يرفض الحزب الشيوعي الفنزويلي بشكل قاطع الدعوات للتدخل العسكري الأجنبي في فنزويلا

الحزب الشيوعي الفنزويلي

الحوار المتمدن-العدد: 8226 - 2025 / 1 / 18 - 16:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

 
تريبونا الشعبية.- رفض المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفنزويلي (PCV) بشكل قاطع يوم الاثنين دعوات التدخل العسكري الأجنبي التي قدمتها ممثلي الجهات السياسية ،من بينهم ألفارو أوريبي ،في الساعات الأخيرة بعد أداء نيكولاس مادورو اليمين.

أعلن نيرلاي أندرادي، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفنزويلي: "واجه الحزب الشيوعي، على مدار تاريخه، ووقف، وقاوم هجوم الإمبريالية ضد بلدنا ولن يكون هذا وضعا مختلفا: نحن الشيوعيون الفنزويليون نؤيد الدفاع عن سيادة وطننا".

حذر أندرادي من أن الدعوات التي وجهها الرئيس الكولومبي السابق هي دليل على "تكرار مخطط لأكثر القطاعات الرجعية في السياسة الوطنية والدولية التي تراهن على طرق عنيفة لفتح الطريق لمصالحها التي تتعارض بلا شك مع مصالح الشعب الفنزويلي وطبقته العاملة".

كما رفض المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفنزويلي الجولة الجديدة من العقوبات المفروضة على المسؤولين الحكوميين حيث تستخدمها قيادة الحكومة لانتهاك النظام الدستوري.

وقال أندرادي: "لأنه لا أحد يكشف سرا بأن التدابير القسرية الإجرامية الأحادية للإمبريالية ضد فنزويلا، بعيدا عن تقويض القيادة الفاسدة التي تتولى السلطة حاليا في البلاد، كانت العذر المثالي للحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا (PSUV) ونيكولاس مادورو لتنفيذ السياسات الليبرالية الجديدة التي يتنازلون بها عن السيادة وبيع أصول الأمة بالمزاد العلني".

وأشار القيادي أيضا إلى أن الحزب الاشتراكي الموحد قد شن مؤخرا "هجوم ضد المنظمات السياسية الديمقراطية والثورية واليسارية حقا، وبشكل عام، ضد جميع أولئك الذين يواجهون سياساته المناهضة للعمال و الجماهير، مستخدمين كذريعة أعمال الإمبريالية وأتباعها".

وأشار إلى أنه "لا العقوبات، ولا التدابير القسرية من جانب واحد، ناهيك عن التدخل العسكري الأجنبي، ستعمل من أجل مساعدة الشعب الفنزويلي على استعادة الحقوق التي تم سحبها منه؛ على العكس من ذلك، فإنها تعزز الوضع العام للبؤس الذي تجد فيه الآلاف والآلاف من الأسر العاملة فيها نفسها".

بالنسبة ل PCV، عملت التدابير القسرية الأحادية أيضا على مساعدة خطاب PSUV "لاختلاق صورة لمنظمة يفترض أنها مناهضة للإمبريالية".

وأضاف أندرادي: "نعلم جميعا أن هذا غير صحيح؛ فهي ليست أكثر من كلمات فارغة وتفاخر من جانب نخبة فاسدة تستفيد من العقوبات لإثراء نفسها، في حين يصبح الشعب الفنزويلي أكثر فقرا كل يوم".
 
سلام استبدادي وقمعي

فيما يتعلق بأداء مادورو اليمين الدستورية دون تقديم نتائج الانتخابات الرئاسية، تساءل قيادي PCV هل أن "السلام قد انتصر كما قالت مختبرات الدعاية في خدمة الحكومة بإصرار".
وقال أندرادي: "إن السلام الذي تحدثت عنه قيادة الحزب الاشتراكي الموحد هو سلام استبدادي؛ إنه سلام قائم على القمع".

وأضاف عضو المكتب السياسي: "بينما حافظت قيادة الحكومة على سيرك مع ماريا كورينا ماتشادو وبعض الجهات الرجعية الأخرى، على الجانب الآخر كانت تشحن بقوة كبيرة ضد قطاعات اليسار، ضد القطاعات الشعبية، ضد القطاعات الثورية وضد العمال".

رفض الشيوعيون الاحتجاز التعسفي للمرشح الرئاسي السابق إنريكي ماركيز ومضايقات الشرطة ضد قادة الجبهة الديمقراطية الشعبية مثل ماريا أليخاندرا دياز وخوان باريتو.
"تعرف البلاد ما كانت عليه تصرفات إنريكي ماركيز وبقية المنظمات التي هي جزء من الجبهة الديمقراطية الشعبية. بعد الانتخابات، أظهرنا وجوهنا وطالبنا المجلس الانتخابي الوطني ومحكمة العدل العليا، وبشكل عام، الدولة الفنزويلية، بتقديم الإيصالات الانتخابية ونتائج التصويت التفصيلية ، على النحو المنصوص عليه في القانون".

طالب PV بالإفراج عن عمال Empresas Básica de Guayana الذين احتجزوا تعسفا في سياق أداء اليمين وطالبت بظهور كارلوس كوريا، مدير المنظمة غير الحكومية Espacio Público، حيًا .

"مرة أخرى لدينا احتجاز تعسفي لأشخاص قادمين من القطاعات الشعبية؛ الأشخاص الذين يمارسون ببساطة حقهم المشروع في الاحتجاج: الاحتجاج ليس جريمة؛ الدفاع عن الدستور ليس جريمة؛ المطالبة بالامتثال للقوانين ليست جريمة"، أصر أندرادي.
 
التضامن مع المعلمين

فيما يتعلق بيوم المعلم الذي سيتم الاحتفال به في 15 يناير، ندد PCV بالظروف التي يجد فيها العاملون في التعليم أنفسهم.

"نصل إلى هذا التاريخ برواتب قليلة؛ مع اتفاق جماعي لم تتم مناقشته ولا يتم الامتثال للاتفاق الحالي. لدينا معلمون أجبروا على القيام بوظائف غير رسمية أخرى وغيرها من المهن ليكونوا قادرين على البقاء على قيد الحياة وهناك أيضا نزوح هائل للمعلمين الذين اضطروا إلى مغادرة البلاد للتمكن من البقاء على قيد الحياة في هذه الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحادة"، شرح القيادي.

كما حذر المكتب السياسي من القمع والمضايقة ضد العاملين في مجال التعليم "لمحاولة الحفاظ على نوع من الحياة الطبيعية المزيفة ".

وأضاف أندرادي: "نعرب بشكل خاص عن تضامننا مع فيكتور فينيغاس، قيادي FENATEV في ولاية باريناس، الذي كان مرة أخرى هدفا لمضايقات الشرطة".

‏https://prensapcv.wordpress.com/2025/01/14/pcv-categorically-rejects-calls-for-foreign-military-intervention-into-venezuela/

#الحزب_الشيوعي_الفنزويلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات