زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8230 - 2025 / 1 / 22 - 18:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*
ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر
موقع كاتيهون
6 يناير 2025
في روسيا، يكتسب الجمع بين حالتي الحرب واللاحرب تدريجيًا طابعًا مَرَضِيَّاً. من أجل تحقيق النصر، يجب علينا أولاً قبول الحرب كحرب. والتصرف بناء على ذلك.
إن قسوة الحرب ستهز هياكل روسيا وتجعل بعض الأشياء المقبولة تمامًا اليوم غير مقبولة. هذا هو مفتاح النصر - أن ندرك أخيرًا أننا مجتمع ودولة وشعب في حالة حرب.
نعم، ترامب لا يعير إهتماما خاصا ببلادنا وهو لن يقاتل في حربنا نيابة عنا.
بالتأكيد، نحن بحاجة إلى العودة إلى رشدنا. لا يزال جزء كبير من النخبة مصابًا بفيروس الليبرالية. ممتلكاتهم وعائلاتهم لا زالت موجودة في دول الغرب. وهم ينامون ويرون كيف سينتهي كل شيء مثل حلم سيئ، وستعود الرحلات الجوية إلى هناك.
أما بوتين فهو رحيم بهم ولا يسجنهم ولا يضطهدهم ولا حتى يهددهم بإصبع.
وكأننا دخلنا في منافسة مع الغرب: ليبراليتهم خاطئة وشمولية، والليبرالية لدينا صحيحة. هذا دليل أن لدينا ديمقراطية حقيقية. وتسامح. واحترام حقوق الإنسان.
كم يعكس هذا قصر النظر! حتى في الولايات المتحدة يتحدثون الآن عن "استيقاظ اليمين" Right Woke. أي عن حقيقة أنه يجب تحديد هوية الليبراليين وتعقبهم ووضع العديد منهم على الكرسي الكهربائي. وذلك بسبب ما فعلوه بنا الليبراليون. ولكن لدينا مساحة من الحرية للجميع. طالما أنهم لا يتجاوزون الخط الأحمر غير المقبول.
في الولايات المتحدة، قام الترامبيون بالفعل بنقل نافذة أوفيرتون بشكل كبير إلى اليمين.
(نافذة أوفرتون: مفهوم سياسي يوضح خطوة بخطوة كيف يمكن للرأي العام بشأن قضية معينة أن يتغير. فالأفكار التي كانت تعتبر في السابق غريبة أو غير قابلة للتصور يمكن أن تصبح مقبولة بمرور الوقت. وعندما تتحرك نافذة الخطاب، فإن نطاق الإجراءات الممكنة للسياسي يتسع وتتسع حدود الحلول المقبولة - ZZ).
وهنا، في احتفالات رأس السنة الجديدة، بمجرد أن ينام الأكثر تعبًا وعدم استقرارًا، الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرب والجبهة الداخلية، تبدأ موجة جديدة من الانحراف والجنون – أغاني قديمة لليبراليين حول الشيء الرئيسي لديهم – الخيانة والسخرية. لقد أظهر اليسار المستيقظ Left woke – كيركوروف ولوليتا – تسامح بوتين مع الانحراف والانحطاط. لماذا نسمح بذلك؟
لقد بدأنا نتخلف عن الركب في نفس الاتجاه الذي بدأناه.
دعونا نستعيد صوابنا ونبدأ في التصرف على طريقتنا، أي بصراحة، الروسية. لقد حان الوقت للبدء في مطالبة ومحاسبة الناس وما إلى ذلك... لقد حان الوقت للاستيقاظ.
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟