أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - خزامي مبارك - في فاشر السلطان الحكاية القادمة. ____














المزيد.....

في فاشر السلطان الحكاية القادمة. ____


خزامي مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8229 - 2025 / 1 / 21 - 02:51
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


_

في أعماق السودان الكبير، وبين أحضان غابات بحر الغزال الكثيفة، عاش شعب الأزاندي، المعروف بتراثه الغني ومقاومته الباسلة. في زمن اجتاحت فيه قوى الاستعمار الأوروبي القارة الأفريقية، جالبةً معها تقنيات البخار والبوصلة والدبابات والبارود، برزت شخصية أسطورية تُدعى "قاديا بانقا"، الكجوري العظيم، الذي أصبح رمزًا للمقاومة والتحدي.

تروي الأسطورة أنه عندما وطأت أقدام المستعمرين أرض بحر الغزال، سعوا لفرض سيطرتهم الفكرية والثقافية والعقائدية على السكان الأصليين. بدأ الناس يتناقلون قصص هؤلاء الغرباء، مما أثار القلق والاضطراب في نفوسهم. في خضم هذا الاضطراب، خرج قاديا بانقا متحديًا المستعمرين بأعظم ما يملك من قوى الخير.

اقترح المستعمرون تحديًا يثبتون به تفوقهم: أن يُقيَّد قاديا بانقا ويُوضع في حجرة مغلقة دون منافذ، ثم تُضرم فيها النيران. إذا استطاع الخروج سالمًا، فعلى المستعمرين احترامه وترك أرضه وأرض الأزاندي، وإن لم ينجُ، وجب على الأهالي نسيانه والاستسلام لقوى الاستعمار. وافق قاديا بانقا على التحدي بشجاعة.

بعد أن أُشعلت النيران واشتد لهيبها، بدأ ابن قاديا بانقا بالقرع على الطبول بإيقاعات تثير الشجون وتلهب حماس المقاومين. فجأة، ظهرت عاصفة ترابية قادمة من أعماق الغابة، تقترب رويدًا رويدًا نحو الجمع المحتشد، بما فيهم الخواجة وجيشه. وما إن انقشعت العاصفة، حتى بان قاديا بانقا، يرقص رقصته الكجورية المميزة، مؤكدًا أن هذه الأرض له ولأجداده ولأحفاده من بعده. وهكذا، انتصرت قوى الخير على الشر، وأُجبر المستعمرون على الرحيل.

ففي منحي الحكاية وشجونها وأنه ،سواء بانتصار الفاشر أو هزيمتها، ستنكشف حقيقة قوى الشر، عاريةً على بوابة التاريخ، وستأكد مرات سابقة ولاحقة وإلي الأبد أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن الحق يظل منتصرًا مهما طال الزمن.



#خزامي_مبارك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطابات الانفصالية: طفل برأسين في جسد واحد أو -التحالف غير ...
- في تسمية الضحايا لجلادهم__ كلمة الجنجويد والذاكرة الشعبية
- حرب الخامس عشر من أبريل: صراع الجيش والدعم السريع أم غزو إمب ...
- خواطر وآمال
- في اليوم العالمي للمهاجرين
- لا يمكن بناء سودان خالٍ من الحروب إلا بالعلمانية:
- سؤال العلمانية في السودان
- النخبة المهزومة تلملم أطرافها من جديد لتصفية الثورة
- لا ثورة وطنية بلا قوى ريفية
- هل ابتلعت قوى المركز حزب المؤتمر السوداني؟
- نخاسة الرقيق كوعي في دولة الاسلاموعروبيين


المزيد.....




- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة
- مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
- وقفات احتجاجية للمحامين غدًا.. احتجاجًا على زيادة رسوم التقا ...
- ذكرى تحرير السوفييت لفيننا من النازيين
- كلمة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ال ...
- الأسبوع في صور: جنون البورصات العالمية، مظاهرات اليمين المتط ...
- هل ينتحر حزب الشعب الجمهوري بدعم إمام أوغلو؟
- -واشنطن بوست-: إيران دربت مسلحي البوليساريو
- تونس.. ذكرى نزع السوفييت ألغام الاستعمار


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - خزامي مبارك - في فاشر السلطان الحكاية القادمة. ____