موسى فرج
الحوار المتمدن-العدد: 8229 - 2025 / 1 / 21 - 22:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فقدت غزه من أرواح أطفالها ونساءها ورجالها في غضون السنه ونصف ما يفوق عدد ضحايا فلسطين من يوم النكبة عام 1948 لغاية يوم " طوفان حماس"..
ولكن هل يستمر قتل أهل غزة وخراب بيوتهم وعذابهم بعد تبادل الأسرى.. ؟ نعم بالتأكيد .. ليس لأن نتنياهو وبن غفير وكيانهما يريدون ذلك ومتى أرادوا.. وليس لأن اسرائيل لا تلتزم بالعهود والمواثيق ولو كانت كذلك لالتزمت بقرارات مجلس الأمن الدولي واتفاقيات كامب ديفيد وأسلو.. وليس لأنها لا تأبه بمحكمة جرائم الحرب الدولية.
ولكن لأن حماس وأخواتها هي من تتسيد المشهد في غزه والغزاويون عانوا من حماس قبل طوفانها أكثر بكثير مما عانته اسرائيل منها ..من استئثار بالرغيف وكبت انفاسهم وفرض ايديولوجيتها عليهم.. ونفذت درت أم لم تدر ما تريده منها اسرائيل حرفياً في الوقوف بوجه أي أمل لتوحيد الشعب الفلسطيني في كيان واحد، بالتناغم مع اصرار محمود عباس على الانفراد بالسلطة ولو كانت على "ظل حيطه"، ليتحمل اهل غزة خصوصاً واهل فلسطين عامه والقضية الفلسطينية الثمن باهضاً.
قادة حماس في الخارج يجيدون رصف الكلمات ويطلقون البيانات والخطب بلغة فصحى وبمخارج حروف يُحسدون عليها ، وسيارات نقل الأسيرات الإسرائيليات تسير بين ركام غزه وسط مظاهر للقوة مبالغ بها تستهدف فرض حماس لحكم غزه كأمر واقع ..
خلاص أهل غزة يكون بالخلاص من اسرائيل وحماس ومثيلاتها في آن معاً.. وهو مطلب بعيد المنال..
ماذا عن رؤية ترامب لقضية غزه..؟
هو يريد ترحيل أهل غزه الى إندونيسيا ليعمر غزه ويجعل منها مونت كارلو ليسلمها لإسرائيل..!
ماذا عن ترامب وأمراء الخليج...
المرة الفاتئة ترامب حَلَّبَ السعودية بـ 450 مليار دولار ، وقتها قلنا: عار عليكم...
أمس قال ترامب : ستكون 500 مليار هذه المره..!
نقول: يا أمراء الخليج ..سنصفق لكم حتى تحمر راحاتنا ، ونعلق صوركم فوق صور رؤساءنا اذا كانت حلّبة ترامب لكم هذه المرة مقابل قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وتطبيق كافة قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية.. والحلّبه بيها بيها...! ..ما قولكم...؟
#موسى_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟