أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - ضمان حقوق العراق المائية: تحديات وفرص في ظل التحديات الإقليمية.؟














المزيد.....

ضمان حقوق العراق المائية: تحديات وفرص في ظل التحديات الإقليمية.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8232 - 2025 / 1 / 24 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس مفاجئًا أن رئيس الوزراء، يحاول جاهدًا شقّ طريقه في وضع أسس لتنمية شاملة في العراق. وانه يتمتّع بالكثير من المقوّمات التي تعمل لصالحه، لذا ينبغي عليه الآن خوض معركة من أجل ضمان حقوق العراق المائية الذي يتحدّث عنها في كل لقائته وعن تحقيق هذا الهدف النبيل والأسمى والذي ان تحقق ستكون علامة فارقة في تاريخه السياسي وتاريخ العراق المائي والتنموي والحضاري.
يمتلك العراق اوراق قوية في مواجهته مع تركيا وإيران بشأن توقيع اتفاقيات ملزمة معهم تضمن حقوق العراق المائية وفق الاعراف والقوانين الدولية، إذ يحظى بمفاضلة تجارية وبمشاريع تنموية استراتيجية، ناهيك أن العراق سيكون مدعومٌ من المجتمع الدولي. ما من سببٍ ببساطة يدعوه إلى التنازل عن حقوقه المائية، ولن يكون مضطّرًا إلى ذلك إذا تم ادارة موارده المائية بحكمة رشيدة. قد يحتاج إلى خوض جهد سياسي ودبلوماسي مركز لتحقيق مآربه، ولكن يجب أن تدرك الحكومة العراقية أن الظروف قد لا تكون مؤاتيه أكثر ممّا هي الآن. بسبب انهيار العملة الوطنية لكلا البلدين تركيا وإيران الى جانب معاناتهم من جملة من المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
لكن ماذا لو لم تقوم الحكومة العراقية بأية جهود سياسة ودبلوماسية لطلب ضمان حقوقها المائية؟ ينبغي على الحكومة العراقية ابراز نواياها الإصلاحية، والتأكيد على إيمانهما بأن العراق لم يَعُد قادرًا على الاستمرار بدون موارد مائية وخاصة في ظل ظروف تغير المناخ، كما كان طيلة العقدين ونصف العقد الماضيَين، وتوضيح أن عدم امكانية الحكومة ضمان هذا الحق للعراقيين قد يكون على الأرجح السبب بفرص حدوث نزاعات وقلاقل عشائرية تتجاوز خطوط الحكومة، لذا يقع على عاتق الحكومة في هذه المرحلة واجبٌ واحدٌ فقط، وهو السعي لضمان حقوق العراق المائية كدولة مصب تلبّي ابسط حقوق المواطن العراقي بالحصول على موارد مائية، ونقطة على السطر. يجب أن نعي جميعاً أن أيّ تأخير في ذلك سيضرّ بمصالح العراق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لأن إهدار المزيد من الوقت في توقيع مذكرات تفاهم ولمدد محددة، في ظلّ تزايد التصحر وترك الاراضي الزراعية والهجرة من الريف الى المدن. وغيرها من التأثيرات السلبية، لذا فان الأمر الأشدّ ضررًا أن أيّ تباطؤٍ في عملية التفاوض على حقوق البلاد المائية من شأنه أن يمنح دولتي المنبع ذريعةً للبقاء على سياساتهم في تعطيش العراقيين.
أخيرًا، للحكومة العراقية، أن تحسم دورها. سواء لعب الورقة التجارية او تدويل الملف المائي وطلب مشاركة طرف ثالث في المفاوضات، لذلك ينبغي أن تحدَّد الحكومة موقفُها استنادًا إلى حقيقة بسيطة وهي أن الماء ليس كأي مورد طبيعي آخر وبدون المياه سوف لن يستطيع العراقٍ من استعادة حيويّتَه كبلد نابض بالحياة. فهو إذًا في موقعٍ يسمح له بالحركة وفي جميع الاتجاهات مع الثقة المُصاحِبة لهذا الوضع. لا حاجة له إلى الإذعان الى الامر الواقع الذي يفرض عليه البلدين المتشاطئتين، ولا الشروط التي يسعون إلى فرضها على العراق لأنها لن تؤدّي سوى إلى إحباط مساعيه في ضمان حقوق العراقيين المائية.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى سيتم إطلاق ناقوس الخطر من أن الاستخدام المفرط للمياه بال ...
- الاهتمام بالموارد المائية في العراق فرصة لإعادة تعريف المستق ...
- الحروب وازمات المناخ تساهم في تفاقم الهجرة والنزوح وترك الأر ...
- مقارنة بسيطة بين ايرادات العراق المائية من نهري دجلة والفرات ...
- هل النمو والتطور يتناقض مع أسس الاستدامة فيما يخص انخفاض الا ...
- التركيز فقط على الإيرادات المائية في النظام النهري المعقد خط ...
- أزمة المناخ مشكلة معقدة تشمل قضايا العدالة الاجتماعية، والتف ...
- وحدة الأحواض النهرية وترابط المصالح التجارية ستساهم في حلحلة ...
- الإهمال الإداري والخيارات الخاطئة...مستقبل موارد العراق الما ...
- دور البرنامج النووي الإيراني في تفاقم الازمات المائية في إير ...
- إضافة معرفية في علوم المياه وفروعها..؟
- دور المرأة العراقية في صيانة الاهوار وديمومة الحياة
- التخطيط المستدام والإدارة المتكاملة للموارد المائية يوفر الع ...
- أزمات المياه والمناخ هي تحديات كبيرة وطويلة الأمد تواجه العر ...
- ترابط المنظورات الإقليمية لإدارة الموارد المائية والأراضي مت ...
- كيفية مكافحة التضليل الإعلامي المتعلق بنقص حصص العراق المائي ...
- هل سيساهم كوب 29 لتحويل أهداف المناخ إلى إجراءات ملموسة.؟
- الاستثمار المشوه يعزز تخلف البلاد عن الركب الحضاري ويزيد من ...
- هل من مراجعة سريعة لواقع مواردنا المائية المتاحة واستشراف مس ...
- السحب الجائر للمياه الجوفية يهدد استقرار المجتمع العراقي في ...


المزيد.....




- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت بنى الطاقة 8 مرات في 24 سا ...
- نواف سلام يبحث مع أبو الغيط الوضع في لبنان والمنطقة
- ليبيا.. حرائق غامضة تلتهم 40 منزلا في مدينة الأصابعة خلال 3 ...
- رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يصل إلى دمشق حيث سيلتقي بال ...
- -يجب علينا تخيُّل العالم ما بعد الولايات المتحدة- - الغارديا ...
- الجزائر تمهل 12 موظفا في سفارة فرنسا 48 ساعة لمغادرة أراضيها ...
- -ديب سيك - ذكيّ ولكن بحدود... روبوت الدردشة الصيني مقيّد بضو ...
- انخفاض تعداد سكان اليابان إلى أدنى مستوى منذ عام 1950
- جدل في الكنيست حول مصر.. وخبير يعلق: كوهين أحد أدوات الهجوم ...
- وزير خارجية فرنسا يدعو لفرض -أشد العقوبات- على روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - ضمان حقوق العراق المائية: تحديات وفرص في ظل التحديات الإقليمية.؟