أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - ابو التكتك














المزيد.....

ابو التكتك


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"أبو التكتك" عنوان مسرحية كتبها الصحفي والمترجم والكاتب المسرحي ماجد الخطيب، صدرت له في العام 2024 عن دار السرد ببغداد، يصنف النص ضمن ادب الانتفاضة ومقامة الأنظمة الفاسدة، فهي تصف حال شعوب الدول ذات الأنظمة الدكتاتورية الفاسدة التي تحكمها اللوغارشية تحت عناوين دينية قومية، خاصة منطقة الوطن العربي ومحيطه الإقليمي.
يوم السبت 18 كانون الثاني 2025 أقام الديوان الشرقي الغربي بمدينة كولون الألمانية، أمسية للكاتب ماجد الخطيب للتعريف بمسرحيته "أبو التكتك" وقد حضرها جمهور الديوان ورواده، ثقة بنتاجاته الادبية وارتباطه بواقع العراق والمنطقة العربية، قدمه وحاوره الزميل خليفة الدليمي.
تنوع الجمهور بين شعراء وكتاب ومهتمين بالشأن الثقافي والسياسي، فكانت الحوارات غنية في تحليل نص المسرحية وأعطتها بعدا إقليميا، لجمهور متنوع عراقي، سوري، إيراني ومغربي من كلا الجنسين، اكدوا جميعا على أهمية الكاتب وما يقدمه على مدى سنين، حرصا منه على الاستمرار وتأكيد وجوده ثقافيا، ورغبته ان يؤثر في القراء، على امل ان تثمر كتاباته عن حالة وعي بالتعاون مع باقي الكتاب والفنانين لإحداث التغيير الذي نسعى له جميعا.
ان متعة القراءة للكاتب ماجد الخطيب بما يقدمه من صور اجتماعية ونهايات مشوقة غير متوقعة، لم تغب عن مسرحية "أبو التكتك" حتى وان اختلفنا مع النهاية، في عرض حالة مثالية، أشار جمهور الأمسية انها لم تعد موجودة في المجتمع العراقي، نتيجة الضغوط الاقتصادية والعزلة الدولية وهيمنة الدكتاتورية منذ زمن المقبور صدام الى يومنا هذا تحت حكم الطائفيين والقوميين، إلا ان الخطيب يصر ان يقدم نموذجا ثقافيا يبعث الامل ويحث على التفكير ورفع الوعي، بإنعاش ذاكرة مخزوننا المعرفي عن روايات ومسرحيات قرأناها سابقا وربطها بمنتجه الجديد. يقول الكاتب انه استوحى فكرة مسرحية "أبو التكتك" من شخصيات مسرحية للكاتب "داريو فو"، الا ان القراء استحضروا رواية الام واغنية طارق الشبلي التي غنتها لاحقا فرقة الطريق "مكبعة ورحت امشي يمة" خاصة ان الكاتب اظهر دورا مهما للمرأة العراقية في انتفاضة تشرين المجيدة، منتقدين غياب دور الأحزاب المدنية في تشجيع ادب الانتفاضة، بإقامة المسابقات والمعارض الفنية وتشجيع كتابة الأغاني ونشر القصة والرواية والمسرحية، ناهيكم عن ضرورة تحويل المسرحيات الى عروض متاحة لعامة الناس، بالبحث عن مصادر التمويل والتبرعات لتنفيذ تلك المشاريع، لما لها من اثر كبير في ديمومة حالة الانتفاضة وصولا الى الثورة والتغيير الشامل. في مجريات الحوار تقافزت أسماء مثل فؤاد سالم، جعفر حسن، فرقة الفن الحديث وأبو كاطع وغيرهم ممن أثر في صناعة وعي سياسي وثقافة وطنية، اصبحت اليوم بيد أحزاب طائفية وقومية تؤمن بالهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية.
فرضت احداث انتفاضة تشرين لجوء الكاتب الى استخدام لهجة محلية عراقية قد تكون عائقا امام فهمها من قبل الناطقين بالعربية، لكن الجمهور يجد ان حالة تعدد اللهجات في الوطن العربي لا يجب ان تكون عائقا امام النتاجات الإبداعية، ومع تكرارها يمكن التغلب على معوقات تعدد اللهجات. في رد الخطيب على استفسار، لماذا كان رَمزَي السلطة في المسرحية بدون أسماء، أشار الكاتب انه تعمد الابتعاد عن الأسماء، حتى يجنب دار النشر المسؤولية، ويفتح الباب امام الفرق المسرحية في عرضها للجمهور، لكنه استدرك، مع هذا فقد رفضت احد الفرق المسرحية عرضها خوفا من تعرض اعضائها للتهديد بالقتل، وبالرغم من الحذر الامني الذي قيد الكاتب، يرى العديد ممن قرأ المسرحية ان النص غني جدا، ويتح لأي مخرج ان يعرضها من الزاوية التي يراها.
نصا مثل ميرحية "أبو التكتك" يستحق العرض على الجمهور ويستحق مطالبات جمهور الأمسية من الأحزاب المدنية تبنيها، في خطوة لتحفيز الشبيبة على زيادة الوعي والتحرك على تنظيم نفسها، وصولا الى القدرة على التغيير الحقيقي، بعيدا عن الاملاءات الخارجية والرضوخ لمصالح الأجنبي.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهداؤنا.. انتخابات.. الذكرى التسعين
- الى القوى المدنية، لنفكر بصوت مرتفع
- الاعتراف بالخطأ نصف الطريق للحل
- مراجعة لفشل وهزيمة الحزب الشيوعي العراقي
- حفلات الحروب
- الظمأ العراقي
- حارق القرآن عراقي وحارق السفارة السويدية عراقي
- الحلقة الرابعة/ ماذا بعد مرور عام على المؤتمر الوطني الحادي ...
- الحلقة الثالثة/ ماذا بعد مرور عام على المؤتمر الوطني الحادي ...
- الحلقة الثانية/ ماذا بعد مرور اكثر من عام على المؤتمر الوطني ...
- ماذا بعد مرور اكثر من عام على المؤتمر الوطني الحادي عشر للحز ...
- كأس الخليج العربي 25 يذهب الى الفاسدين
- بانتظار نبي جديد او رئيس وزراء شريف
- مخاطر تحول الفعل الثوري الى مناسبة استذكاريه او احتفالية
- أسئلة بحاجة الى اجوبة
- قوى التغيير والوضع الراهن في العراق
- الفضائية العراقية والمفاهيم المغلوطة
- كيف نحقق حلم الوطن والدولة
- في الذكرى 88 دعونا ننقد نداء الحزب الشيوعي
- الحلقة الأخيرة: ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر ...


المزيد.....




- حماس ترفض الاقتراح الإسرائيلي وتقول إن تسليم سلاح المقاومة - ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تُعرقل إصدار بيان لمجموعة السبع يُدين الهج ...
- ما الذي يحدث في دماغك عند تعلم لغات متعددة؟
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف للمساس بالأمن الوطني- على صلة ...
- أبو عبيدة: فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألك ...
- في سابقة علمية.. جامعة مصرية تناقش رسالة دكتوراة لباحثة متوف ...
- الإمارات تدين بأشد العبارات -فظائع- القوات المسلحة السودانية ...
- ديبلوماسي بريطاني يوجه نصيحة قيمة لستارمر بخصوص روسيا
- الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى ...
- -الحل في يد مصر-.. تحذيرات عسكرية إسرائيلية رفيعة من صعوبة ا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - ابو التكتك