أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - العراق من اللون الأحمر الى البرتقالي و الأخضر قريبا














المزيد.....


العراق من اللون الأحمر الى البرتقالي و الأخضر قريبا


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق بخير وامان , وخسر اعداءه الذين يصورونه للأخرين على انه بلد " الدم المراق " , وانه الغى عروبته بعد ان التفت من حوله ايران حتى وصل الامر ان يكتب خطاب رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني بمناسبة عيد الجيش العراقي (6 كانون الثاني) في طهران لا في بغداد , في المنطقة الخضراء , مركز إدارة الدولة العراقية . هؤلاء المطالبون بأسقاط النظام الحالي اما من عبيد النظام الساقط او أبنائهم او من الذين اتخذوا مهنة الحط من العملية السياسية رزقا لهم , و يتباكون على زمن بائس وحكم جائر وظالم قتل فيه الاحرار وجوع اهله . والغريب ان هؤلاء وبدون خجل مستمرون بالثرثرة ويطالبون بأسقاط النظام في الوقت الذي اصبح النظام رقما في العلاقات الدولية و مكة يحج اليه قادة العرب .
العراق الجديد اصبح قويا وقادرا على دحر الأعداء بفضل تعاون جميع مكوناته , قويا اقتصاديا , حيث انه استطاع ان يمنع التضخم المالي من الصعود , وبنفس الوقت قلل من نسبة البطالة في البلاد , وخير دليل على ذلك هو انتشار العمران في جميع المحافظات العراقية , ودخول الاستثمار الأجنبي بقوة , حتى بلغت قيمته 63 مليار دولار وهو مبلغ لم يشهده البلد من قبل .
ومع هذه الإنجازات الهائلة ما زال بعض المعلقين من الفئة التي تضررت من النظام الجديد تحرث في بالبحر وتنادي بأسقاطه , حتى ان احدهم يقول بان " التغيير قادم للعراق وانا سأكون احد قادته الجدد", واخر يصرح ان " دور العراق قد جاء " وهو ضاحكا وكانه قد حسم الامر مع الرئيس ترامب بعد تناوله وجبة الإفطار, قبل خطابه للامة الامريكية!
تأكد انه لا احد من العراقيين يكترث بما يقولون هؤلاء او يستمع لهم , ومن يستمع لهم من باب قضاء وقت فائض والتندر . احاديثهم أصبحت بضاعة مستهلكة ومتعبة في الوقت الذي ينشغل المواطن العراقي في شؤون عمله . المواطن اصبح يشعر بالأمن والأمان , واصبح يشعر ان العراق رجع لأبنائه وان هناك مستقبل مشرق لهم . اصبح المواطن العراقي يدخل دوائر الدولة ويخرج منها بكل احترام وتقدير , وهو شيء لم يعرفه من قبل . وكل عراقي من عمري يعرف مقدار الاهانات التي كان يتحملها المواطن عند تمشية معاملة شهادة الجنسية .
ان هؤلاء لا يقرؤون , واذا قرأوا لا يفقهون . عراق عام 2025 ليس عراق 2000 او عراق 2007 . حتى الذي لا يحمل الشهادة الابتدائية بدء يعرف الفرق بين الديمقراطية و الديكتاتورية , وان من يريد التغيير فهناك انتخابات دورية كل أربعة سنوات , لا من خلال احتلال اجنبي او دبابة يقودها ضباط جيش مخمورين يحتلون بها إذاعة بغداد . هذا الإصرار العراقي على حماية نظامه هو الذي جعل من دول العالم تطمئن الى مستقبله و رغبة التعامل معه . ان سفرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الأخيرة الى بريطانيا كانت دليل على احترام العالم للعراق الجديد. بريطانيا خفضت مؤشر المخاطر الاستثمارية في العراق من اللون الأحمر ( خطير جدا) الى اللون البرتقالي وهو اللون الذي يؤشر للمستثمر الأجنبي بان المخاطر على رأسمال و التحرك ليس اكثر من المخاطر الذي قد يجابهه في بلد اخر. هذا التقييم جاء بعد زيارة رئيس الوزراء ولقاءه بالمسؤولين الكبار في هذا البلد وعلى راسهم رئيس الوزراء البريطاني , حيث كانت من نتائج الزيارة هو تخفيض مستوى المخاطر بمناطق كبيرة في العراق.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في تقرير لها، أنه "في إطار نهج جديد وأكثر تفصيلاً، خفضت الوزارة مستوى المخاطر في مناطق كبيرة من العراق، بما في ذلك بغداد ومناطق واسعة جنوب بغداد، وشمال شرق البلاد في كردستان على طول الحدود مع إيران".وتابعت أنه "لطالما ضغط مجلس الأعمال العراقي البريطاني (IBBC) من أجل تخفيف هذه النصائح لصالح شركاته، حيث يتحرك العديد من أعضائه بحرية داخل العراق دون تهديد أو خطر".
وجاء في تصريح المستشار المالي لرئيس الوزراء السيد مظهر محمد , ان " الانتقال الى القائمة البرتقالية مؤشر على انخفاض مخاطر بيئة الاعمال في العراق وارتفاع مستويات الامتثال للمعايير الدولية , ومنح بلادنا درجة ثقة افضل عند التعاطي في العلاقات الاقتصادية و تنفيذ المشاريع , وإقامة الشركات من دون تعرض الطرف الأجنبي الى مخاطر التعاطي مع ظاهرة غسل الأموال واموال الإرهاب ", وأضاف المستشار , انه " في الأحوال كافة يصدر مثل هذا التصنيف من منظمات دولية ذات صلة مثل منظمة العمل المالي الدولي FATF, وغيرها ويعكس تحسنا في الشفافية المالية ومكافحة الفساد لبلوغ مستويات قياسية افضل تعظم من ثقة المستثمرين الدوليين والنشاطات المالية والتجارية ذات العلاقة".
وزارة الخارجية العراقية بدورها رحبت بالقرار البريطاني داعية الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوربي الى حذو بريطانيا . وقال بيان للوزارة " ان تخفيض التصنيف الأمني سيفتح المجال امام الشركات البريطانية للدخول الى السوق العراقية , كما سيساهم القرار في خفض كلف التامين على السفر والعمل , مما يعزز فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بين العراق والمملكة المتحدة ".
باعتقادي ان بريطانيا لم تنصف العراق بإعادة تصنيفه من اللون الأحمر الى البرتقالي لا نه يستحق اللون الأخضر . ما هو الدليل على استحقاق العراق الأخضر بدل البرتقالي ؟ الدليل هو حجم عدد المسافرين له وتقاتل الايدي العاملة الأجنبية الدخول اليه . لا اعتقد ان بلدا غير مستقرا امنيا يتراكض له الالاف من العمال الأجانب , والعشرات من أصحاب برامج " اكلات الشوارع" , ونوادي ليلية لا تغلق أبوابها قبل بزوغ الفجر, واختيار بغداد عاصمة السياحة العربية.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة تهذيب المراسيم الدينية في العراق
- انه العصر الإسرائيلي يا اهل العراق
- يوم قيامة العراق!
- حرائق لوس انجلوس لم تكن دعوة مستجابة من الشيخ زيطه
- هل يستطيع دونالد ترامب وقف حرب أوكرانيا يوم 20 كانون الثاني ...
- لماذا تخل أصدقاء بشار الأسد عنه ؟
- هل ان غاز قطر قادر على طرد غاز روسيا من اوروبا ؟
- الطيور المهاجرة تأتي من شمال العالم لتصبح ثريدا في العراق!
- عندما يكون الاعلام عدوا لوحدة بلده
- سر تراكض العرب نحو سوريا
- ما بين احتلال العراق وسوريا
- كم ربحت تركيا وامريكا من التغيير في سوريا ؟
- انهم لا يحاربون الهلال الشيعي فحسب , وانما يحاربون القمر الس ...
- لماذا يكرهون شجرة عيد الميلاد ؟
- رسالة حزينة الى الشيخ احمد الوائلي في قبره
- النظام في بغداد باقي , وسقوطه مجرد حكي مقاهي
- اسف , لا اعرف ما سيحل بمحور المقاومة , ولكن اعرف كيف تقطعت ا ...
- تراخي جيش سوريا من اسقط الأسد , وهذا هو البرهان
- هل قراءة خبر - واشنطن بوست - الامريكية حول سقوط الرئيس بشار ...
- حتى لا تضيع سوريا بعد التغيير


المزيد.....




- شاهد كيف انتهت مطاردة عشرات القرود الهاربة في ولاية كارولينا ...
- السعودية.. فيديو لمقيم سوداني ألقى نفسه من فوق أحد المباني و ...
- ناريشكين يتحدث عن محاولات لتزوير تاريخ الحرب العالمية الثاني ...
- سيناتور أمريكي ينتقد قرارات العفو التي أصدرها ترامب وبايدن
- -أرض قاحلة مليئة بالأنقاض-.. مسؤولون أمريكيون يوضحون مبادرة ...
- هل تؤسّس زيارة عراقجي لطالبان مرحلة جديدة من العلاقات بين ال ...
- تحديات تطبيق العدالة الانتقالية في سوريا
- أفغانستان تفرج عن معتقل كندي بعد وساطة قطرية
- اقترح نقل سكان غزة إلى مصر والأردن.. هل خالف ترامب رؤية أمري ...
- الجيش الإسرائيلي ينسحب تدريجيا من محور نتساريم والسكان يتحرك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - العراق من اللون الأحمر الى البرتقالي و الأخضر قريبا