عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8232 - 2025 / 1 / 24 - 18:02
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
في بغداد..
"تاهوات".. و"بِعران" ، و "جي كَلاسات" و"أحصنة"، و"تكاتك" و"ستّوتات"، و"بوّابات" و"عشوائيّات"، ومزابل و"فراديس".. وما شابهَ ذلك.
في بغداد أيضاً..
"أقليّةٌ" من الناس، تشبهُ ذلك.
"التاهو" و"الجي كَلاس" في الشارع.
والبعيرُ والحصانُ في الشارع.
كُلُّ شيءٍ لا يشبهُ بعضهُ، ويتناقضُ مع بعضهِ، ستجدهُ في هذا الشارع.
كُلُّ له مملكته، وكُلُّ لهُ قوانينهُ النافدة، ولا أحد يأبهُ بأيّةِ ممالكَ أو قوانينَ عداها.
أمّا ماتبقّى من "الدولةِ" و "العقلِ"، فهوَ نائمٌ على أرصفةِ الهامشِ "المدينيّ"، يتفرّجُ على هذا الذي يجري، بينما تدوسهُ أقدامُ عراقيّينَ شاردي الذهن، لا يدرونَ ما هذا.. ولماذا.. ومن أينَ.. وإلى أين.
هذا لا علاقةَ لهُ بـ "المراسمِ"، أيّاً ما كانت دوافعها ومظاهرها.
هذا تجسيدٌ حيُّ وعميقٌ و واخِز، لطبيعة وخصائص التشكيل الاقتصادي- الاجتماعي، وللفوضى التي خلّفها ما يُسمّيهِ علماء الاجتماع بـ "الحِراك" الاجتماعي "الزائف" في العراق.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟