شكليات ومهمات

علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 8226 - 2025 / 1 / 18 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

د. علاء هادي الحطاب
للسلوك اثر مهم في تحديد شخصية الفرد، ميوله ورغباته، وكذلك مخاوفه ومحاذيره، ويتمظهر ذلك السلوك من خلال تصرفاته ازاء الاحداث والمواقف التي تحدث امامه، لذلك عادة ما نحكم على الافراد من خلال تصرفاتهم وردود افعالهم التي ربما بعضها يكون عفويا وغير مقصود، الامر ذاته ينطبق على السياسي كما هو الحال بالمثقف والاستاذ الاكاديمي والفنان والصحفي وغير ذلك.
وازاء اية فعالية او زيارة لمسؤول عراقي الى الخارج او استقبال مسؤول من الخارج، تنشغل الطبقة المثقفة التي من المفترض انها تُعد نخبة المجتمع لما تتمتع به من معرفة، تنشغل بجزئيات صغيرة غير مهمة، مقابل كليات كبيرة مهمة.
نعم مراعاة الاتكيت ولغة الجسد وسلوك المسؤول سواء كان زائرا ام مُزار مهم ومتمم لفهم طبيعة الزيارة ونتائجها، وهناك متخصصين بذلك يفسرون كل حركة وسكنة وتوقيتها، لكن الغريب ان النخبة المثقفة هي اكثر من غيرها من “ تتفستق” في طبيعة حركة المسؤول، وكعادة العراق، هو الانقسام بين مؤيد وناقد لهذه الحركة وتلك، بينما يغيب عن اذهان بعض تلك النخبة عن قصد او دونه، اهمية تلك الفعالية ونتائجها ومدى تأثيرها على واقعنا الحالي والمستقبلي، وتبيان ممكنات ومعيقات ما تم مناقشته او الاتفاق عليه، وبهذا تضيع النخبة على نفسها وابناء مجتمعها من ينتظرون منهم معلومة مفيدة لفهم الحياة التي تدور حولهم، الى حرف الانظار عن تفصيلات تترك اثرها جدلا وخلافا بين مؤيدين ومعارضين.
دور النخبة في فهم الحياة وتفصيلاتها سياسيا واقتصاديا وثقافيا ومعرفيا مهم، بل وافهام الناس بما يدور حولهم لهو الاهم جدا، فالمهم هو ان نهتم باللب لا ننشغل بالقشور، والاهم هو امكانية الاستفادة من ذلك " اللب ".

#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات