ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8224 - 2025 / 1 / 16 - 03:30
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
قوة الإرادة تنبع من تفاعل معقد بين الجوانب الروحية والفكرية، ويمكن النظر إليها من زوايا مختلفة:
الجوانب الروحية:
قوة الإرادة قد تكون مرتبطة بالإيمان العميق، سواء كان ذلك الإيمان بالله، بالمبادئ الأخلاقية، أو برسالة أسمى.
الروح تغذي الإرادة بالطاقة الداخلية من خلال العزيمة الناتجة عن الشعور بالمعنى والقيمة والهدف.
على سبيل المثال، عندما يؤمن الإنسان بأن معاناته أو جهوده لها غاية سامية، فإنه يستمد طاقة روحية هائلة لمواجهة التحديات.
الجوانب الفكرية:
الفكر يساهم بشكل مباشر في بناء قوة الإرادة من خلال التخطيط، والتحليل، والتفكير المنطقي.
القرارات الواعية والتقييم العقلي تساعد على ضبط النفس، وتجاوز الرغبات اللحظية لتحقيق أهداف طويلة الأمد.
الإصرار العقلي مبني على التمرين الذهني مثل التأمل، أو التفكير الإيجابي، أو وضع الأهداف الواضحة.
العلاقة بين الروحي والفكري:
الجوانب الروحية تزود الإرادة بالطاقة والتحفيز الداخلي.
الجوانب الفكرية تضبط تلك الطاقة وتوجهها نحو الأهداف بشكل منهجي ومنظم.
مثلًا: شخص لديه إيمان عميق بهدف ما، وفكر مدرب على ضبط العواطف، سيمتلك إرادة قوية ومتوازنة.
إذن، قوة الإرادة ليست محصورة في الروحي أو الفكري، بل هي نتيجة اتحاد متناغم بينهما.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟