أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - الموجة الترامبية الجديدة والعشرة المبشرون بالسلطة في العراق.














المزيد.....

الموجة الترامبية الجديدة والعشرة المبشرون بالسلطة في العراق.


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 8226 - 2025 / 1 / 18 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الموروث العراقي تحتفي شرائح اللصوص وتطمئن حين يرتاد أحد كبارهم مجالس الأمير، ويوثّق العلاقة بمن حول الأمير وبحاشيته، فما بالك أن يصبح كبير اللصوص هذا، هو الأمير بعينه؟ يكثر الحديث ومنذ مدة ليست بالقصيرة عن عزم أميركا باجراء تغيير سياسي واسع وجذري في العراق، لاستبدال الحاكمين الحاليين بحاكمين جدد على وفق ما نسمعه من احاديث العشرة المبشرين بالسلطة ( وهم جماعة بشرتها اميركا بالسلطة في العراق على حد زعمهم) والتي بلغت الطموحات أوجها بفعل عاملين : أولهما حدث تقليدي عالمي، وهو فوز دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة الاميركية بالانتخابات الرئاسية الاميركية، والثاني حدث اقليمي، هوالتغيير الدراماتيكي السريع في سوريا وهروب رئيسها المزمن بشار الأسد واحلال هيئة الشام الارهابية حاكما جديدا في سوريا، والأمر برمته حدث امريكي له وزنه وتداعياته إذ صدّع صورة المشهد السياسي في الشرق الاوسط وخلخل كثيرا من قوة المحور الشرقي المضاد للسياسة الاميركية واسرائيل بما حفّز السائرين بركب الامريكان لأن يططلقوا بالون احلامهم عاليا ويتصورا بحماس أن المنال بات قاب قوسين أو أدنى . فتركز الاعلام التبشيري للتغيير السياسي القادم في العراق حول يوم موعود هو اليوم العشرين من شهر كانون الثاني الجاري لا لشيء فيه سوى انه يوم وصول دونالد ترامب الى البيت الابيض بحسب التقاليد الاميركية المتبعة في الاستلام والتسليم الرئاسي في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الاميريكية، فهو أمر عادي في البيت الابيض وفي الشارع الامريكي ، إلا أنه على قدر من الأهمية في أوساط الحالمين الذين لم يترووا في طرح أمانيهم الساذجة كأنها حتمية الحصول .. فهم لم يتبينوا الرشد ويسألوا أنفسهم ماذا لو أن الامر لم يحدث أصلا ؟ هل تراهم حسبوا مديات الاحراج الذي يقعون فيه امام الرأي العام العراقي ، أم أنهم لايحسبون لهذا أي حساب؟ لاشك بأن تداعيات الاوضاع العامة في الشرق الاوسط و تغيرات الخريطة الجيوسياسية للمنطقة ألقت بظلالها على برامج حكومات المنطقة بأكملها، وليس على الحكومة العراقية فحسب . ماهو ثابت في الحسبان ان مصير دول المنطقة هو بيد المشيئة الأولى والكفة الارجح في النظام العالمي الجديد سواء في التوازن بين القوى او الميل الى احدها او بعضها . قرأنا مرارا غب التغييرالسياسي في العراق العام 2003 بان هناك توزيعا جديدا لمنطقة الشرق الاوسط أو سايكس بيكو جديد ما يبعث دائما في كل دولة من دول الشرق الاوسط شعورين متناقضين وهما الحزن والفرح، الاول يكتنف الحكومات والثاني يكتنف المعارضين اما الشعوب فليس لها إلاّ العناء. التبشير بشرق أوسط جديد وسايكس بيكو ثانية هو سيف اميركي براغماتي تسلطه على المنطقة لبعثرتها شعوريا واضعافها و تجعل ارتباطها وثيقا بالقرار الامريكي، أي ان الشرق الاوسط هو شرق أوسط اميريكي بشكل قاطع وساحة مضمونة بين يديها و بقرة حلوب من دون منافس، وهذا مافات حسابه أو تداوله بين العشرة المبشرين بالسلطة. الامر برمته يحتاج الى قراءة وفهم عميقين للتغيرات الجذرية الحاصلة في دول المنطقة لعقود خلت في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وليس ما أكتبه ضد الحالمين بالسلطة، اومع الفاسدين في السلطة، انما هو اتباع للقراءة الموضوعية التي تحتم على أي أحد أن يتخلى عن النظر الى مجريات الاحداث بزاوية تقليدية معهودة ، فالغرب ينظر الى الكون نظرة عميقة مدعمة بنتائج الثورة المعلوماتية لأنها من أحدث منجزاته الحضارية ، وان الرئيس الاميركي هو فرد غربي النزعة، كوني الطموح فما أدرانا وما ادرى المبشرين بالسلطة بنوازع ترامب الدفينة، وما يمنع لص لا اخلاق له أن يقيم تجربة الفاسدين في العراق ويبقي عليهم ويتعاون معهم لأنهم مارسوا اللصوصية باتقان وهضموا الدرس الاميركي المقدم لهم، " تطبيقات الليبرالية المشوهة" كما أبلغهم به وتدارسوه علي يد الحاكم المدني الاميركي في العراق سيء الصيت المقبور بول بريمر اثناء احتلال العراث العام 2003 ، وحاز المتعلمون درجة وكلاء نفوذ امريكي بجدارة في العراق . ان التجريب العملي لاعداد طبقة عليا في المجتمع العراقي ( نخب حاكمة، رجال اعمال، عوائل تقليدية متنفذة) استغرق أكثر من عشرين عاما بذلت فيه اميركا جهودا وصبرا ومعاناة وخسائر بالارواح والمعدات، وربحت هيمنة ونفوذ عاليين، فهل هي ذات عقل اقطاعي ساذج ام عقل امبريالي شره لتفرط بجهودها وركائز هيمنتها في العراق ؟ وهل من السهل ألاّ يستثمر دونالد ترامب فرصة مثالية متاحة لأن يؤثث موجة عالمية تقرن باسمه هي " الترامبية الجديدة" مركزها العراق البترولي الغني بالموارد الطبيعية والزراعية وذي المركز الجيوسياسي الأرأس في المنطقة، ليسيّرها على خطاه في انحاء الشرق الاوسط والاقاليم الفقيرة في العالم ؟



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كابينة الضحك - قصة بصيرة
- قراءة واقعية في المشروع السياسي السوري الجديد.
- 2 آب 1990 الاسود: فوهة لهجوم الشياطين والافاعي والدبابير على ...
- قراءة في كأس مقلوبة
- 100 عام من تجربة الدولة الوطنية لم تكن كافية لهضم درس الوطني ...
- 9نيسان2004 ذكرى محنة كأداء لعلكم تتفكرون!!
- حدثان فارقان في حياتي يلتقيان معا في يوم واحد
- يصعب على الجوعان نعم الثرد. أفكار في الثقافة المجتمعية
- اخي الكوردي
- كيف يواجه المجتمع العراقي ثقافة العنف وتنمر غرائز القتل.
- على انغام الراديو - قصة قصيرة
- ثرثرة - قصة قصيرة
- مقالب هولاكو & الهدوء اللذيذ ( قصتان قصيرتان جدا)
- قصتان قصيرتان جدا :دعاء النملة السوداء & العشق بصوت عال
- مقاربة نقدية في خميرة حلم بقلم الناقد عبد الجبار خضير عباس
- رسالة في آخر السنة- قصة قصيرة
- بُرنص محترق- قصة قصيرة جدا
- قراءة نقدية في القصة القصيرة ( كميلة) للقاص العراقي على حداد
- اطوار-الكرسي قصتان قصيرتان جداً
- الباء،طائرة ورقية-قصص قصيرة جداً


المزيد.....




- حماس ترفض الاقتراح الإسرائيلي وتقول إن تسليم سلاح المقاومة - ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تُعرقل إصدار بيان لمجموعة السبع يُدين الهج ...
- ما الذي يحدث في دماغك عند تعلم لغات متعددة؟
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف للمساس بالأمن الوطني- على صلة ...
- أبو عبيدة: فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألك ...
- في سابقة علمية.. جامعة مصرية تناقش رسالة دكتوراة لباحثة متوف ...
- الإمارات تدين بأشد العبارات -فظائع- القوات المسلحة السودانية ...
- ديبلوماسي بريطاني يوجه نصيحة قيمة لستارمر بخصوص روسيا
- الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى ...
- -الحل في يد مصر-.. تحذيرات عسكرية إسرائيلية رفيعة من صعوبة ا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - الموجة الترامبية الجديدة والعشرة المبشرون بالسلطة في العراق.