عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 8230 - 2025 / 1 / 22 - 10:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بمثابة مذكرات
حوارات مفنوحة
سميناها حوارات مفتوحة لأننا ما عاد العمر يسمح لنا بالدراسات والأبحاث بما فيهها المقالات المواكبة للحدث الرهن لوقائع الثورة السورية التي شدتنا بعد العشر سنوات الأخيرة من عمر ثوراتنا السورية (الهبة الإلهية) للشعب السوري جراء العدل السماوي لإنصاف شعبنا السوري من تاريخ العسف والضنك والوحشية الأسدية التي تحالفت معها وحشية قوانين الأرض لسد جميع المسالك في وجه تطلعات الفرد السوري الذي تفرد بعقوبة السماء والأرض جراء صمته أكثر من خمسين عاما على الذل والاستباحة للكرامة البشرية من الخنزرة الأسدية..
موضوعنا اليوم دردشة مع إحدى الكاتبات السوريات وهي الدكتورة وفاء سلطان التي كان لها مشاركات كثيرة على الإعلام الأميركي الناطق بالعربية وخاصة الإعلام التبشيري المسيحي بما فيه بما فيه الاعلام الداعي للمسيحية في مواجهة الإسلام عموما فكرا وسياسة وعقيدة ....
منذ عشر سنوات تقريبا كتب أحد الأصدقاء لا أتذكر اسمه حقا ،،سوى أنه قريب عائليا للشيخ صالح العلي قائد الثورة السورية في جبل العلويين ضد الاستعمار الفرنسي ، كتب هذا الشاب -فيما تقدر- نصا يفيض بالعقلانية والاعتدال والنضج والنأي بالنفس عن أية وشائجية طائفية – أرجو ممن قرا هذه الدردشة وهو يعرف اسم صاحبها أن يتفضل بأن يرسل لنا اسمه مشكورا – حيث ما يهمنا في هذه الدردشة هو اقتراح الكاتب على الدكتورة وفاء سلطان أن تنسق في حواراتها مع كتابات الدكتور عبد الرزاق عيد وذلك غب تشر كتابه في بيروت عن دار الطليعة، وهو قد صدر منه الجزء الأول
("سدنة هياكل الوهم «محمد رمضان البوطي نموذجا ) الذي سيكمله بالجزء الثاني عن يوسف القرضاوي عن ذات دار الطليعة، فكان رد الدكتورة وفاء على هذا الصديق القريب للشيخ صالح العلي هو التالي أنها لا تتحاور مع عبد الرزاق عيد الذي كتب ضدها على حد زعمها قائلا :
ماذا تبقى لحافظ أسد سوى بعض شراميطه العلويات؟؟؟.
استغربت إجابة الدكتورة، من اين أتت بهذا الكلام؟ سيما أني كنت فرحا بمشاركتها في حوارات تاريخية تراثية أولا، وثانيا سيما أن الفضاء التراثي لا يقتحمه إلا باحثون ذكور عموما أي أنه فضاء ذكوري لا يمكن أن أتلفظ بمثل هذه المفردات بمواجهة امرأة، حتى لو كانت من هذا الصنف، وإلا لكنت استخدمت ملفوظات بديلة موازية أكثر تأدبا من نوع عاهرات أو مومسات أو ساقطات مثلا ....
أتحدى أن يعثر أي قارئ على مفردات من هذا النوع الجارح في أي من مؤلفاتي!؟؟؟ إنني أسعد بأية كتابة نسائية سيما من قبل امرأة عربية، فما بالك أن تكون أكاديمية وتدرس فبي الجامعات الأمريكية! فإنا نجد انفسنا متسامحين حتى مع أخطائها الكبرى في معرفة سيرة النبي (محمد) التي ذكرت الدكتورة بأن أمه تسمى بخديجة، رغم أننا نحن أطفال المسلمين منذ الطفولة نردد الأناشيد والأهازيج التي يرد فيها اسم أم النبي ( آمنة ) فنحن نردد منذ الطفولة انشودة :
يا آمنة بشراك*سبحان من أعطاك*لحملك لمحمد * رب السما هنًاك
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟