة الردع التي سوف تستخدم بالضرب المباشر اقوى مما حدث في لبنان وغزة وهذا تهديد وتبيان واضح للمشهد العراقي ان حاولت الفصائل كسر قيد الاقامة الجبرية الامريكية هي والسلطة العراقية
اما ايران وخاصة بعد تغريدة الخامنئي الاخيرة بشحذ همم الفصائل العراقية والتي لم تلقى رواجا بين الفصائل وتعاطيها مع فحوى التغريدة وزيارة قاني وذهاب السوداني لزيارة طهران تعطي انطباع واضح انه يجب على ايران ان تتخذ سياسية سبات القنفذ لكي تحافظ على ماتبقى من اواصر نفوذها في المنطقة اعتادت ايران دائما والمتابع لها اتخاذ استراتيجية السكون ان تحركت الولايات المتحدة وهذه السياسية ساعدت بان تحافظ على مكتسباتها الاقليمية فايران لن تتنزل عن مكانتها ونفوذها بالعراق لأنه باب الطوارئ لها لكنها بنفس الوقت لن تحرق نفسها بالمواجهة الصريحة ولا بتنشيط عمل الفصائل ايران ايقنت وجربت تعامل ادارة ترامب معها لذلك ستركن للسكون مع القليل من البهارات الايرانية حتى لاتميع وجودها بالعراق
الاتي للمشهد العراقي مجهول ويعتمد على اللاعبين الامريكي والايراني على الساحة العراقية فلاحرب الوكالة الذي اعتمدته ايران طيلة سنواتها سيجدي نفعا مع قدوم ادارة اترامب



#ظاهر_صالح_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوزان في مهب الريح
- بقعة التَّحدّي في غزة...أصابَت اسواق المُضاربين بالكسَاد


المزيد.....




- -كأنه منطقة حرب-.. فيديو شاهد يظهر عمليات الإنقاذ بحادث اصطد ...
- فيديو يُظهر ما يبدو لحظة اصطدام طائرة الركاب وهليكوبتر وسقوط ...
- عربات طعام بنكهات أصيلة واستوديو متنقل..كيف جذب هذا الحي في ...
- السعودية.. فيديو مخالف للآداب العامة يثير تفاعلا والداخلية ت ...
- ترامب يعلق على الحادث الجوي المروع في واشنطن (فيديو)
- زيلينسكي يحيي ذكرى الجنود الذين تصدوا للهجوم البلشفي في يناي ...
- إدانة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق بوب مينينديز بـ16 تهمة ...
- لحظة اصطدام مروحية عسكرية أمريكية بطائرة ركاب قرب مطار رونال ...
- -واتساب- يواجه في روسيا غرامة قدرها 18 مليون روبل
- -ولادة عذرية- نادرة لسمكة قرش تثير حيرة العلماء


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ظاهر صالح الخرسان - العراق ما بعد سوريا ...التحديات ومستقبل العمل السياسي