أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - أنا شارلي ,, أنا ثوري














المزيد.....

أنا شارلي ,, أنا ثوري


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8232 - 2025 / 1 / 24 - 16:16
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


" الشارلية " عنوان كتاب يتناول جانبا من قضية الأسبوعية الفرنسية شارلي أبدو ( Charlie Hebdo) التي هاجمها في شهر يناير 2015 ، مسلحون وقتلوا عددا من هيئة التحرير ، فعمت فرنسا مظاهرات عارمة تحت شعار " أنا شارلي " استنكارا للجريمة و حرصا على حرية الرأي . شاركت فيها الأحزاب و الحركات السياسية على اختلاف ميولها و الجماهير الشعبية الغفيرة ، بالإضافة طبعا إلى الجهات الرسمية الحكومية التي استضافت بالمناسبة رؤساء و ملوك من بلدان تقيم علاقات حسنة أو جيدة مع فرنسا كان بينهم طغاة و فاشيون مشهود لهم في دولهم نفسها و في الدول المجاورة لها .
يحسن التذكير هنا بأن الصحيفة التي نحن بصدد ارتجاع قضيتها ، كانت في الأصل( 1970 ) صحيفة هامشية ، ساخرة ، كاريكاتورية ، تعبر في المقام الأول عن مشاعر أبناء الطبقات المسحوقة و و تستهزئ بمواقف و مغامرات أصحاب السلطة و الأغنياء وأزماتهم و حروبهم ، و لكن يا للأسف ، ما لبثت ان و قعت كالعادة، في سنوات 1990 بين أيدى رأس المال ، حيث وكل بأمرها إدارة تحرير يمينية عنصرية متطرفة ، انضمت إلى جوقة الإعلام المواكبة لتيار الرأسمالية الليبرالية المتوحشة . لتشارك في تبرير للحروب الامبريالية عن طريق التحريض الذي يلامس العنصرية ضد الرأي الآخر ، و الثقافات الأخرى ، و إثارة كراهية الناس ذوي الأصول الأجنبية ، أفارقة أو عرب " معذبين في الأرض" الخ.
يتساءل المرء عما بقي اليوم ،في أذهان المتظاهرين الذين تبنوا في سنة 2015 شعار " أنا شارلي " ، بعد الإبادة الجماعية في قطاع غزة ، التي نفاها " الشارليون " على قنواتهم الإخبارية و في صحفهم ، ليل نهار ؟ نكتفي بهذا القدر من أمثولة "شارلي" لننتقل من بعد إلى موضوع " ثورات الربيع العربي " ، بداية من الجزائر في سنوات 1990 ، وصولا في الراهن إلى سورية . لا نبالغ في القول أن هذه الثورات انطلقت بتأييد و ضغوط كبيرة من الولايات المتحدة الأميركية و كتلة الدول الأوروبية المجرورة خلفها بالإضافة طبعا إلى إسرائيل .
من البديهي أن الأوضاع التي كانت سائدة في البلدان التي تفجرت فيها هذه "الثورات " و في الجغرافية التي نقع فيها ، لم تكن سليمة على الإطلاق ، و لكن الرأي عندنا ، هو أنها محصلة عوامل داخلية و خارجية أيضا . أي بتعبير أدق ، أنها كانت مفروضة فرضا إلى حد ما ، من الدول نفسها التي أطلقت " ثورات الربيع العربي " كما لو ان حالة الاهتراء السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي " أينعت فحان قطافها ".
مجمل القول أن المرء يمور في حيرة حيال ما يجري في سورية بحسب ما يتناهى إلى العلم عن " المثقفين " و " المفكرين " الذين نعرف أنهم رفعوا على جباههم شعار "انا ثوري " ، يبايعون امتثالا بأصحاب " انا شارلي "، بكل الطرق المتاحة لهم " قائد الثورة " في دمشق ، الذي أفتى بجواز الكشف عن وجه المرأة !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيوش بلا دول تتصدى لدول بلا جيوش ! !
- هويات موسمية و أوطان مؤقته !
- حصان طروادة في سورية
- أكثر من حرب طائفين و أقل من ثورة و طنية !
- دولة الرئاسة و دولة الخلافة !!
- داوها بالتي كانت هي الداء !!
- الحل الأفغاني و الحل الغزاوي !
- ثورة أو استثارة ؟
- ثورات الجملة
- أما و قد سقط الرئيس !
- السياسة الدينية !
- تأملات في متغيرات جبل الجليد !
- شريط أخبار سورية !
- الحرب و الحرث
- هجمات شُرَطية !
- القانون هو ما تقتضيه مصلحة الشعب الالماني !
- النازية و الصهيونية !
- التطهير العراقي وسيلة لإستعادة الأهلية !
- الناس البشريون و الحيوانات البشرية !
- المجتمعات المفككة


المزيد.....




- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة
- مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
- وقفات احتجاجية للمحامين غدًا.. احتجاجًا على زيادة رسوم التقا ...
- ذكرى تحرير السوفييت لفيننا من النازيين


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - أنا شارلي ,, أنا ثوري