|
العار للعالم الحر - عودة دولة الخلافة الاسلامية !!!
مدحت قلادة
الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 02:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بتباكي كل مسلم على دولة الخلافة التي انتهت بسقوط تركيا بعد الحرب العالمية الأولى عام 1942 وإعلان سقوط الدولة العثمانية .
رغم انتهاء دولة الخلافة بسقوط الدولة العثمانية إلا أننا لا ننسى الدور المحوري لكمال الدين اتاتورك هذا القائد التركي العسكري الذي لعب دورا بارزا في ميلاد تركيا الحديثة وموت الدولة العثمانية
مصطفى كمال أتاتورك كان له دور محوري في إنهاء الدولة العثمانية وإلغاء الخلافة الإسلامية، لانه قاد عملية تحويل تركيا من إمبراطورية عثمانية إلى جمهورية علمانية حديثة.
دوره في القضاء على الدولة العثمانية يمكن تلخيصه في النقاط التالية:
1. قيادته لحرب الاستقلال التركية •بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى (1914-1918) وتوقيع معاهدة سيفر (1920) التي قسمت أراضيها بين القوى الاستعمارية، قاد أتاتورك المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الأجنبي. •نظم “حركة المقاومة التركية” ونجح في طرد القوات الأجنبية من الأناضول بعد الانتصار في حرب الاستقلال (1919-1923)، وهو ما جعل منه زعيمًا شعبيًا قويًا.
2. تأسيس الجمهورية التركية (1923) •بعد انتصار حرب الاستقلال، أُعلن في 29 أكتوبر 1923 عن قيام الجمهورية التركية، وتم تنصيب مصطفى كمال كأول رئيس لها. •كانت هذه الخطوة إعلانًا واضحًا عن نهاية النظام الإمبراطوري العثماني.
3. إلغاء السلطنة (1922) •في عام 1922، قرر أتاتورك إلغاء السلطنة العثمانية، مُنهيًا بذلك حكم السلاطين الذي استمر لقرون. •أجبر السلطان الأخير، محمد السادس وحيد الدين، على مغادرة البلاد، وأُعلن عن نهاية السلطنة رسميًا.
4. إلغاء الخلافة الإسلامية (1924) •بعد إلغاء السلطنة، أبقى أتاتورك على منصب الخلافة بشكل رمزي، حيث تولاه عبد المجيد الثاني. •في عام 1924، قرر أتاتورك إلغاء الخلافة نهائيًا، باعتبارها مؤسسة دينية لا تتماشى مع رؤيته لدولة علمانية حديثة. •تم نفي الخليفة عبد المجيد الثاني وأسرته، وتمت مصادرة ممتلكاتهم. 5. فرض العلمانية •أتاتورك أطلق سلسلة من الإصلاحات الجذرية لتحويل تركيا إلى دولة علمانية: •فصل الدين عن الدولة وإلغاء الشريعة الإسلامية المجففه والظالمة كنظام قانوني. •إغلاق المدارس والمؤسسات الدينية. •منع استخدام الرموز الدينية في الحياة العامة، بما في ذلك الحجاب والعمامة. •استبدال الكتابة العثمانية بالحروف اللاتينية. 6. تفكيك البنية العثمانية •أتاتورك أنهى جميع المؤسسات التي كانت تمثل السلطة العثمانية: •ألغى النظام العسكري التقليدي للدولة العثمانية. •فرض قوانين وتشريعات جديدة مستوحاة من النموذج الغربي. مصطفى كمال أتاتورك كان مهندسًا رئيسيًا في إنهاء الدولة العثمانية وإلغاء الخلافة الإسلامية. من خلال قيادته لحرب الاستقلال وتأسيس الجمهورية التركية، قام بتفكيك النظام الإمبراطوري واستبدله بنظام جمهوري علماني حديث. رؤيته كانت تقوم على بناء دولة قومية تركية بعيدة عن الإرث العثماني الديني والسياسي المتخلف .
استطاعت تركيا بفضل اتاتورك ان تتخلص من ارث فاشي ديني هذا الإرث الفاشي مازال حلم كل متطرف ارهابي عديم الإنسانية فعلى سبيل المثال مثال حي حينما وقف شيخ الأزهر يتنمر على رئيس اعرق جامعة مصرية " الدكتور محمد عثمان الخشت " مفتخرا بتاريخ سيادة دولة الخلافة على قارات العالم بفتوحات !!! متجاهلا الواقع المشين ان دولة الخلافة الإسلامية وأمجادها كانت سرقات اوطان و غزو همجي لبدو سرقوا ونهبوا واغتصبوا وذبحوا ونحروا البشر تحت رأيه الاسلام !!!
فمازال قلب ولسان كل منحرف انسانيا ومتطرف دينيا و منعدم اخلاقيا ومهووس جنسيا يطالب بعودة دولة الخلافة ،،، حيث لإمكان للإنسانية ولا للعدل و لا للمنطق العاقل فيها. .
على مدار التاريخ كانت دائما هناك محاولات لإحياء دولة الخلافة الإسلامية تجسدت في ظهور تنظيمات ارهابية أسلامية مثل الأخوان المسلمين بمصر القاعدة طالبان بافغانستان بوكوحرام بنيجيريا وجماعة الجهاد كل هذه التنظيمات الارهابية سعت لتكون نواة لدولة الخلافة ولكنها لم تنجح ، ولكن الحقيقة ان دولة الخلافة تحققت في ظهور دولة الخلافة الاسلامية بالعراق و سوريا " داعش " تأسس التنظيم الارهابي في العراق على يد ابي مصعب الزرقاوي إثر انتقاله من الأردن، بعد إمضائه خمس سنوات بالسجن، إلى أفغانستان التي استقر فيها حوالي 3 سنوات من 1999 إلى أواخر 2001 وهناك أتعرض لإصابة استوجبت نقله إلى اقليم كردستان لإجراء عملية جراحية على ساقه، حيث انضم إلى جماعة انصار الاسلام وأسس سنة 2003«جماعة التوحيد والجهاد " التي كانت النواة الأولى لتنظيم الدولة الإسلامية الحالي.ويهدف أعضاؤه -حسب زعمهم- إلى إعادة «الخلافة و تطبيق الشريعة " وانتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع انتشار محدود في مناطق دول أخرى مثل؛ جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد جنوب اليمن والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان و موزمبيق والنيجر .
واخيراً نجحت الجماعات الارهابية " جبهة النصرة - جبهة تحرير الشام " في اعادة تأسيس دولة الخلافة في سوريا بعد اجبار بشار الاسد على الرحيل بوساطة روسية والان يعيش السوريون امجاد دولة الخلافة على يد ابو محمد الجولاني " احمد الشرع " هذا الارهابي الذي له سجل دموي حافل يطابق أعمال السلف فاغتصب وقتل و سرق وذبح باسم الدين و انضم الى القاعدة وبايع الارهابي المصري ايمن الظواهري ثم بايع الارهابي ابو بكر البغدادي و صار تلميذا نجيبا لعتاة الارهابيين وضم معه كل ارهابي مسلم متعطش لسفك الدماء والاغتصاب من كل الجنسيات مصري تونسي جزائري مغربي أوزباكستاني باكستاني صيني ليبي سوري يمني سعودي ،،،، سمات سوريا الان توكد لك انها تعيش عصر دولة الخلافة التي أهمها
اولا : هناك على راس الدولة ارهابي متأصل الجولاني الذي يحاول انكار تاريخه الارهابي بتغيير الاسم الي احمد الشرع ثانيا : جميع المنتمين للدولة الخلافة هم تيار إسلامي واحد وهم " اهل السنة والجماعة " ثالثا :ان المنضمين اليها اهم صفة لهم انهم متعطشين لاعمال الذبح والنحر والاغتصاب . رابعا : رفض وجود الاخر و إعمالها هي ذبح ونحر كل مخالف علوي شيعي مسيحي درزي خامسا : ذبح كل من يرفض فكرهم الارهابي مثل الدكتورة رشا العلي عضو اتحاد الكتّاب العرب - جمعيّة النقد، تم ذبحها وتقطيع أصابعها لانها عارضت الحجاب . سادسا : السادية في التنمر والسخرية من الاخرين وتصفهم بانهم حيوانات فيتم إجبارهم على تقليد الدواب تارة والكلاب تارة اخرى . سابعا : سمات دولة الخلافة ان القائمين عليها ليس لديهم انتماء للوطن وأنهم عملاء لتركيا و قطر ومن يدفع لهم اكثر يكفي ان وزير خارجية سوريا اثناء لقاءه لقردوغان غاب العلم السوري لتفضحهم بانهم عملاء أتراك .
اخيرا دولة الخلافة الاسلامية الان تعيد أمجادها بقتل وذبح ونحر كل مخالف كل صاحب رائي وكان السوريين مجموعة من الاغبياء رحل عنهم ديكتاتور ليتمكن من سفاح ديني
ترى هل سينهض الغرب من غباءه ليدرك حقيقة الجولاني وعصابته. هل سيفوق الشعب السوري ام انه سيزايد على الدين اكثر من الارهابيين هل ستتوقف السعودية و دول الخليج من تمويل هذا النظام الارهابي هل ستكون هناك حرب اهلية ليتحرر الشعب السوري هل هناك دول اخرى تنتظر هذا السناريو
لكي لا ننسي ان في دولة الخلافة الاسلامية منذ نشاتها في المدينة ارتكب فيها المؤمنين من المعصية تحت راية الايمان اكثر مما ارتكبه الكفار تحت راية الكفر " فذبح البشر واغتصاب النساء و بيعهم في أسواق النخاسة و اغتصاب الأطفال ،،، كله مباح لشريعة الشيطان
" إن أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة. " - مارتن لوثر كينج
#مدحت_قلادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة الي السيد المسيح - اتعجب من تعاليمك !؟
-
الكنيسة وقعت ،،،
-
الغباء المصري !!!
-
جندي رهن إشاره الجيش المصري
-
لقاء مع دبلوماسي رفيع صيني
-
رسالة الي السيد المسيح - المسيح ثائرا
-
شهادة اسلمة المسيح !!!
-
رسالة إلى السيد المسيح (الجزء الاول ) المسيح غازيا !!
-
اوربا لم تتعلم !!! المانيا مثالا
-
مسيحيو المشرق علي صليب التهجير
-
خطة ترامبياهو جديدة
-
اينما حلت الجماعات الاسلامية !!
-
سوريا الجديدة سوريستان
-
الجولاني على خطى البغدادي
-
اسرائيل وأمريكا يطحنون القمح لقردوغان
-
من انتصر بلبنان ؟
-
عريان الطيز و يتآمز تأميز
-
عيد ميلاد الرئيس اعظم يوم للتعريص
-
شيوخ االدعارة في مصر !!!
-
ابلكيشن بدين اهلك ،،
المزيد.....
-
شاهد كيف انتهت مطاردة عشرات القرود الهاربة في ولاية كارولينا
...
-
السعودية.. فيديو لمقيم سوداني ألقى نفسه من فوق أحد المباني و
...
-
ناريشكين يتحدث عن محاولات لتزوير تاريخ الحرب العالمية الثاني
...
-
سيناتور أمريكي ينتقد قرارات العفو التي أصدرها ترامب وبايدن
-
-أرض قاحلة مليئة بالأنقاض-.. مسؤولون أمريكيون يوضحون مبادرة
...
-
هل تؤسّس زيارة عراقجي لطالبان مرحلة جديدة من العلاقات بين ال
...
-
تحديات تطبيق العدالة الانتقالية في سوريا
-
أفغانستان تفرج عن معتقل كندي بعد وساطة قطرية
-
اقترح نقل سكان غزة إلى مصر والأردن.. هل خالف ترامب رؤية أمري
...
-
الجيش الإسرائيلي ينسحب تدريجيا من محور نتساريم والسكان يتحرك
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|