أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - بداية العصر الذهبي لدولة اسرائيل














المزيد.....

بداية العصر الذهبي لدولة اسرائيل


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8230 - 2025 / 1 / 22 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أقل عنصرية ولا اقل تعاطفا ولا اقل كرما مع دويلة اسرائيل, من الرئيس الحالي دونالد ترامب. فالخره اخو البول، كما يقول اهلنا في جنوب العراق. وكل ما فعله جو بايدن هو أنه فرض عقوبات، على الورق فقط، على حفنة من غلاة المستوطنين المتطرفين. اما دونالد ترامب، وفي الدقائق الأولى لجلوسه على عرش امريكا، قام بإلغاء تلك العقوبات التي لم تكن اصلا ذات أهمية تذكر، ولم تغير ذرة واحدة من السلوك العدواني للمستوطنين اليهود.
أن المنطق الأمريكي ومنذ عقود طويلة هو منطق اعوج. وان سياسة الكيل بمكيالين هي السياسة السائدة لواشنطن في التعامل مع بقية دول العالم. والمثال الصارخ هو أن الرئيس ترامب إعادة كوبا، الدولة المسالمة جدا، إلى خانة "دولة راعية للإرهاب" بينما في قرارة نفسه يعتبر اسرائيل، التي قتلت أكثر من أربعين ألف فلسطيني، دولة محبة للسلام والوئام والتآخي بين الشعوب ! وترامب بطبيعة الحال لم يكن بحاجة إلى اللف والدوران للتعبير عن دواخله الصهيونية الصادقة. فالحر تكفيه الاشارة.
لم اغير رايي ابدا بان اسرائيل هي التي تحكم امريكا. وبعبارة ادق أن دويلة في حالة حرب دائمة من أجل شرعنة وجودها اللا شرعي، تحكم دولة عظمى اسمها امريكا.
في العهد البائد للمخرف جو بايدن حصلت اسرائيل على اكثر من ضوء أخضر لارتكاب كل أصناف وانواع المجازر والجرائم بحق الشعب الفلسطيني. ومع ذلك لم تكن راضية بما فيه الكفاية عنه. واليوم جاء ترامب، حبيب قلوب بني صهيون، ليمنحهم حزمة كبيرة من الأضواء الخضراء من اجل الاستمرار في مسلسل الإبادة الجماعية للفلسطينيين. ولكن في الضفة الغربية هذه المرة. وسوف يطالها التدمير والتخريب الممنهج بحجج وذرائع واهية ومختلفة. وقد لا يسلم من المباني والمساكن والبنى التحتية فيها سوى "المنطقة الخضراء" غير المحصنة جيدا، والتي يقطنها السيد محمود عباس ابو مازن.
وبالمناسبة لدي سؤال بري للغاية: اما آن الاوان للسيد محمود عباس أن يقول ما قاله زهير بن ابي سُلمى قبل عدة قرون:
(سئمتُ تكاليف الحياة ومن يعش - ثمانين حولا لا ابا لك يسئم) لكي يريح ويسنريح.
أن جزيرة كوبا، التي يعتبرها ترامب، دولة راعية للإرهاب. هي في الواقع دولة مسالمة أكثر من أي دولة على وجه الارض. لم تصدر عنها إساءة من اي نوع كان بحق واشنطن. وليس لديها ميليشيات مسلحة تطوف حول امريكا. وليس لها قوات عسكرية خارج حدودها أو تشارك في تحالفات عسكرية اجنبية. ولم تؤذ أحدا على الاطلاق. وليس لديها برنامج نووي سرّي كايران مثلا. فوالله يا ناس يا عالم يا بشر، لا أفهم سرّ خوف امريكا، الدولة العظمى وصاحبة اقوى واكبر جيش في العالم، من جزيرة صغيرة فقيرة ومتواضعة في كل شيء. والله ععيبة غريبة !
على كل حال، أن العصر الذهبي الذي بشرنا به الرئيس ترامب هو في نهاية المطاف "العصر الذهبي" للكيان الصهيوني. واذا استطاعت امريكا أن تعود، كما قال ترامب بعظمة لسانه، لتكون دولة عظيمة، فإن اسرائيل ستكون في كل الأحوال اعظم منها. وما علينا الا الانتطار. وقد لا نحتاج إلى وقت طويل. فالقرارات التنفيذية التي وقعها الرئيس ترامب، قبل أن يضع عجيزته على كرسي الرئاسة، تشير بهذا الاتجاه دون أدنى شك.
والقادم أعظم !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدنة مؤقتة لالتقاط الأنفاس !
- فردوس غزّة وجحيم ترامب !
- العجلة من الشيطان يا جولاني
- نظرة حب طائشة اصابت الهدف مباشرة
- إلى من لا يهمّهم الأمر: لا تكرّروا أخطاء العراقيين
- من فاز بحصّة الاسد ؟
- حتى انت يا اردوغان !
- آخر تصريح لجو بايدن: نارهم تاكل حطبهم !
- كفّوا عن التضامن معنا...فقد أُصِبنا بالتخمة
- استراحة محارب في حقل من الألغام
- صاروخ واحد هزّ اراكان حلف الناتو
- لا تفرحوا كثيراً...لن يعتقلهم احد ابداً !
- امريكا العمياء لا ترى إبادة جماعية في غزّة !
- خذي ما تبقى منّي دون مقابل
- هكذا تكلّم جو بايدن : -انا صهيوني فاذن انا موجود !-
- قمّة في الرياض وموت ودمار في غزّة
- ترقّبوا فلم الانتقام: بطولة دونالد ترامب !
- لماذا اختارت امريكا الوسواس الخنّاس دونالد ترامب؟
- حان موعد تشييع الضمير الانساني إلى مثواه الأخير
- الانتخابات الامريكية، ديمقراطية الشكل إمبريالية المضمون


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - بداية العصر الذهبي لدولة اسرائيل