أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - روعة الإنسان يمنح الآخرين الأمان














المزيد.....


روعة الإنسان يمنح الآخرين الأمان


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8231 - 2025 / 1 / 23 - 12:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عبارة روعة الإنسان يمنح الآخرين الأمان تحمل عمقًا فلسفيًا وإنسانيًا كبيرًا.

إذا أردنا تحليلها بشكل دقيق ومفصل فهي ترتكز على عدة أبعاد مترابطة:

روعة الإنسان:
مفهومها وأهميتها

روعة الإنسان تعني اكتمال إنسانيته في صفاته وأفعاله وتتحقق هذه الروعة عندما يُظهر الإنسان أرقى جوانب الأخلاق مثل الصدق، الإيثار، الرحمة والعدل.

الإنسان الرائع هو الذي يدرك أن قيمته الحقيقية ليست في السلطة أو المال بل في تأثيره الإيجابي على من حوله.

مفهوم الأمان:
أبعاده وأنواعه

الأمان النفسي:
يشمل الشعور بالطمأنينة والسكينة الداخلية.

عندما يمنح الإنسان الآخرين الأمان النفسي فإنه يُبعدهم عن الخوف، الشك والقلق ويمنحهم الثقة بأنهم مقبولون ومحبوبون دون شروط.

الأمان الاجتماعي:
يتحقق عندما يكون الفرد عنصرًا إيجابيًا في المجتمع يحترم حقوق الآخرين ولا يهدد استقرارهم أو يساهم في النزاعات.

الأمان الفكري:
يظهر عندما يمنح الإنسان للآخرين حرية التفكير والتعبير دون خوف من القمع أو الإقصاء.

الأمان المادي:
وهو ضمان احتياجات الآخرين الأساسية مثل المأكل والمأوى، بما يعكس الإيثار وروح التعاون.

كيف يمنح الإنسان الآخرين الأمان؟

بالأخلاق الحميدة:
التعامل برحمة واحترام يعكس أمانًا نفسيًا وشعورًا بالتقدير للآخرين.

بالعدل:
تحقيق العدالة بين الناس وعدم التمييز بينهم يؤدي إلى شعور الجميع بالأمان والاستقرار.

بالكلمة الطيبة:
الكلمات الصادقة التي تُبعد الشك وتُطمئن القلوب تعد مصدرًا قويًا للأمان النفسي.

بالأفعال الصادقة:
الوفاء بالعهود والالتزام بالمسؤوليات يمنح الآخرين ثقة بالأمان الذي توفره أفعاله.

دور الأمان في بناء المجتمعات:
الأمان هو أساس العلاقات الإنسانية السليمة.
مجتمع خالٍ من الأمان يتحول إلى ساحة صراعات ونزاعات.

منح الأمان للآخرين يولّد بيئة تعزز الثقة المتبادلة، التعاون والسلام.

انعكاس روعة الإنسان على الآخرين:
عندما يكون الإنسان مصدر أمان فإنه يصبح قدوة يحتذى بها.

الأشخاص الذين يتعاملون معه يشعرون بالاطمئنان والسعادة مما يدفعهم بدورهم إلى منح الأمان لمن حولهم فتحدث دائرة إيجابية تبدأ من فرد وتمتد إلى المجتمع.

تطبيق العبارة في حياتنا اليومية:

على المستوى الفردي:
معاملة أفراد الأسرة بحب ورعاية تُشعرهم بالأمان.
احترام آراء الآخرين حتى لو كانت مختلفة هو شكل من أشكال منح الأمان الفكري.

على المستوى المجتمعي:
الوقوف مع المظلومين ونشر قيم العدل والمساواة يمنح الشعور بالأمان الجماعي.

على المستوى العالمي:
نشر ثقافة السلام والحوار بين الشعوب بدلًا من الحروب والصراعات يحقق الأمان على نطاق أوسع.

روعة الإنسان تتجلى عندما يصبح وجوده مصدر راحة وسلام للآخرين فيحقق بذلك جوهر الإنسانية فبمنح الأمان، يُزرع الحب والتفاهم ويُبنى عالم أكثر عدلًا وسلامًا.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتلينا بالأخطاء السياسيين
- من يقف وراءه السياسة فرق تسد
- الأكاديميون هم العمود الفقري لأي نهضة وطنية
- من هو رستم في تاريخ الفرس؟ هل هناك رستم الأول و رستم الثاني؟
- انفعال السياسي عند طلب رؤية أخطائه
- الاستراتيجية تحتاج إلى التعلم
- عائشه بگوم زوجة إمبراطور الهند بابر
- المثقف الحقيقي يدرك دائما انه لا يعرف کل شيء
- أنا لست مثقفًا
- بعض السياسيين لا يقرقون بين الرأي والموقف
- الحضارة الحديثة ركزت على الإنجازات المادية والتكنولوجية
- يجب قضاء على كل الأنواع الفتن والفرقة، ولكن كيف؟
- تمجيد الشهداء الترکمان الذين اعدمهم صدام في بداية الثمانينيا ...
- من أين يأتي قوة الإرادة؟ هل هي روحية ام فكرية؟
- لوس‌ آنجلس ضحية التهور والتمادي
- هل هناك العلاقة بين الخيال والمنطق
- تاريخ العراق منذ تأسيس الدولة الحديثة إلى الآن
- هل الفلسفة والمنطق هي الفن التفكير
- أساس السياسة الفلسفة والمنطق وعلم الأخلاق
- لماذا استثناء المفكرين والفلاسفة المسلمين


المزيد.....




- بكلمته لدافوس.. أبرز ما قاله ترامب عن حرب أوكرانيا والعلاقات ...
- سياسي فرنسي: كايا كالاس تفتعل ترويع الأوروبيين وتأجيج الكراه ...
- ابن فرحان: مستمرون بمساندة لبنان
- حريق ضخم جديد سريع الانتشار بالقرب من لوس أنجلوس مع تزايد سر ...
- أوروبا: هل من سبيل للتعامل مع تهديدات ترامب؟
- الجيش الإسرائيلي: نرصد تركيزا للأنشطة الإرهابية في منطقة شما ...
- موسكو: مستعدون لحوار متكافئ مع واشنطن
- في كلمته بمنتدى دافوس.. ترامب يوجه سهامه نحو الاتحاد الأوروب ...
- مدفيديف: انتصارات القوات المسلحة الروسية أفضل رد على -إنذارا ...
- ترامب يصنف الحوثيين إرهابيين.. ماذا بعد؟


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - روعة الإنسان يمنح الآخرين الأمان