ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8233 - 2025 / 1 / 25 - 09:00
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
من زاوية فلسفية وعلمية يمكن القول إننا بالفعل نعيش في الماضي، ولكن بطريقة نسبية، بناءً على عدة مفاهيم:
الإدراك الحسي:
عندما نستقبل المعلومات من حواسنا فإن هناك تأخيرًا طفيفًا بسبب الوقت الذي تستغرقه الإشارات العصبية للوصول إلى الدماغ ومعالجتها.
ما نراه أو نسمعه الآن هو في الواقع انعكاس لما حدث في لحظة قصيرة مضت حتى لو كان التأخير ضئيلاً جدًا (ميلي ثانية).
الضوء والزمان:
كل ما نراه حولنا يعتمد على الضوء الذي يستغرق وقتًا للوصول إلى أعيننا.
عندما ننظر إلى النجوم، نرى ضوءًا انبعث منها قبل آلاف أو ملايين السنين. بمعنى آخر ماضٍ بعيد يصل إلينا الآن.
الزمن النفسي:
إدراكنا للزمن يخلق لنا شعورًا بأن الحاضر هو نقطة عابرة بين الماضي والمستقبل.
لكن بمجرد أن يحدث أي شيء فإنه يصبح ماضيًا وبالتالي لا يمكننا أبدًا الإمساك باللحظة الحالية بشكل مطلق.
الأثر الثقافي والتاريخي:
حياتنا الحاضرة مشبعة بالماضي من خلال العادات، الأفكار والقيم التي ورثناها عن أجيال سابقة.
بمعنى أننا نعيش امتدادًا لقصص وأحداث شكلت حاضرنا.
النظرية النسبية:
وفقًا للنظرية النسبية لأينشتاين الزمن ليس مطلقًا وهو يختلف بناءً على الحركة والجاذبية.
كلما تحركنا في الفضاء أو اقتربنا من أجرام ضخمة قد نشهد أزمنة مختلفة مما يعيدنا لفكرة أن الزمن بحد ذاته وهم نسبي.
إذن من الناحية العلمية والفلسفية نحن دائمًا نعيش في ظل الماضي بشكل أو بآخر سواء على مستوى الإدراك أو الفهم أو حتى التفاعل مع الزمن.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟