مصطفى العمري
(Mustafa Alaumari)
الحوار المتمدن-العدد: 8226 - 2025 / 1 / 18 - 08:17
المحور:
قضايا ثقافية
يشتغل كثير من المثقفين النابهين على تطوير الهوية العربية، وتقديمها بحلة مختلفة ومغايرة لما لحق بها من تشتت وضياع و قتامة، ولعل من بين هؤلاء هو الأستاذ المهندس وسام شرف الدين. الذي أفرد حلقات خاصة بعنوان " الهوية العربية" حيثُ إلتقى مع نخبة من المتخصصين و المهتمين بهذا الشأن.
الهوية العربية التي تشظت بين وطيس السياسة و عنت النصوص الدينية، و الإرغامات المحلية و البيئية، لم تجد لها موئلاً أو إستقراراً تلوذ به.
في هذا السياق أحاول الإشارة إلى إنموذج سامٍ و راقٍ، يحتذى به في تمثيل الهوية العربية، ألا وهو المسيحيون العرب الأردنيون.
وبما انني درست هذا الموضوع بمهل و قرأت عنه بتروٍ، وجدت أن هناك تبايناً جلياً و واضحاً، يميز المسيحيين العرب، وأهم ما يبرز في هذا التميّز هو البنية الثقافية و الدينية و الإجتماعية غير المتشددة، والتي تشتغل و تجتهد و تبني و تكافح من أجل رفعة الوطن و القومية.
المسيحيون الأردنيون العرب، عامل مهم في ترقية و تعضيد و تنشيط و تطوير الهوية العربية. وإذا ما كانت هناك مؤسسات مهتمة (بالهوية الإنموذج) فعليهم بالدراسة المكثفة للأفراد و المجتمع المسيحي الأردني.
شخصياً قابلت العديد من الاردنين المسيحيين العرب، وكلما ألتقيتُ بأحدهم أنبهر بأصالتهم العربية و عظيم إنسانيتهم و تسامحهم و حبهم لوطنهم، وتقبلهم المطلق للأختلاف الديني و العرقي، سَمتِهم الأخلاقي، علمهم المُتقد، وعيهم الحاذق ، ثقافتهم العالية.
وفيما يلي بعض الأسماء المهمة التي تعرفتُ عليها من الأردنيين المسيحيين العرب، من خلال التواصل الاجتماعي.
و أعتذر من لم يرد أسمه من الأصدقاء، إذ أنني اذكر عينة للتبيان وليس للإطناب.
1-الإعلامي سامي حداد
2-الدكتور جرجس حداد
3-الأستاذ عماد الداوود
4-الأستاذ وليم سلايطة
5-الإعلامي سمير حداد
6-الأستاذ ركان اللطافنة
7-الأستاذ عوني فاخوري
8-الاستاذ وليد قموه
أُهيب بالمثقفين و الأساتذة المختصين وخاصة في مجال العلوم الإنسانية و الاجتماعية، تسليط الضوء على أهم شرائح المجتمع العربي (المسيحيون العرب)
وتقديمه و عرضه كإنموذج متقدم للهوية العربية، لكي يتم التغيير و الإستفادة من الدراسات و الأبحاث المقدمة بهذا الشأن. بغية تطوير الهوية العربية و الإمعان في أنسنتها وتوحيد الأنساق المهمة فيها.
#مصطفى_العمري (هاشتاغ)
Mustafa_Alaumari#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟