صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 22:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عن رواتب موظفي إقليم كوردستان نتحدث
في مدينة السليمانية، وتحديدا بتاريخ 16-12-2024، ارتسمت فرحة على وجوه بعض الأصدقاء، قلنا ما الخبر السعيد، قالوا: راتب شهر 11 نزل على الكي كارد.
يتحدثون بمرارة عن الرواتب، موظفين ومتقاعدين، كل سنة يٌسرق منهم شهران او ثلاث، لا يعرفون من يسرقهم، هل هي الأحزاب المسيطرة في الإقليم ام حكومة بغداد؟ لكن ما يعرفونه ومتأكدين منه ان السرقة مستمرة، وستبقى أوضاعهم تسير من سيء الى أسوأ.
الكثيرون يودون ان يعرفوا السر وراء تأخر صرف رواتب موظفي الإقليم، فمنذ سنوات والعلاقة بين بغداد والاقليم في حالة غير مستقرة تماما، وقد انعكس عدم الاستقرار هذا على الحالة المعيشية لسكان الإقليم، خصوصا منهم الموظفين والمتقاعدين، والذين يعتمدون بمعيشتهم بشكل أساسي على الرواتب الشهرية.
لصوص بغداد: طيف سامي تقول ان الإقليم لم يستوفي المبالغ المقررة لسنة 2023 والبالغة أكثر من 4 ترليون دينار، فلم يسلم منهن سوى 350 مليار دينار.... وهذه المبالغ المقررة على حكومة الإقليم هي الإيرادات غير النفطية.
لصوص الإقليم: حكومة الإقليم تقول اننا اودعنا في البنك المركزي العراقي مبلغ 399 مليار دينار، وباقي المبلغ قد تم الاتفاق عليه بين رئيس الوزراء السوداني ورئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني، بان يودع بالبنك ليتم صرفه على النفقات التشغيلية للمؤسسات الحكومية والنفقات الاستثمارية للإقليم.
وهكذا يضيع عمر المرء بين لصوص ونهابين من هنا وهناك.
تصور ان متقاعدا عمره قد تخطى السبعين، لا يقوى على العمل، فقد انهارت قواه، بعد ثلاثين عاما من العمل آن له أن يستريح، وهو يعتمد بشكل كلي على معاشه التقاعدي، ينتظر يوما بعد آخر مجي يوم الاستلام، لكن لا رسالة تأتيه، فأن حكومة بغداد وحكومة الإقليم يتعاركان ويتناطحان على سرقته، وتبقى حياته رهن لصوص يحكموها، وقد لا يستلم المعاش ابدا.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟