|
لا أمن في المنطقة من دون سياسة دولية جديدة تجاه إيران
سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 8223 - 2025 / 1 / 15 - 12:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نظام الملالي ومنذ الايام الاولى لتأسيسه ولحد يومنا هذا کان أسوء عامل من حيث التأثير السلبي على الامن والاستقرار في المنطقة والعالم لکن الذي زاد الطين بلة وجعل هذا النظام يتماهى أکثر في سياسته المشبوهة وإثارة الحروب والازمات في المنطقة، هو الاسلوب الذي إتبعه المجتمع الدولي عموما والدول الغربية خصوصا تجاه نظام الملالي من حيث السياسة غير المفيدة التي تم إتباعها تجاه نظام الملالي والتي ساعدته أکثر على التأقلم مع المنطقة والعالم وضمان بقائه. السياسة الدولية تجاه نظام الملالي وبشکل خاص سياسة الاسترضاء التي إتبعتها الدول الغربية، کانت ولازالت من أهم العوامل التي ساعد هذا النظام على البقاء والاستمرار والتکيف مع المنطقة والعالم وحتى تنفيذ مخططاته المشبوهة ضد دول المنطقة والعالم وتصدير التطرف ولارهاب وإثارة الحروب. اليوم وبعد التطورات الاخيرة التي أسفرت عن وضع حد للدور المشبوه لأخطر وکيلين لنظام الملالي في المنطقة وإسقاط نظام الدکتاتور بشار الاسد وبعد الترحيبين الدولي والاقليمي بما حدث فإن الانظار باتت تترکز أکثر أکثر على هذا النظام وعلى الدور السلبي الذي يمثله في المنطقة والعالم ولاسيما من حيث کونه أکبر تهديد يحدق بالامن والسلام في المنطقة ناهيك عن کونه بٶرة لتصدير التطرف والارهاب وإثارة الحروب والازمات في المنطقة والعالم. واحد من أهم الاسباب التي ساعدت وتساعد نظام الملالي على الاستمرار في تهديد السلام والامن في المنطقة والعالم، هو إن السياسة الدولية المتبعة معه غير مجدية وليس لها من أي تأثير واضح في لجم وتحديد خطورة هذا النظام وتهديده المستمر للسلام والامن، ويبدو أنه وبعد التتورات الاخيرة فإن الضرورة باتت تقتضي لإعادة النظر بالسياسة الدولية المتبعة تجاه هذا النظام والضرورة الملحة لإتباع سياسة جديدة تمهد الارضية والاجواء اللازمة للتغيير الجذري في إيران، ذلك إن هذا النظام وبسبب من نهجه العدواني الشرير لن يکف عن تهديده للسلام والامن وسيصر على مواصلة ذلك کما فعل ويفعل دائما وإن تغيير النظام في طهران هو السبيل الوحيد لإنهاء تهديده. بهذا الصدد، وفي سياق متصل، ومن أجل إثارة موضوع ضرورة إتباع سياسة دولية جديدة تجاه نظام الملالي، فقد تم عقد مؤتمر هام في باريس في 11 يناير 2025، بعنوان: «إيران؛ ضرورة سياسة جديدة – الوقوف مع المقاومة المنظمة». شاركت في المؤتمر السيدة مريم رجوي إلى جانب شخصيات بارزة في المجالين السياسي والعسكري وأعضاء من المقاومة الإيرانية. ركز المؤتمر على الدور المدمر للنظام الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة، واستعرض استراتيجيات عالمية لدعم التغيير الديمقراطي في إيران. وقد رفض المؤتمر سياسة الاسترضاء مع النظام الإيراني، وأكد على الاعتراف بالمقاومة المنظمة بقيادة السيدة مريم رجوي كبديل شرعي. وكانت رسالته إلى العالم واضحة: هناك بديل ديمقراطي يعتمد على الشعب الإيراني وانتفاضته، بالإضافة إلى وحدات المقاومة. هذا البديل يمتلك استراتيجية لإسقاط النظام، وخطة انتقال للسلطة، ومنصة واضحة لإيران حرة. أكدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، في کلمتها أمام المٶتمر، على نقاط أساسية تتعلق بأزمة الفاشية الدينية. وقالت: "اليوم يشهد لحظة حاسمة أخرى في تاريخ إيران. الشعب الإيراني يتقدم نحو إسقاط النظام. كما ذكرت في 12 ديسمبر في مجلس الشيوخ الأميركي، فإن سقوط هذا النظام بات في متناول اليد، والمقاومة الإيرانية تمتلك المتطلبات الأساسية لنقل السلطة إلى الشعب بعد سقوط النظام". وأشارت إلى وجود مقاومة منظمة تتمحور حول منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تضم الآلاف من الكوادر المتمرسة. وشددت على أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يعد أطول تحالف سياسي في تاريخ إيران، يتميز بحدوده الواضحة ضد كل من الملكية والثيوقراطية. وأكدت أن برنامجه الشامل لإيران الحرة يدافع عن الحريات، وحقوق المرأة، واستقلالية القوميات، والمساواة الدينية، وفصل الدين عن الدولة، وإلغاء عقوبة الإعدام، وإيران خالية من الأسلحة النووية. وفي کلمتها أمام المٶتمر، وصفت ليز تراس، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، عام 2025 بأنه “نقطة تحول” لإيران، مؤكدة أن: "هذه فرصة حقيقية للتغيير للشعب الإيراني. لا يجب أن نخشى نهاية النظام، بل علينا أن نسعى لأن ينعم الشعب الإيراني بالحرية والديمقراطية كما نفعل نحن في أوروبا وأميركا". ودعت الحكومات الغربية إلى التصدي لسياسات المساومة مع النظام الإيراني وإدراج حرس النظام الإيراني في قائمة الإرهاب. أما جون بيركو، رئيس البرلمان البريطاني الأسبق، فقد أشاد بدور المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي، قائلا: "التزام المجلس على مدار 45 عاما بالديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان يثبت مصداقيته كبديل للنظام". وأضاف أن وحدات المقاومة تشكل قوة شعبية مترابطة بعمق مع المجتمع الإيراني. وفي کلمته أمام المٶتمر، وصف الجنرال كيث كيلوج، القائد العسكري الأميركي المتقاعد، عام 2025 بأنه "عام الأمل والعمل والتغيير"، وأيد خطة النقاط العشر للسيدة مريم رجوي كخارطة طريق لإيران سلمية وخالية من الأسلحة النووية. وشدد على ضرورة إعادة سياسة الضغط القصوى التي تنتهجها الولايات المتحدة ضد النظام. وقد کان من أبرز العديد من المتحدثين الحاجة إلى موقف دولي حازم. يانس يانشا، رئيس وزراء سلوفينيا السابق، دعا إلى إدراج حرس النظام الإيراني في قائمة الإرهاب، وفرض عقوبات مالية على النظام، وطرد عملائه من أوروبا. وشدد على ضرورة دعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ووصف خطته الانتقالية بأنها تستحق الدعم الدولي الكامل.
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الطريق الاقصر لإنهاء وحشية نظام الملالي
-
الافق المتجهم لنظام الملالي
-
محنة الملا خامنئي ونظامه المتضعضع
-
مٶشر مهم على قرب إندلاع الانتفاضة الشعبية في إيران
-
وحدات صناعة الانتفاضة وإسقاط نظام الملالي
-
التوقعات تزداد بقرب إنهيار نظام الملالي
-
ذعر وهلع نظام الملالي من تداعيات انهيار العمق الاستراتيجي له
...
-
مٶشرات قرب إنفجار برکان الغضب في إيران
-
وجاء الوقت المناسب للتغيير في إيران
-
کل طرق نظام الملالي تقود الى هاوية السقوط
-
نظام الملالي وهاجس السقوط
-
تصميم على جعل عام 2025 عام سقوط نظام الملالي
-
نظام الملالي يدعو لعدم التدخل في سوريا!!
-
نظام الملالي لازال يرفض تقبل الوضع الجديد في سوريا
-
إعلام نظام الملالي: إعترافات مرة لواقع أمر
-
2025 عام السقوط لنظام الملالي
-
الجبهة التي ستحسم أمر نظام الملالي
-
مٶشرات التمهيد لسقوط نظام الملالي
-
خامنئي يدعو الشباب الايراني لإعادة الدکتاتورية الى سوريا
-
الشباب الايراني سينهض ويستعيد إيران
المزيد.....
-
مسبار -فايرفلاي إيروسبيس- في طريقه إلى القمر.. شاهد لحظة إطل
...
-
محمد هنيدي يواجه أزمة بسبب انسحاب مخرج مسلسله الرمضاني
-
مباشر: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس
...
-
مصدر مصري مطلع يعلن اتمام التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين
...
-
أردوغان خلال لقائه الشيباني: لا مكان للمنظمات الإرهابية في م
...
-
كيف صمد منزل وسط جحيم لوس أنجلوس؟
-
التحدي والتصوير يتسببان في غرق طالب تونسي بالبحر
-
سوريا تقبض على متشدد مصري ظهر في فيديوهات يهدد السيسي بمصير
...
-
حادث سير مروع في القاهرة
-
جنوب إفريقيا.. انتشال 78 جثة من منجم ذهب مهجور
المزيد.....
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
المزيد.....
|