ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8230 - 2025 / 1 / 22 - 08:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السياسة القائمة على مبدأ فرق تسد غالبًا ما تقف وراءها أطراف متعددة تتنوع بين قوى خارجية وأطراف داخلية وفقًا للمصالح التي تسعى لتحقيقها.
هؤلاء الفاعلون يعتمدون هذا النهج لتأمين هيمنتهم أو مصالحهم بينما يدفع المجتمع الثمن من استقراره وتنميته.
أبرز الجهات التي قد تقف وراء هذه السياسة:
القوى الاستعمارية والتدخلات الخارجية:
عبر التاريخ، استخدمت القوى الاستعمارية مثل بريطانيا وفرنسا سياسة "فرق تسد" لتقسيم الشعوب الخاضعة لسيطرتها، كما حدث في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند.
القوى الخارجية الحديثة قد تستغل الانقسامات الطائفية والعرقية داخل الدول لتحقيق أجنداتها الجيوسياسية أو السيطرة على الموارد.
الأنظمة السياسية الاستبدادية:
تسعى الأنظمة غير الديمقراطية إلى تفكيك أي وحدة مجتمعية قد تهدد سلطتها، وذلك عبر خلق صراعات داخلية تُلهي الشعوب عن المطالبة بحقوقها.
هذه الأنظمة تستغل الإعلام والتعليم والسياسات الاقتصادية لتعزيز الانقسامات.
النخب السياسية المحلية:
بعض النخب السياسية تستغل الانقسامات الطائفية أو العرقية لتحقيق مكاسب شخصية أو حزبية، مثل الفوز بالانتخابات أو البقاء في السلطة.
يدعمون خطاب الكراهية والانقسام بدلًا من تعزيز الوحدة الوطنية.
الشركات متعددة الجنسيات وأصحاب المصالح الاقتصادية:
تستخدم هذه الجهات الانقسامات لتهيئة بيئة تُسهّل استغلال الموارد الطبيعية بأسعار زهيدة، في ظل صراعات داخلية تُضعف الدولة المركزية.
الجماعات المتطرفة:
الجماعات التي تحمل أيديولوجيات متشددة تعمل على تأجيج الصراعات الطائفية والعِرقية لتعزيز نفوذها وإضعاف الدولة.
أدواتهم في تحقيق ذلك:
نشر الشائعات والدعاية الإعلامية المضللة.
تمويل الحركات أو الجماعات المتطرفة.
زرع الفتن بين مكونات المجتمع عبر التركيز على الفروقات بدلًا من القواسم المشتركة.
استغلال الأزمات الاقتصادية والاجتماعية لتغذية الصراعات.
كيف نتصدى لهم؟
تعزيز الوعي الجماهيري بخطر هذه السياسة.
بناء مؤسسات وطنية قوية تضمن المساواة والعدالة.
تطوير خطاب سياسي وإعلامي يُركز على الوحدة.
مواجهة التدخلات الخارجية بطرق دبلوماسية وسياسية.
إفشال هذه السياسة يتطلب إرادة شعبية وقيادات وطنية تُؤمن بأن وحدة المجتمع هي القوة الحقيقية لأي أمة.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟