زنبق الجوقة القاتلة

إيمان بوقردغة
شاعرة و كاتبة و باحثة تونسيّةـ فرنسيّة.
(Imen Boukordagha)

الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 16:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

في العِلِّيّ، يلتقي غموض الأشجار مع هراوة القسطاس، صور الأسطورة.
جميع المجدّفين على متن سفينة قديمة، وجه قد ضاعَ بلا معنى، تعبير تلفَ تحت قوادس تمارين الفضيلة.
سحب وصيّة على التّراث الأبديّ، بدايةُ زهرةٍ رماديّةٍ تتساقط سوداءَ على أمواجِ أنين الجحيم.
و الوردة الكتابيّة تحمل بذور العهد، إنّها المُرَتِّلة الّتي توقظ الموسيقى العتيقة ، الأمّ المختزِلة لابتسامة ندى النّهار.
تجنيد ليال أخرويّة جديدة و بكاء هَرطوقيّ للعقول الطّينيّة.
يوريديس من الأزمنة المعاصرة، زعرور الآباء المنكوبين، مزاج سجنيّ للعُنَّس ، مرمر مال المجرمين المستعمَل.
دروع أسؤق الممثّلات المرئيّات، رقصات خائنة على سكّة حديد ملوك الرّعب.
جوقة الرّاهبات، وريثات الحجر اللّواتي ابتكرن جرائم قتل فرسان المعبد في ضباب الثّورة.
الإنحناء تحت ميول بَطَّانيّة، الشّيطان يتمرّد على مصيره، الحزن اللاّنهائي للخسيس.
الخطاب المتعنّت للرّاهبة الرّاغبة، الرّغبة اللاّعَقْلانِيّة في صلب يسوع، بموجب أوامر الحاكم الرّوماني لمقاطعة «يهودا».
الشّهوانيّة العنيدة للذّبيحة البشريّة وحكمة النّوع ووحشيّة وقاحة المدافع عن الحفّاث.
تَطْوِيق معبد الدّير بأقمشة ذرّات النّور الّتي تستيقظ عند الفجر وولادة التّدبّر الّذي يجعل الفعل مدروسا يسبقه التّصميم ويتبعه القرار ، إنّها فضيلة العقلانيّة.
الإختيارات المتعمّدة لروح سرمديّة، ياقوتيّة الإجلال المقسِط المزروعة بين الزّهور والضّمائر النّاشئة وأقمشة الصّباح المكتمل.
المهجع الذي ترقد فيه أحلام الضّحايا، أخلاقيّات الفضائل في بعدها التصرّفي كسلوك عقلانيّ موجّه نحو العمل، الأخلاقيّات الأرسطيّة للأرواح الّتي تستيقظ في اللّيل.
زراعة ليل الشّعير والبَذْر المكسورة وأفعال مصباح الشّارع التجريبيّ للكلمة المنطوقة.
الثّوب العقليّ للآلام المقدّسة والدّماغ المفكّر الّذي يمارس الإيمان، الوجه المكشوف ومقدّمة الشّمس البليغة.
حبل مساكين الذّاكرة النّبيلة الّتي تسقيها ،عند الفجر، الصّلوات العقلانيّة للفضيلة المخلصة، الإعلان الإحتفاليّ للأخوّة المنصِفة، تاريخ النّوع البشريّ، تطوّر الحمض النوويّ للقطط.

#إيمان_بوقردغة (هاشتاغ)       Imen_Boukordagha#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات