أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - قومٌ شعارهم: يا مغرِّب خرِّب














المزيد.....

قومٌ شعارهم: يا مغرِّب خرِّب


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو كانوا يعلمون أنهم باقون إلى الأبد لما فعلوا ما فعلوه بالعراق، لكنهم على يقين تام أنهم من المشمولين بالزوال ولا مكان لهم هنا، خصوصا بعدما ظهرت بوادر التغيرات جلية واضحة في عموم بلدان الشرق الأوسط، ومن ضمنها العراق طبعا. لذلك تراهم يفسدون في الأرض، ويصرون على بقاء الاغبياء والفاشلين في المواقع القيادية العليا، لكي يواصلوا مسيرة الخراب من خلال إبرام العقود المليارية المشبوهة، ومن خلال الاستحواذ على الموارد المالية، فكان من الطبيعي ان يرفعوا شعار: (يا مغرِّب خرِّب) وهو اقرب إلى استراتيجية الأرض المحروقة في عقيدة الفيالق الحربية المنسحبة من المعركة. وكأنهم لن يعودوا إلى المكان الذي قلبوا عاليه سافله. .
خرج الشعب العراقي عن بكرة أبيه للمطالبة بتنحية موظف واحد عن منصبه، وعقدت الندوات والمؤتمرات والحلقات النقاشية لتقديم الأدلة القاطعة بعدم صلاحية هذا الموظف أو ذاك، من دون ان تستجيب الجهات المعنية، فلا الحزبية استجابت ولا التنفيذية استجابت، وظل الحال على ما هو عليه، حتى تربعوا على تراكمات الخراب مع سبق الإصرار والترصد. ذلك لأنهم يدركون تماما ان هؤلاء مجرد أدوات للتحصيل (حصالات) للنهب المشاع. .
خذ على سبيل المثال الحملات التي كان يشنها الراحل (كريم بدر)، والمناشدات التي ظل يطلقها النائب الجسور (ياسر الحسيني)، والصراخ المدوي الذي يصدح به المواطن الغيور (حسين بارود) على مدى سنوات وسنوات. ما الذي تغير ؟. لا شيء. فقط لا شيء. .
يتحدثون دائما عن الديمقراطية، وعن رغبتهم للاستئناس برأي الشعب العراقي. لكنه مجرد كلام في كلام. والدليل على ذلك هذا الترهل والفشل الذي تعيشه معظم التشكيلات الوزارية المتردية، التي تحولت إلى دكاكين نفعية تعمل لصالح هذا الحزب أو ذاك. .
لم تعد الأمور مخفية. فقد باتت الصفقات معروفة ومكشوفة، وليست بحاجة إلى تفسير أو تبرير. كل شيء واضح تحت الشمس، وصرنا على يقين ان معظم الكيانات السياسية تضحك علينا وتستخف بنا، فهي التي اختارت سياسة (يا مغرِّب خرِّب). .
كلمة اخيرة: الحماية الحقيقية من الفاشلين لا تأتي من النصوص القانونية وحدها، بل من وعي الشعب بحقوقه وحرياته. فعندما يدرك الأفراد مسؤوليتهم الجماعية ويشاركون في الشأن العام، يصبح من الصعب على أي مستبد أن يتحكم بمصيرهم. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنن عراقية من عالم آخر
- داعشي في باب توما: ماذا يريد ؟
- وجه مخدة أغلى من 10 مليارات
- صلاة الجنازة على قانون العفو
- بعد غياب البدر: ظل البيت لمطيرة
- اللاعبون والطامعون بالملعب السوري
- هذا يوم فرح به المفسدون
- ماذا لو كان جوني في العراق ؟
- دين الجماعات الارهابية المسلحة
- لم يلتزموا بشرف الخصومة
- دولة عربية اسمها (عواطف)
- ما لا أستطيع فهمه حتى الآن
- جمهور يصفق مرة ويلعن مرة
- لمن الملك اليوم يا ترامبو ؟
- كندا: سوف تصبح من الماضي
- خروقات مشهودة ومرصودة
- توقعوا خرائط جديدة لكل القارات
- هل قتلوا النذير ؟
- الطواف حول البيت الأبيض
- اولاد القطط وأولاد الكلاب


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - قومٌ شعارهم: يا مغرِّب خرِّب