سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 15:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
على الرغم من التناقضات في المواقف والتصريحات الصادرة من قبل القادة والمسٶولين في نظام الملالي ولکن وکما يبدو يحاول الملا خامنئي وبمختلف الطرق والاساليب من الامساك بزمام الامور والتأکيد عبثا ومن دون طائل على إن النظام أقوى من السابق قإن من يتصور النظام ضعيفا فهو واهم.
بطبيعة الحال، فإن الملا خامنئي عندما يقوم بهکذا محاولة يائسة لأنه يعلم إن الاستمرار في الاقرار بالضعف والاعتراف بتفاقم أزمة النظام ووصولها الى الذروة، إنما من شأنه الاسراع بإنهيار النظام الذي هو أصلا آيل للسقوط.
محاولة خامنئي هذه وکذلك سعي أقطاب النظام ليحذون حذوه، يأتي في وقت حرج جدا ولايبدو في الافق من بصيص أمل للنظام، إذ أن الاوضاع والامور کلها تسير في إتجاه معاکس تماما لذلك الذي يرغب فيه النظام، وإن التظاهر بالقوة والثبات في مرحلة بات النظام يترنح فيها، هو کذب مفضوح ومسعى يائس وخائب ومثير للسخرية.
الملا خامنئي وببغاواته، يدلون بتصريحات ليس لها من أي وجود وإنعکاس في الواقع، إذ ليس من السهل إطلاق تصريح بشأن قوة وثبات النظام وليس لديك من الواقع حجج وأسانيد تٶيد ذلك، في حين أن الاسباب کثيرة وحتى أکثر من کثيرة من حيث إثبات ضعف النظام وترنحه من جراء الازمة المتفاقمة.
أزمة النظام ليست مستمرة فقط بل وإنها ومع إستمرارها تتفاقم وتزداد حدة يوما بعد يوم، وإن إستمرار الاحتجاجات الشعبية وتزايد مشاعر رفض وکراهية النظام والرغبة العارمة بزواله، إنما لأن الشعب الايراني قد تيقن من إن کل ما عاناه ويعانيه إنما بسبب بقاء وإستمرار النظام، وبطبيعة الحال فإن هناك العديد من الاسباب التي تساهم في إستمرار أزمة النظام، ولکن هناك من بينها 3 أسباب رئيسية تدل على ذلك وتٶکده، وهذه الاسباب هي:
1ـ القمع الداخلي والانهيار الاقتصادي: وهو ما يمکن لمسه بکل وضوح في مشاعر الاستياء والغضب الواسعين کرد فعل وإنعکاس للمارسات القمعية الممنهجة والفشل الاقتصادي الى جانب الفساد المتفشي في جميع مفاصل النظام وهو ما انعكس في مقاطعة تسعین بالمائة من أبناء الشعب الانتخابات في عام 2024.
2ـ الهزائم والانتکاسات القليمية الاستثانئية: وهو قد تجلى فيما شهده العالم کله من الاحداث والتطورات التي جرت في غزة ولبنان وسوريا حيث واجه النظام أشنع الهزائم وتراجع دوره وتأثيره في المنطقة بصورة غير مسبوقة، وهو ما ساهم في إضعاف نفوذه واستراتيجيته.
3ـ إتساع رقعة المقاومة المنظمة: من خلال تنامي مشاعر رفض وکراهية النظام وزيادة التحرکات الاحتجاجية وعمليات وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة داخل إيران بهدف التحضير للإنتفاضة، أمر يشير وبصورة واضحة لضعف النظام.
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟