أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - الممالك العربية وانتشار الفكر السلفي لماذا؟














المزيد.....


الممالك العربية وانتشار الفكر السلفي لماذا؟


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8230 - 2025 / 1 / 22 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الممالك العربية بحكم ديمومتها بالسلطة الوراثية هي من قاومت التقدمية الحديثة والتي حلت في المنطقة بعد انهيار الدولة العثمانية وقيام الجمهوريات والدول الوطنية تحت تأثير التنوير الأوروبي. وخوفا من القومية العربية وتوحيد العرب خاصة مع وجود عبد الناصر في مصر كأقوى دولة عربية وعدد سكانها الكبير وظهور النفط في الخليج وتدفق الأموال الطائلة وقع شق الصف العربي من طرف الدول الاستعمارية المتنفذة خاصة عند حلول أمريكا كلاعب قوي ووجود الكيان كعنصر فوضى وصراعت وتجاذبات وحروب مما خلق أزمات في هيكلية الدول العربية بين ملكيات تأخذ شرعيتها من الشريعة وجمهوريات شكلية.فما يسمى بالربيع العربي وجلب الاسلام السياسي للسلطة وما جرى حديثا في سورية وتمكين المتطرفين من السلطة فيها هو صنيعة اتفاق مصالح بين الممالك العربية الغنية والتي لا يتماشى نظام الحكم فيها مع العصر الحديث والتي لا تريد التغيير والتحديث والبقاء في الحكم عن طريق التوريث في محيط متحرك ومتغير وشعوب تواقة للحرية والديمقراطية والدول الغربية وعلى رأسها أمريكا لتفتيت الدول العربية وتقويض سلطتها وإفشال تنميتها عن طريق الدين والإسلام السياسي وتنظيم الإخوان المسلمين والسلفيين عموما وذلك لإلهاء شعوب الممالك وجعل الدول المحيطة بها ضعيفة من الناحية الإقتصادية وتنتشر بها الفوضى والإضطرابات وموالية لها وتدور في فلكها وتحكمها سلطات سلفية متأسلمة. فالخوف من أنظمة ديمقراطية وبها حريات وانتخابات وحقوق للإنسان وخاصة المرأة وتكون هناك عدوى للداخل وهذا ما حرك الممالك من الاستعانة بالغرب والأمريكي والكيان لأسلمة المنطقة العربية بكل الطرق وهذا ليس بجديد فقد حدث الأمر مع عبد الناصر وبورقيبة وغيرهم. فالصراع في المنطقة العربية متعدد الأبعاد ويتلخص في ثلاثة وجود ممالك عربية تتشبث بالنظام الوراثي القديم والمؤسس على الدين وتريد تحويل مشاكلها الداخلية إلى الدول المحيطة والتي وصلت إلى مرحلة معينة من الديمقراطية والحرية والتمثيل الانتخابي من خلال تمكين الإسلام السياسي من الحكم بمساعدة الغرب وقد عملت بما لها من أموال منذ ستينات القرن الماضي من بناء المساجد ونشر الكتب الدينية والسلفية في كل الدول العربية وبعث العديد من القنوات التي تبث ليلا نهارا الفكر السلفي الرجعي للتحكم في عقول الناس ودمغجتهم وما ظهور المتطرفين الإسلاميين إلا نتيجة لهذا التوجه وقد اتفقت هذه الرؤيا مع الاستراتيجية الأمريكية الباحثة عن الهيمنة على المنطقة العربية الغنية بالنفط وحماية ربيبتها إسرائيل. فالإسلام السياسي هو لعبة بيد الممالك العربية وأمريكا والغرب عموما لتفتيت الدول العربية الباحثة عن استقلالية قرارها التي تقف حجر عثرة أمامهم ولا تتماشى مع مصالحهم وأجنداتهم ولا علاقة ذلك أبدا بغياب الديمقراطية والحريات والحقوق المتقدمة والمتطورة في الجمهوريات مقارنة بما هو موجود بالممالك العربية.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيكتوك الديني
- البيئة العربية الإسلامية منتجة للتخلف والاستبداد لماذا؟
- المجتمع الذكوري وبؤس والمرأة
- العرب وجلد الذات
- الشريعة في مواجهة الزمن والعقل
- إلى مناضلي الكلام والباحثين عن الفوضى
- الرقص على جثة المبادئ وسقوط الأقنعة
- الجولاني وحلم الخلافة الإسلامية
- المعارضة السياسية السلبية، حمة الهمامي نموذجا
- التطرف الديني كوسيلة لتفتيت الدول
- مقترح من أجل تونس المستقبل
- الفترة الانتقالية الصعبة في سورية
- هدم الدول وتفتيتها كفرصة استثمارية
- القادمون من كهوف التاريخ وخربه
- الفشل هو مصير التجارب الإسلاموية في الحكم لأنها خارج الزمن و ...
- خارطة طريق للعودة للشرعية في سورية
- في العالم العربي أنظمة تذهب وأنظمة تأتي وأسلوب الحكم لا يتغي ...
- هل يمكن تصدير ما وقع في سورية لدول الجوار؟
- هل يغير الجولاني قناعاته الإسلامية مثلما غير شكله وملابسه وا ...
- الحل في سورية، عفو عام ومصالحة شاملة أو الطوفان


المزيد.....




- غزة وسد النهضة.. سياسيون مصريون يحددون ملفات التعاون بين ترا ...
- زيلينسكي: القوات الأوروبية لن تخاطر بدخول أوكرانيا دون مشارك ...
- مرشح ترامب لمنصب إداري رفيع يؤيد زيادة الميزانية العسكرية ال ...
- الجيش الأمريكي ينشر آلاف الجنود لحماية الحدود مع المكسيك
- مراسلتنا: الجيش اللبناني يعيد تموضعه في عدة نقاط بمنطقة القط ...
- الرئيس الإماراتي يستقبل مساعِدة الرئيس الإيراني ويبحثان سبل ...
- غروسي: إيران تمتلك 200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بدرجة ن ...
- جريمة مروعة تهز الأقصر بمصر.. شاب يقتل جاره ويتجول برأسه
- أبو قصرة: نفاوض القوات الكردية لكننا جاهزون للجوء -للقوة-
- -البديل- الشعبوي سعيد بعودته.. ترامب يربك الساسة الألمان


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - الممالك العربية وانتشار الفكر السلفي لماذا؟