أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - العدو لم ينتصر والمقاومة لم تُهزم














المزيد.....


العدو لم ينتصر والمقاومة لم تُهزم


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8224 - 2025 / 1 / 16 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العدو لم ينتصر والمقاومة لم تُهزم والشعب هو البطل الجريح: بعد مرور عام ومئة ويومين على حرب الإبادة التي شنها العدو الصهيوأميركي على قطاع غزة، اضطرار نتنياهو إلى الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار تحت ضغط مباشر من حليفه ترامب ليكرس نفسه كإمبراطور لا ترد له كلمة. وكهذا، فإن من الواضح أن العدو لم ينتصر على المقاومة ويسحقها وينتزع منها إرادة القتال. وهناك العشرات من اعترافات الساسة والإعلاميين الصهاينة اليهود وغير اليهود بحقيقة أن الكيان لم ينتصر في هذه الحرب (آخرهم جون كيربي منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي الذي قال قبل ساعات إن المقاومة في غزة ماتزال تحتفظ قوات ومقدرات قتالية كبيرة تشكل خطرا على الكيان).
هذا الواقع ينبغي أن لا يدفعنا إلى اعتماد اللهجة الانتصارية المزيفة، فالمقامة لم تُهزم، وهذا يكفيها فخرا دون الحاجة للمبالغات. والعدو لم ينتصر إذا كان معنى الانتصار هو تحقيق الأهداف السياسية المحددة وانتزاع إرادة القتال من العدو. فالعدو لم يحقق أهدافه المعلنة؛ فلا هو استعاد أسراه بالقوة، ولا هو سحق المقاومة وأجبرها على رفع الراية البيضاء ومغادرة الميدان، ولا هو نجح في تهجير سكان القطاع وخاصة في شمال القطاع الذي ضرب أهلوه أروع الأمثلة الأسطورية في الصمود من أجل البقاء، وأخيرا فقيادات العدو ماتزال مطلوبة للمحاكم الدولية كمجرمي حرب.
*ما حدث اليوم هو أن نتنياهو تراجع ووافق على خطة بايدن لشهر أيار من العام الماضي والتي كانت قد رفضها تحت ضغط مباشر من حليفه ترامب. أما المقاومة فلم تتوقف بل تواصل القتال وإلحاق الخسائر المعتبرة بجيش الإبادة حيث كبدته في بيت حانون وحدها وخلال أسبوعين أكثر من عشرة قتلى. أما الثمن الباهظ والكارثي فقد كان في عدد الشهداء والجرحى الذي يفوق المائة ألف وفق بعض الجهات الأممية المحايدة، وعدد القتلى مرشح للارتفاع من 45 ألف إلى سبعين ألف بعد إخراج جثامين الشهداء من تحت الأنفاق هذا إضافة إلى تدمير مدن القطاع بشكل حاقد وهيستري وبنسبة فاقت التسعين بالمئة وغدت غير صالحة للسكن.
*الخذلان العربي والإسلامي الرسمي الذي بلغ درجة التواطؤ والتعاون العملي مع جيش العدو سيجل بحروف سوداء على جبين الحكام وأفراد نخبتهم. أما القوى التي ساندت غزة في جنوب لبنان واليمن وضحت بأغلى ما تملك وهي قياداتها وخاصة استشهاد السيدين وإخوانهم القادة والمقاتلين في الضاحية والجنوب فقد نالت مجد وشرف المقاومة والثبات على المبادئ النبيلة والإنسانية.
الاتفاق الذي أعلن عنه البارحة لا يزال هشا، وقد يندلع القتال بعد أيام أو أسابيع، ومعروف أن الفاشية تبقى متعطشة لدماء ضحاياها حتى إذا أجبرت على وقف إطلاق النار وهذا ما فعلته وتفعله قوات الاحتلال في جنوب لبنان حتى اليوم.
الجرح كبير والخسارة فادحة ولكنها تبقى صفحة خالدة من تاريخ شعب الجبارين الذي أفشل مخططات أبشع حكم في أبشع دولة قامت وتأسس وتستمر في الوجود بفضل الحديد والنار وسفك الدماء... هذه الدولة وعبر هذه المذبحة الهمجية البهيمية أوجد جيلا فلسطينيا جديدا سيخرج ممن بين الرماد والأنقاض وجثث القتلى ويكون أكثر استعدادا للتضحية وللانتقام ممن تسببوا له ولأهله بهذه الكارثة المروعة، هذا الجيل سيكون هو القادر على تنفيذ حكم الزوال على هذا الكيان الدموي المسعور. هذه الدولة الخرافية الدينية العنصرية بعد هذه المذبحة الهائلة فقدت أي أمل أو مبرر لها في البقاء في المشرق العربي، وسوف تتفكك وإن طال الزمن، ولن ينقذها ترامب وزعماء الغرب قاطبة ومعهم الحكام العرب والمسلمين المتواطئين مع الإرهاب الصهيوغربي والملطخين بعار الخذلان والتواطؤ مع العدو!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفي المقنع أخطر من الطائفي الصريح!
- صعود الهويات الفرعية الطائفية في ظل الهيمنة الغربية
- زنوبيا في المصادر التأريخية القديمة والأدلة الأركيولوجية
- العلم السوري في مراحله التأريخية وتحولاته الثمانية
- يزورون الجولاني بوفد حكومي ثم يعتبرون زيارته وصمة عار!
- الحدث السوري: حين يتحول الباحث الرصين إلى محرض بائس!
- رداً على مزاعم الجولاني في لقائه مع (بي بي سي)
- أبو محمد الجولاني -أحمد الشرع- في سطور: قتال العراقيين زعيما ...
- الحدث السوري في سياقاته التأريخية: فلسطين قدر سوريا!
- الحدث السوري والأمل أقوى
- قائد معارض سوري مسلح: نسعى إلى السلام مع إسرائيل وممتنون لها
- ترامب؛ ملاكُ سلامٍ في أوكرانيا وشيطانُ جحيمٍ في فلسطين!
- البلدوزر الصهيوأميركي قادم على الجميع: إسرائيل تلوح باحتلال ...
- استشهاد نصر الله وقيادات المقاومة والخرق الأمني المعادي
- حول الاعتراض على عبارة -المعارضة السورية المسلحة-
- لماذا حدث ما حدث في شمال سورية؟
- جغرافيا التوراة والجوهر الإبادي التوراتي للحركة الصهيونية
- انتصار أم هزيمة، صمود المقاومة وخيبة العدو!
- بين التوراة والعلوم الحديثة: جنوب لبنان جزء من -إسرائيل- أم ...
- بين أكذوبة بوابة إسرائيل وأنقاض -صقلغ- المزعومة


المزيد.....




- أردوغان: نرحب باتفاق وقف النار في غزة
- احتفالات اتفاق غزة بين الفرح وترقب التنفيذ
- شاهد كيف كان قطاع غزة قبل الحرب الإسرائيلية وكيف اصبح؟
- في مشهد مؤثر.. أهالي غزة يبكون فرحًا بعد الموافقة على اتفاق ...
- قطاع غزة.. حذر وترقب رغم الاتفاق
- لندن تقر بدعم إسرائيل في حرب غزة
- مشاركة روسية بمنتدى الطاقة الإماراتي
- خبراء: قطاع غزة بات غير مؤهل للعيش فيه خلال الـ 40 سنة القاد ...
- أكثر من 80 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة رغم إعلان التوصل ...
- رئيس وزراء قطر من دمشق: الدوحة ستزود سوريا بما قدره 200 ميغا ...


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - العدو لم ينتصر والمقاومة لم تُهزم