أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - رسائل للمثقفين الواعين ابتداء وللمرجفين والذباب الالكتروني انتهاء !















المزيد.....



رسائل للمثقفين الواعين ابتداء وللمرجفين والذباب الالكتروني انتهاء !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(1)

إبهار وابتكار رغما عن أنف "الزومبي ترامب"!

أزعم بأنني قد قرأت وكتبت عن ما يسمى بـ الحرب النفسية والإعلام المضاد واستراتيجيات المواجهة ومكافحة الشائعات،ولكن ما تابعته عبر وسائل الإعلام ساعة تسليم الأسيرات الصهيونيات الأربع كان بمثابة أسلوب جديد كليا لم نعهده ولم نسمع به ولم نكتب فيه من قبل ، لقد كان كل شيء مبتكرا للغاية ومُبهرا الى أبعد الحدود في كل جزئية من جزئياته ،وبكل مفصل من مفاصله،وبما يمكنني تسميته بـ"ما بعد الحرب الإعلامية النفسية التقليدية المضادة ".
لله دركم أيها المقاومون الأشاوس ، مبهرون أنتم في الخنادق والميادين، إلا أنكم أشد ابهارا وتأثيرا في الإعلام والحرب النفسية المضادة في كل وقت وحين، واقترح على كل منظمي دورات وورش العمل التي تقام على مدار العام ولاسيما المخصص منها للإعلام المضاد والحرب النفسية في كليات ومعاهد الإعلام كافة أن يستشهدوا خلال محاضراتهم وورش عملهم أسوة بمحاضري التنمية البشرية بتفاصيل ما جرى في نهار 25 / 1/ 2025 من عملية إعلام نفسي مبهرة ومتقنة جديرة بالتدريس والإستشهاد والاقتباس وبما دفع بالمخرجة الاسرائيلية عينات فايتسام ، بحسب موقع عاجل بوست ، الى وصف مراسم الإفراج عن المجندات الأسيرات بالقول " يا للإخراج ..الديكورات ، الملابس ، الاكسسوارات ، الاعداد المسرحي ، هكذا يتم إخراج الانتصار المطلق !!".
وعلى نحوه قالت المراسلة الإسرائيلية سافير ليفكين،" لقد اختاروا الديكور على المنصة والرموز الإسرائيلية والنقوش العبرية بعناية، وذلك لتحويل مراسم تحرير المجندات إلى عرض دعائي" ، ليواصل الإعلام العبري كله تحليل المشهد الذي صدمهم وأصابهم بمقتل ، بالقدر الذي شفا على الجانب الآخر صدور قوم مؤمنين لافتا الى ،أن " العبارات التي كتبت باللغة العبرية وأبرزها عبارة - الصهيونية لن تنتصر- كذلك رموز الجيش الإسرائيلي والشاباك، مع تقديم الاسيرات وهن بزي الجيش الإسرائيلي على المسرح الخاص وأمام الجماهير المحتشدة ، كلها بمثابة إهانة للجيش الإسرائيلي" وفقا للقناة 12 العبرية !
كيف لا أقترح على محاضري دورات التنمية البشرية وتطوير الذات علاوة على دعوة أمثالهم من القائمين والمنظمين لدورات ما يسمى بـ صناعة القادة ومهارات الإدارة والقيادة وصناعة التغيير ، لحثهم على اقتباس قصص ملهمة جدا من شعب الملهمين وكل قصة من قصص أسراهم جديرة بأن تقتبس لتشكل أملا للمُحبَطين ، الهاما للمتطلعين ، تنشيطا لليائسين، شحنا للمتشائمين ،بصيص نور للمظلومين، حافزا للمترددين،مقصا يقص ألسنة الذباب الالكتروني وأمثالهم من المُخَذِلين والمُثَبطين والمُشكِكِين والمُرجِفين ؟!
وحسبي الاستشهاد بقصة ملهمة واحدة فقط مستلة من بين مئات القصص المناظرة لأسير فلسطيني حكم عليه بـ ستة مؤبدات قضى 22 عاما منها في الأسر، فهل توقف عن العطاء والمثابرة ..هل أصيب بالاحباط والاكتئاب..هل فقد صبره وصلابته ..هل تراجعت همته أو خفت نشاطه ..هل توقف عن طلب العلم والتعليم ..هل تراجع عن الدعوة والارشاد؟!
مؤكد لا ، لأنني وببساطة أتحدث هاهنا عن شعب الملهمين والجبارين،وعندما نتحدث عن هذا الشعب الأبي الصامد فإن كل المنطقيات والمعادلات تنقلب رأسا على عقب، فلقد أكمل الأسير المحرر أشرف زغير ،الذي دخل السجن وهو بعمر 23 عاما وكان يحمل شهادة السادس الاعدادي فقط ، دراسته الجامعية ليحصل على شهادتي البكالوريوس في الاقتصاد والماجستير في العلوم السياسية ولو بقي في السجن وأجزم بذلك لحصل على الدكتوراه في القانون الدولي كذلك ، وهو في الأسر،بل وكان هذا الزغير لقبا ،العالي جنابا ومقاما ، يعلم رفاقه الأسرى ويدرسهم أيضا حتى صار واحدا من أبرز قادة وأيقونات ما يعرف بـ" الحركة الأسيرة " داخل سجون الكيان اللقيط الذي أصر جنوده على افساد فرحة أهل الأسير المحرر وأبناء منطقته وذويه يوم تحريره ليقوموا باعتقال شقيقه أمير زغير،بعد دهم منزلهم،واطلاق النار على المحتفلين بحريته بحسب نادي الأسير الفلسطيني،ولله در القائل في الشجاعة وأهلها:
وما في الناسِ أجودُ من شجاعٍ..وإنْ أعطى القليلَ من النوالِ
وذلك أنّه يُعطيك مِماً .... تُفيء عليهِ أطرافُ العوالي
ودعوني أبعث بنسخة عن كل ما سلف الى أبي كذيلة شقراء وشعر سارح ،الى تاجر الفنادق ورجل الترفيه والعملات الرقمية المشفرة والعقارات وكازينوهات القمار والسمسرة ، المدعو دونالد بن جون بن ترامب الزومبي ،وقد دعا كلا من مصر والأردن وهو على متن طائرته الرئاسة "إير فورس وان" خلال رحلته من لاس فيغاس " أكبر مدينة للتهتك والفجور والدعارة في العالم " إلى ميامي" وتضم أكبر سواحل العراة والشاذين والفاسدين على سطح الكوكب " ، لاستقبال المزيد من سكان غزة داخل أراضيهم وكأنك به وهو يحرض على ترحيل أهالي القطاع ويشجع مصر والأردن على الاسهام بهذا العار الأبدي المتمثل بالتهجير القسري وافراغ غزة العزة من سكانها بزعم رعايتهم وحفاظا على سلامتهم في ذات الوقت الذي رفع فيه هذا المخلوق – الزومبي ترامبي - الأخرق الحظر الأمريكي المفروض على ارسال قنابل الـ 2000 رطل الى الكيان مع رفع جميع العقوبات المفروضة على المستوطنين المتورطين بأعمال شغب ضد الفلسطينيين الابرياء المدنيين العزل في الضفة الغربية ، وأسأل هذا الزومبي ،الدراكولا ، المستذئب،هل بإمكان ذكائكم الماسكي الإصطناعي أن يخرج لنا عرضا حيا ومبهرا يناظر ولو ثُمنَ العرض المبهر والمتقن سواء في استوديوهات هوليوود أم الفبركات والاكاذيب والمبالغات والفضائح ،أو على خشبات المسارح ، يا أبا كذيلة بلهاء،وتسريحة غبية جدا وشعر سارح ؟!

(2)

الحق ما شهدت به الأعداء
دعوني وانطلاقا من "وشهد شاهد من أهلها" وعلى منوالها في الدلالة والمضمون"الحق ما شهدت به الأعداء" أن استشهد ببعض ما قاله قادة الكيان الفاشي المسخ وتردد على لسان نخبه ومؤثريه ووسائل إعلامه، وفي مقدمتهم الكاتب الصهيو أمريكي ديفيد ريس،في مقاله المنشور بصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الذي عنونه بـ ( لأول مرة ..إسرائيل تخسر حربًا) يقول :
لقد نجحت المقاومة الفلسطينية في تحويل الرأي العالمي ضد إسرائيل +خلقت انقساما كبيرا بين إسرائيل والولايات المتحدة+ تسببت بزيادة الديون الوطنية وتضرر الاقتصاد بنسبة 20%+ لا يزال 40% من الأنفاق قائما، ما يسمح لها بإعادة البناء والاستعداد لحروب مستقبلية + استمرار سيطرة المقاومة على غزة ووجود وكالة الأونروا كما هي + لم نتمكن من القضاء عليها+ لقد عوضوا قادتهم وجنودهم الذين قُتلوا بآخرين جدد + لقد تمكنوا من بناء قوتهم العسكرية وفقا لتقارير عديدة = ما حصلت عليه إسرائيل: لا شيء يُذكر !
بدوره يقول البروفيسور الأمريكي ، جون ميرشايمر، مؤلف كتاب " اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية" في مقابلة صحفية معه " لقد خسرت إسرائيل الحرب، لجملة أسباب ،أولها الانسحاب الكامل من غزة بعد السعي لاحتلالها والبقاء فيها،اضافة الى الانسحاب من محور فيلادلفيا الإستراتيجي، الذي طالما رفضت مغادرته ، كذلك الموافقة على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مناطقهم و توقف التطهير العرقي مع إذعان نتنياهو لضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بضرورة وقف الحرب قبل تسنمه منصبه، علاوة على الضغوط الاسرائيلية الداخلية المتزايدة بعد سلسلة من الإحباط والخسائر الكبيرة التي تعرضت لها القوات الإسرائيلية التي أدركت بأنها قد تورطت بحرب طويلة بدلا من الحروب الخاطفة التي اعتادت عليها ".
ولم يخرج ما طرحته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن دائرة ما طرح سلفا مؤكدة بالقول " لقد خسرت اسرائيل حربها على غزة، بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب، وهي القضاء على المقاومة وإعادة جميع الأسرى، فيما استمرت المقاومة بالوجود كقوة برغم حجم الدمار، والأهم من ذلك كله هو أن المقاومة قد نجحت في إعادة الفلسطينيين إلى الخريطة الدولية بعد سنوات من الإهمال، كما نجحت في جعل –إسرائيل- منبوذة في العالم مرة أخرى، زيادة على تعريض اتفاقات ابراهام التي ترعاها الولايات المتحدة لزج عدد من الدول العربية في قطار التطبيع مع اسرائيل للخطر !
أما الجنرال "الإسرائيلي" يسرائيل زئيف ،فقد كشف عن أن "الحرب قد تحولت إلى عبء لا يمكن تحمله، وهي أشبه بحرب الولايات المتحدة في فيتنام، لأن دولة إسرائيل لم تعتد خوض حروب طويلة، لكن هذه الحرب، الأطول في تاريخها، قد كلّفتها آلاف القتلى والجرحى من الجنود، إضافة إلى استنزاف بشري ومالي هائل".
من جانبه أضاف المحلل العسكري "الإسرائيلي" يوسي يهوشوع ،بأنه "لم يعد هناك خيارات سوى القبول بصفقة سيئة، بعد فشل محاولات تحرير المختطفين عبر العمليات العسكرية، فكل لحظة كانت تمر ، كانت تزيد من تعقيد المشهد وتفاقم الخسائر البشرية والمادية، ما جعل الحل التفاوضي هو الخيار الوحيد المتبقي".
أما موقع "Middle East Monitor" البريطاني فقد كشف عن أنه " وبعد 15 شهرا من الهجمات الوحشية وارتكاب جرائم غير مسبوقة، فقد وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار من دون تحقيق أي من أهدافها المعلنة في بداية الحرب المتمثلة بتدمير المقاومة، وتحرير الرهائن الإسرائيليين ، وتأمين عودة آمنة للمستوطنين في محيط غزة"، مضيفا بالقول " بعد 467 يومًا من الحرب وافق نتنياهو على عقد صفقة مع حماس تضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين عبر صفقة من الواضح أنها استجابت وبشكل شبه كامل لكل المطالب التي طرحتها حماس خلال الحرب، ومن الواضح جدًا بأن مطلبًا واحدًا من مطالب نتنياهو لم يتم تلبيته" .
من جهته كشف معهد دراسات “الأمن القومي” الإسرائيلي، عن استنزاف الجيش الإسرائيلي في مهام لم يكن لها تأثير على شروط إنهاء الحرب، وأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيّز التنفيذ يوم الأحد 19 كانون الثاني / 2025يعني أن إسرائيل لن تدمر المقاومة لأنها لم تكن قادرة على ذلك ،وأن إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب كان لأسباب سياسية أو بسبب قصر النظر ، حيث حافظت المقاومة على بقائها قوةً حاكمة وعسكرية في قطاع غزة بعد خمسة عشر شهراً من الحرب ضد أقوى جيش في الشرق الأوسط ، فيما بعث الاتفاق روح النضال المتجددة في قواعد المقاومة وقيادتها”.
ليردف موقع "عبري لايف" أنه " وبعد 470 يوماً من حرب مدمرة على قطاع غزة، فقد اضطر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، بقبول اتفاق لوقف إطلاق النار، رغم أنه كان قد رفض نفس الصيغة في أيار من عام 2024".
رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا صاحب “خطة الجنرالات”،الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند ، علق بالقول" هذه الحرب تمثل فشلا إسرائيليا مدويا في غزة ولقد انتصرت حماس بالتأكيد".
وفي أعقاب تقرير للقناة الـ"12" الإسرائيلية وخلاصته، أنّه " وبعد 15 شهراً من الحرب، فإنّ المقاومة قد وقفت على قدميها" وإذا برئيس الموساد السابق، تامير باردو، يقر ويعترف ،بأنّ "إسرائيل سترحل من غزّة وستبقى حماس".
لتنشر صحيفة هآرتس افتتاحية أكدت فيها ،بأن "المقاومة الفلسطينية قد نجحت بالفعل في تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر وذلك بعد إلحاق خسائر جسيمة به اضافة الى استهداف تل أبيب بالصواريخ، وعمليات أسر وقتل الجنود، ما أسفر عن اهتزاز صورة الجيش الإسرائيلي أمام العالم وأمام مواطنيه وبالتالي فأن استمرار الاحتلال على المدى الطويل غير ممكن، وأنه عاجلًا أم آجلًا ستنقلب المعادلة لصالح الشعب الفلسطيني" .
لتأتي تلكم المقدمة متوافقة تماما مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، الذي أقر غداة إعلان خطة اليوم التالي للحرب في غزة، بأنه" لا يمكن هزيمة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عسكريًا لأنها باتت تمتلك قدرات عسكرية أكبر مما كانت عليه قبل عملية طوفان الأقصى".
أما وزير "الأمن القومي إيتمار بن غفير، وحزبه "عوتسما يهوديت"، فلم يجدا بدا من تقديمهم استقالة جماعية من الائتلاف اليميني الحاكم بقيادة النتن جدا ياهو ، وذلك احتجاجا على اتفاق وقف النار الذي وصفوه بالشائن ، وبما يعني هزيمة إسرائيل على الرغم من أنّ المقاومة لم تُهزم ، مؤكدين أنه " وعندما نشاهد احتفالات الفرح لأنصار المقاومة في غزة والضفة الغربية، ندرك من هو الطرف الذي استسلم في الحرب " ،وفقا لموقع "واينت" الإسرائيلي.


(3)

بالمختصر المفيد

أقول وباختصار دفعا للسآمة والملل لقد كثر الحديث واحتدم الجدل البيزنطي في غضون الأسابيع القليلة الماضية ،فيما تصاعدت وتيرة النقاشات الحادة الى حد التسفيه والتسقيط والتخوين المتبادل في معظم مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي فضلا على وكالات الانباء والفضائيات الدولية والاقليمية، وكل فضائية منها جاءت بما يسمى بـ "محلل سياسي" ليثبت قناعاتها مقابل نفي قناعات المقابل ، ليشرق المحلل ويغرب ولكن وفقا لأجندات وبروباغندات القناة المستضيفة وعلى قدر - البيرفكت موني- وبما هو أقرب الى قناعات اداراتها ، وأمنيات جمهورها، وليس انطلاقا من قناعة المحلل الشخصية وقد تكون مطابقة لما يهرف به وبما لايعرف والمسمى عندنا تحليلا ، وقد تكون على النقيض من ذلك كليا ، وجل هذا الجدال والمراء قد دار كقطب رحا حول "من هو المنتصر، ومن هو المهزوم" في سياق الحرب التي دارت على مدار عام ونصف العام تقريبا في عامة القطاع المحاصر منذ السابع من اكتوبر/ 2023 ،كل ذلك ولما تضع الحرب أوزارها بعد ،إذ ما زلنا نعيش - وهذا ما أكده ترامب في تصريحات له أعقبت حفل تنصيبه ، وبما يؤشر الى أن لديه من المعلومات ،أو بالأحرى من المخططات ما يشي باشتعال الحرب مجددا في القريب العاجل ربما بعد انتهاء المرحلة الاولى من صفقة تبادل الاسرى مباشرة ، وربما بعد انتهاء مرحلتها الأخيرة، وذلك بعد إعرابه عن عدم ثقته بصمود الهدنة المؤقتة ، وعندما يعرب شخص مثل ترامب فهذا ولا شلك لا يشبه تخاريف ليلى عبد اللطيف ، ولا هلوسات معلم أبو علي الشيباني قطعا، بمعنى أن الهدنة هشة بالفعل ،وأنها قابلة للخرق في أية لحظة عمدا أو سهوا لا قدر الله تعالى، وأقول وبالله التوفيق :
الحقيقة أن الإشكالية التي وقع في شراكها كثيرون إلا ما رحم ربك ومن كلا الطرفين المتجادلين هي الخلط الممجوج بين ثلاثة مفاهيم وصهرها في بوتقة واحدة والتعامل معها على أنها ذات مفهوم واحد بحسب هذا السياق وعلى هذا الأساس الخاطىء ، ومعلوم بأن المقدمات الخاطئة وفقا لعلم المنطق ستسفر وتتمخض لا محالة عن نتائج خاطئة ، واسمحوا لي بتفكيك المصفوفة ،والعمل على تبسيطها لتكون أقرب الى الفهم والاستيعاب وبنقاط :
1- إن معارك الدفاع ( = ج.ه.ا.د الدفع ) ، هي غير معارك الطلب( = ج.ه.ا.د الطلب ) ، وكلاهما غير الثورة على نظام حاكم فاسد ، أو حكم طاغية ومستبد غاشم ،ولكل واحدة منها أصولها وضوابطها وأحكامها ومعطياتها زيادة على مقدماتها ونتائجها وبما يجعل من مفاهيم النصر والهزيمة نسبية ومتباينة بين حالة وأخرى تختلف زمكانيا تأسيساً على توصيفها،وبناءً على تقديرها ابتداء .
2- هناك من الشعوب والأمم من يكسب التاريخ والجغرافيا سوية .
3- هناك من يدخل التاريخ ،إلا أنه يخرج من الجغرافيا .
4- هناك من يكسب الجغرافيا خلال المواجهات الكبرى، إلا أنه يخرج من التاريخ .
5- هناك من يخسر التاريخ والجغرافيا معا .
والآن وبالعودة الى الفقرة (1) فإن ما كل ما جرى وسيجري في غزة العزة المحاصرة إنما يمثل معركة دفاع مشروع ضد المحتل الغاشم قد كفلته كل الشرائع والأديان السماوية أسوة بالقوانين والدساتير الوضعية ، أقرته جميع الأعراف والقيم الأرضية منذ عهد آدم عليه السلام وحتى كتابة السطور والى قيام الساعة ..نقطة راس سطر .
وبالتالي فإن ما جرى في غزة الجائعة المظلومة المحاصرة منذ عام 2006 ليست ثورة شعبية ضد حاكم مستبد ليقال فيها ما يقال عادة عند احتدام النقاش بين مؤيد للثورات الجماهيرية والانقلابات العسكرية يوجب الخروج على حاكم ما بهذه الذريعة أو بتلك ويباركه ، وبين معارض لها يحتم طاعة الحاكم وبما يسميه بعضهم بولي الأمر في المنشط والمكره ولو ظهر على شاشات التلفزة وهو عار من ملابسه تماما ليمارس الرذيلة عيانا بيانا على رؤوس الأشهاد كما قالها أحدهم قبل عامين .
كما أنها ليست حربا بالوكالة عن دول إقليمية وبأوامر وتوجيهات مباشرة أو غير مباشرة منها كما أشيع ومنذ السابع من اكتوبر 2023 خلافا للحقيقة ،وبما فنده جملة وتفصيلا التصريح الذي أدلى به نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، في مؤتمر دافوس الاقتصادي في سويسرا أمام العالم بأسره محملا حركة حماس مسؤولية إفساد المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، بسبب قيامها بعملية "طوفان الأقصى" والتي كان من المقرر اجراؤها في التاسع من أكتوبر 2023 على حد وصفه، ليس هذا فحسب بل وأضاف ظريف في تصريحه الذي وصف بالصادم عربيا ، و المثير إيرانيا ولاسيما وأنه قد نسف كل ما تم زعمه خلال عام ونصف العام بشأن علم ايران المسبق ودعمها للطوفان ليضيف الظريف" بأن حماس تعمل لمصالحها فقط ولو كان ذلك على حساب الآخرين "وأقول شكرا لظريف على تصريحه المفاجىء والمستفز الذي برأ أخيرا ساحة المقاومة الفلسطينية العربية الباسلة من التبعية الاقليمية التي وصمت بها في الآونة الأخيرة ما أفقدها أصالتها وكينونتها وتفردها بقرارها وتسبب بانفضاض العديد من النخب الوطنية والمثقفة عنها مع انفراط عقد تأييدهم لها مشفوعا بكيل الاتهامات على خلفية هذه التبعية التي يرفضها ويمجها ويستهجنها ولا يؤيدها كثيرون ولأسباب شتى لا مجال لاستعراضها في هذه العجالة وكثير منها لا تخفى على الباحثين والمتابعين والمراقبين للشؤون السياسية .
كما أنها ليست حرب طلب عابرة للحدود الجغرافية ،ولا حرب أطماع توسعية كما يحدث منذ ثلاثة أعوام على الجبهة الروسية الاوكرانية ، ليقال "هذا ليس أوانها ولا مكانها وعلى من قام بها أن يتحمل المسؤولية كاملة عن كل الخسائر المادية والبشرية الكبيرة التي نجمت عنها تماما وعلى منوال ما قيل في غزو العراق للكويت.
وعلى وفق التوصيف الأول فإن ما جرى في القطاع هو " معركة دفاع وتحرير مشروع كليا " وبالتالي فإن ما جرى في القطاع هو بمثابة انتصار بالقياس على تجارب كل حركات المقاومة والتحرر حول العالم وعبر التاريخ والتي لم يحسب المؤرخون والباحثون انتصاراتها يوما بالقياس على أعداد من استشهدوا فيها أو جرحوا وهجروا ونزحوا خلالها، بقدر قياسها على حجم الصمود والثبات والشجاعة والإقدام والصبر وإقناع العالم بقضيتهم العادلة لحين تحرير الأرض كاملة من براثن المحتلين والغزاة الآثمين .
وأضيف بأن غزة وبهذا المنظور قد انتصرت بالفعل في معركة المقاومة والدفاع عن الدين والأرض والعرض، لأنها لم تلق سلاحها ، لم ترفع الراية البيضاء ، لم يغادر شعبها أرضه الى سيناء أو النقب كما كان مخطط له ، لم يستسلم أهلها ولم يعطوا الدنية في دينهم وأرضهم وأموالهم وأعراضهم وأنفسهم، لم يذعنوا لشروط الاحتلال ،بل على العكس من ذلك تماما فلقد أرغموا المحتل بالإذعان لشروطهم، كما أن غزة العزة لم تسلم الرهائن إلا مقابل إطلاق سراح جميع الأسيرات الفلسطينيات"نسخة الى المنظمات النسوية كافة "، الافراج عن كل كبار السن والأطفال القصر والعجزة والمرضى في سجون الاحتلال "نسخة الى اطباء بلا حدود ، الأمم المتحدة ،منظمة اليونيسف، الصحة العالمية" ، إطلاق سراح كل من تم اعتقاله بعد السابع من أكتوبر في الضفة والقطاع "نسخة الى الميرزا عباس وسلطته " كذلك تحرير أقدم الأسرى، وأصحاب المؤبدات والأحكام التعسفية العالية "نسخة الى كل منظمات حقوق الإنسان ،ومنظمة هيومن رايتس ووتش ، والعفو الدولية " زيادة على أحداثها انشقاقا لم ولن يُرتق فتقه داخل الكيان بين اليسار واليمين من جهة ، وبين اليمين واليمين نفسه ، وبين اليسار واليسار ذاته من جهة أخرى ...
لقد أحيت المعركة القضية برمتها وأعادتها خضراء نظرة الى الواجهة حول العالم بعد أن توارت عن الانظار ولعقود حتى أنني وعندما كتبت تقريرا لصالح احدى القنوات الفضائية قبل أحداث السابع من اكتوبر فإنهم قالوا لي وبما معناه " هذا تقرير متلفز لن يحظى بالمطلوب من المشاهدات والمتابعات واللايكات في حقبة التطبيع والتخنيع والتركيع ومسح البساطيل والتلطيع في عهد اتفاقات ابراهام وصفقة - الكرن - والديانة الابراهيمية التي اعقبت اتفاقات اوسلو وكامب ديفيد المذلتين ، وقبلها وعد بلفور وسايكس بيكو ، وهزيمة 48 وجملة هزائم نكراء تخللها انتصار وحيد وفريد لم تدم فرحته عام 1973 إذ سرعان ما نحر هذا النصر على مذبح كامب ديفيد ، ولما تزل الجولان المحتلة والضفة الغربية والقدس التي ذهبت كلها بهزيمة عام 1967 بيدهم " واكتب لنا بدلا من ذلك عن الاحتباس الحراري ، التغير المناخي ، اضرار مخلفات البلاستيك في البحار ، الحرب الروسية الاوكرانية ، قضية سد النهضة ،مرض الملكة اليزابيث، فضيحة ترامب وممثلة الافلام الاباحية ستورمي دانيلز ، ونحوها ، فتحايلت عليهم بـفقرة "حدث في مثل هذا اليوم "لتكون مفتاحا للدخول الى القضية المركزية الأم والولوج عن طريقها للحديث عن جرائم الكيان وفظائعه ، وللحديث عن مأساة شعب مظلوم مكلوم اعتاد على النيل من نضاله ،وتسطيح كفاحه ، والتقليل من شأن صموده ، كل كسول ومتخوم ، فعمدت الى الاتكاء على روزنامة الاحداث التاريخية ، والايام الدولية ، وبالفعل نجحت الخطة إلا أنها سرعان ما أخفقت مجددا بعد أسابيع قليلة، لأتحايل هذه المرة بــ " وثائقيات عن أبشع المجازر في التاريخ " وجلها تدور حول القضية المركزية الأم ، ونجحت الخطة مؤقتا إلا أنها سرعان ما أجهضت كسابقاتها بعد أسبوعين ولأسباب وذرائع كانت تصيبني بالدوار والغثيان في آن لعل من أشدها اضحاكا ، وشر البلية ما يضحك قولهم " نخشى من دمغنا بمعاداة جبس الذرة والشا 100" !! الى أن جاء الطوفان فأحيا القضية بعد أن ماتت أو كادت أن تموت وكفى بهذا الإحياء انتصارا في معارك التحرير وسوح الوغى والشرف لتطلب مني ذات المؤسسة الإسهاب والاسترسال في كل ما سبق رفضه وتجميده تباعا من مقترحات سابقة بشأن القضية الفلسطينية ،لماذا ؟ لأنهم يبحثون عن الترند والإعلان، لا عن قضية أوطان، ولا عن مأساة شعوب أو حقوق إنسان !
مثال الفقرة (2) الشعب الجزائري ضد المحتل الفرنسي ، الشعب الفيتنامي ضد المحتل الامريكي ، الشعب الأفغاني ضد الاحتلالين السوفياتي ومن ثم الامريكي ، الشعب الارتيري ضد المحتل الاثيوبي ، الشعب الليبي ضد الاحتلال الايطالي، الشعب المغربي ضد الاحتلال الاسباني،الشعب السوداني والمصري والعراقي ضد المحتل البريطاني، الشعب السوري ضد المحتل الفرنسي ،وأمثالها في كل من آسيا وأفريقا وأمريكا اللاتينية ،بل والشعب الامريكي نفسه ضد المحتل البريطاني ،والشعب الفرنسي والبلجيكي والبولندي واليوغسلافي والروسي ضد المحتل النازي ، فكل هؤلاء وغيرهم قد قاوموا المحتل الأجنبي وطردوه من أرضهم شر طردة في نهاية المطاف ليدخلوا وبرغم الخسائر المادية والبشرية التي لا تحصى من باب التاريخ والجغرافيا على سواء، أما الجغرافية فبتحرير أرضهم ، وأما التاريخ فببطولاتهم التي دونها وسطرها بماء الذهب وبما لايخفى على أحد قط ، ودليلها هو حجم تفاخر الأجيال كابرا عن كابر تباعا ببطولات قادتها ، وكثرة استلهامهم لها ، وإدخالها ضمن المناهج الدراسية المقررة اعتدادا واعتزازا واعتبارا بها ، وتناقلها لمقولات أبطالها، ولاسيما الرجال الرجال أمثال عمر المختار،عبد القادر الجزائري ، عبد الكريم الخطابي ،عمر مكرم ،الشيخ عز الدين القسام ، جيفارا ،غاندي ، نيلسون مانديلا، هو تشي منه، عزت بيغوفيتش ،وغيرهم كثير بصرف النظر عن قناعتك أو عدم قناعتك ببعض المذكورين وأخص منهم الأجانب .
أما مثال الفقرة (3) فيتصدر شعب طروادة الذي يتربع على مقدمتها ، يليه شعب الهنود الحمر ، فهؤلاء قد خسروا أرضهم وشعبهم واقعا، إلا أنهم قد دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه بصمودهم الأسطوري الذي دونته الملاحم البشرية ووثقته وتفاخرت به وتناقلته الاجيال وتغزلت به على مدار قرون طويلة كأنموذج يحتذى حذوه في مواجهة الغزو الخارجي والاحتلال الغاشم في كل زمان ومكان .
أما مثال الفقرة(4)فكل الدول المستعمرة التي احتلت ما احتلت من الأراضي وكل ما استعبدت من شعوب وما يزال كثير منها بقبضتهم حتى يومنا هذا وسيظل ، وكل ما سلبت من الثروات وسرقت من الخيرات وارتكبت من المجازر والآثام والفظاعات والموبقات ستظل كلها بمثابة عار يطاردها لن يسقط بالتقادم ،ولاسيما وأنها قد خرجت بجرائمها من التاريخ قيميا وأخلاقيا وكل شعوب الأرض تلعنهم مع كسبها لبعض الجغرافيا .
وبخصوص الفقرة الخامسة والأخيرة فإنها تنطبق على كل أمة وشعب عبر التاريخ لم يقاوم محتلا ولم يصد غازيا أو يواجهه قط بهذه الذريعة أو بتلك ليفتح بعضهم للغزاة وبرغم علمهم المسبق بمدى ظلم الغزاة واستبدادهم وحجم توحشهم وأطماعهم ، أبواب وخزائن البلاد مشرعة بزعم أنهم قد جاؤوا محررين لا فاتحين، هؤلاء وأمثالهم قد خسروا التاريخ والجغرافيا معا، ولات حين مندم ، وستظل الأجيال تحملهم وزر وتبعات وأدران العار والشنار الذي لوث سمعتهم ولطخ سيرتهم لتنتقص منهم وتتبرأ من صنيعهم وتدينهم به الى أبد الآبدين ، وما بعد الإدراك سوى الإستدراك ؟ أودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زكاتك وصدقاتك وأعمالك الخيرية والتطوعية في عصر-التراماسكية A ...
- فرعون ترامب..قارون ماسك..هامان الذكاء الاصطناعي= حكم ال -ترا ...
- الى الكاوبوي ترامب الحاكم بأمر شريعة الغاب وقانون المخلب وال ...
- تحذير سيبراني من محاضرات ومواعظ الجانب المظلم في التاريخ !
- يا أحفاد الأنجلو ساكسون .. ميزان عدالتكم اللا موزون يعفو عن ...
- مأساة ياعرب مأساة !
- الشرق الأوسط الجديد ومستقبل الفصائل السورية والعراقية المسلح ...
- انطق يا اللسان المكمم واصرخ يا الضمير النائم !
- الباستيل السوري الذي فضح معتقلات الشرق الأوسط المظلمة برمتها
- ما هكذا يا -فيصل بول مارا- تورد الإبل !
- لا تشغلك -صاد عن صاد- فكلها سهام ثاقبة وخناجر مصوبة الى القل ...
- لا تلوموا الشعوب إذا ثارت ولوموا حكامها وحكوماتها إذا ظلمت و ...
- بعض الترتيب المكتبي والتنقيب يكشف عن كل نفيس وعجيب!
- مقصرون ولكن ما يزال أمامنا فسحة !
- حديث الذكريات..كتاب جديد عن سيرة الدكتور صالح مهدي السامرائي
- لفت الأنظار الى فوائد الذكاء الاصطناعي وكم المخاطر والأضرار
- يا ذيول بمبة كشر اقتحموا أو افتحوا المعبر !
- احذروا حكومة ال بعوض الترامب - ماسكية الرأسما ديكالية!
- إذا كنت ثوريا أو قاصا ..فلا تغادر !
- مقاطع يعلوها الشجن في عصر الكوارث والفتن !


المزيد.....




- كاليفورنيا تحصل على الضوء الأخضر للخروج من الولايات المتحدة ...
- الاتحاد الأوروبي وكييف يخشيان أن يتوصل ترامب وبوتين إلى اتفا ...
- الرئيس الصيني يتحدث عن مصالح مشتركة واسعة بين بكين وواشنطن
- وزير إسرائيلي: فكرة ترامب بشأن الهجرة من غزة قد تنقذ حكومة ن ...
- حماس: سلمنا إسرائيل قائمة بأسماء 25 أسيرا على قيد الحياة
- ترامب يدعو الأردن ومصر لاستقبال سكان غزة
- غدا تحديث -ساعة يوم القيامة-.. والعالم يترقب!
- نائب عن -حزب الله- لـRT: نحن نقوم بطرد الاحتلال الإسرائيلي م ...
- بوتين يمدد فترة الخدمة الحكومية لنائب وزير الخارجية بوغدانوف ...
- الاتحاد الأوروبي يقر تمديد العقوبات ضد روسيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - رسائل للمثقفين الواعين ابتداء وللمرجفين والذباب الالكتروني انتهاء !