أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - هل سيرضى الشعب الايراني بهکذا تبرير طوباوي؟














المزيد.....

هل سيرضى الشعب الايراني بهکذا تبرير طوباوي؟


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8230 - 2025 / 1 / 22 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما کان نظام الملالي سادرا في غيه ويمضي قدما في مشروعه المشبوه في المنطقة، فإنه کان يتمختر أمام شعبه ويتفاخر بأنه قد أصبح قوة عظمى وخرج من الاطار الاقليمي، وهو بذلك کان يريد أن يجعل الشعب الايراني أمام الامر الواقع لأنه مشغول بتحقيق وإنجاز مشروع غير مسبوق، ولکن الان وبعد سلسلة الهزائم والانتکاسات الحادة التي تعرض لها النظام بحيث ظهر على حقيقته وهو في أسوأ الحال، فإنه يسعى من أجل أمرين؛ الاول هو تبرير الهزائم والانتکاسات والسعي من أجل إضفاء الرتوشات عليها وجعلها تبدو بغير صورة، أما الامر الثاني فهو التأکيد على إن النظام لازال قويا وهو في مستوى التحديات القائمة بوجهه.
النظام وهو يسعى للأمرين اللذين أشرنا إليهما، فإنه وتزامنا مع ذلك ولأنه يعلم بأن الشعب ينظر دائما لکل ما هو على العکس من الذي يزعمه ويدعيه النظام، لذلك فإنه يلجأ الى الممارسات القمعية التي تزايدت وتائرها مع موجة الهزائم مثلما حدث أيضا مع تنفيذ أحکام الاعدامات، ولاسيما وهو يرى کيف إن التحرکات الاحتجاجية تتزايد ونشاطات وحدات الانتفاضة تتضاعف وتتعرض لمراکز ومقرات أمنية، ومن دون شك فإن النظام يبدو في ورطة ولايعرف کيف سيستمر الحال معه.
المثير للسخرية والتهکم، إن النظام في سعيه لتبرير الهزيمة الاقليمية لمشروعه المشبوه، فإنه يواظب على تقديم التبريرات السقيمة والتي تتماهى في سخافتها وسماجتها المفرطة، وکمثال ونموذج على ذلك فإنه وفي مشهد، حاول أحمد علم‌الهدى، ممثل آخر لخامنئي، تبرير التكاليف البشرية والمالية التي تكبدها النظام في تدخلاته الإقليمية على أنها إنجازات استراتيجية. وفي خطبته يوم 17 يناير 2025 ، رد على منتقدي النظام قائلا: قد يتساءل البعض: "ما النتيجة من كل هذا الدمار، وقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص، وتشتيت العائلات، وتدمير حياة الناس؟" النتيجة كانت القضاء على سمعة الولايات المتحدة وإسرائيل على الساحة الدولية. كان هذا أعظم إنجاز وأكبر فائدة لهذه التضحيات، وكان يستحق ذلك من أجل الإسلام"، والحقيقة إن هذا التبرير يتجاوز حدود السخافة بکثير ويدل على هزيمة النظام السياسية ـ الفکرية ووصوله الى طريق مسدود وهو مهما يحاول ويبذل من جهود لتبرير فشله وهزائمه فإنه مثل الذي يقول تارة أضرب البيض بالحجارة أو أضرب الحجارة بالبيض، إذ أن النتيجة هي إنه وفي الحالتين ينکسر البيض، ووإن النظام وبعد 4 عقود من مغامراته وطيشه وإثارته للحروب والازمات في المنطقة على حساب مقدرات الشعب الايراني فإنه الان أمام منعطف نوعي حيث يجب عليه أن يدفع ثمن ذلك وليس أن يقدم تبريرات طوباوية ليست لها من أي أهمين وإعتبار.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواجهة مستمرة داخليا وخارجيا لإسقاط نظام الملالي
- عندما يکذب نظام الملالي رئيسه!
- الحقيقة التي لا يتقبلها نظام الملالي
- أکثر من القلق
- الشعب الايراني سيسقط نظام الملالي قبل الخطة E
- ضمان البقاء هو الهدف الاستراتيجي الاهم لنظام الملالي
- لا أمن في المنطقة من دون سياسة دولية جديدة تجاه إيران
- الطريق الاقصر لإنهاء وحشية نظام الملالي
- الافق المتجهم لنظام الملالي
- محنة الملا خامنئي ونظامه المتضعضع
- مٶشر مهم على قرب إندلاع الانتفاضة الشعبية في إيران
- وحدات صناعة الانتفاضة وإسقاط نظام الملالي
- التوقعات تزداد بقرب إنهيار نظام الملالي
- ذعر وهلع نظام الملالي من تداعيات انهيار العمق الاستراتيجي له ...
- مٶشرات قرب إنفجار برکان الغضب في إيران
- وجاء الوقت المناسب للتغيير في إيران
- کل طرق نظام الملالي تقود الى هاوية السقوط
- نظام الملالي وهاجس السقوط
- تصميم على جعل عام 2025 عام سقوط نظام الملالي
- نظام الملالي يدعو لعدم التدخل في سوريا!!


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - هل سيرضى الشعب الايراني بهکذا تبرير طوباوي؟