أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - التغيير القادم… شكوك ومخاوف !














المزيد.....


التغيير القادم… شكوك ومخاوف !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 8223 - 2025 / 1 / 15 - 02:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطورات الأحداث في الشرق الأوسط بعد 7 أكتوبر 2023 في غزة ومن ثمة الضربات الموجعة لحزب الله في لبنان والسقوط المدوي لنظام البعث في سوريا, غير مأسوف عليه, و هروب رئيسه, وتهشم " وحدة الساحات " وتشرذم " محور المقاومة "رسمت خارطة جديدة للمنطقة وتوازنات القوى فيها ووجهة الصراعات القادمة.

حيث نشهد إنكفاء دراماتيكي لدور جمهورية ايران الاسلامية بعد تصفية أبرز حلفائها من قوى المقاومة والممانعة, سوريا وحزب الله اللبناني, والدهشة من تخليها, كطرف قائد, عن نجدة أخلص حلفائها والدفاع عنهم, و خيبة الأمل بعيون اتباعها و انثلام مصداقيتها لديهم… ثم صعود نجم الكيان المحتل بكل غطرسته وعدوانيته وهمجيته لفرض أجندته وإعادة الإعتبار لجيشه في المنطقة.
هل ستأتي الأحداث بالسلام والهدوء للمنطقة ؟

يمكن الجزم باستحالة ذلك, وإنما العكس, لأن طبيعة القوى البديلة التي سيطرت على الوضع ليست بأفضل من سابقاتها أن لم تكن أسوأ… فالبديل للدكتاتور العلماني في سوريا, تنظيم سلفي إرهابي وحشي مدان ويعرفه القاصي والداني. وتراجع نفوذ دولة ايران الاسلامية, بكل تجلياته العسكرية والفكرية الطائفية والاقتصادية, لصالح هيمنة عسكرية إسرائيلية غاشمة ونهج فكري اقصائي أداته الصهيونية ومبدئه يهودية الدولة ونقاء عنصرها مدعمة بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير الجماعي واستعمار الأرض…
بمعنى استبدلنا دكتاتور بآخر أشد همجية, سورياً, وطائفية مقيتة بعنصرية متغطرسة إقليمياً.
وكلاهما جلب الويلات للمنطقة بصراعهما لتحقيق أهدافهم الخاصة.

رغم ذلك فإن فشل مشروع " الهلال الشيعي " سوف لا يعني, بالضرورة, نجاح مشروع " الشرق الأوسط الجديد " بنسخته الاسرائيلية, لأنه ببساطة لم ينجح مع الدول التي طبعت مع إسرائيل تحت مظلة أمريكية, وبقيت حبيسة إطارها الحكومي ولم يصبح التطبيع شعبياً وحقيقياً على أرض الواقع, كما في مصر والأردن بل حتى في دول غير عربية مثل تركيا واذربيجان.

داخلياً وانعكاساً لتوازنات القوى في المنطقة, تبرز استحقاقات ملزمة على الواقع السياسي العراقي, ليست بعيدة عن تهديدات امريكية واسرائيلية لحل الفصائل المسلحة التابعة لإيران, مما استدعى تدخل المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني بنقاطه الخمس والتي أشار فيها إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة, لتلافي ما قد يحدث من صدام يدفع فاتورته العراقيون دماً ومعاناة وتدمير.

احزاب السلطة الحاكمة قلقة وهمها الأكبر تأخير حدوث تغيير, يضعف من هيمنتها ويفقدها أدواتها المسلحة, وامتيازاتها ومكاسبها السياسية والاقتصادية… ولم تعد تتحمل أي نقد لسياسات الحكومة او بعض شخوصها على وسائل التواصل الاجتماعي او على شاشات الفضائيات وإقامة الدعاوى على الصحفيين لاسكاتهم واشغالهم في جلسات المحاكم. بل ذهب بعض مروجي خطابها و للتقليل من تأثير دعوة المرجع الأعلى بانه لم يكن يقصد سلاح الحشد الشعبي وإنما سلاح الأمريكان, ولكنه لم يوضح تسليمهم السلاح لمن, ثم من له القدرة على إجبارهم على ذلك ؟

كان لدينا امل بأن يكون العراق صاعدة للتغيير الايجابي في المنطقة كبديل لما يحدث باستجابة القوى المسلحة للإرادة الشعبية بحصر السلاح بيد الدولة والبدء بنهج نهضوي جديد يقطع الصلة بما جرى وكان من نهج محاصصي وغياب العدالة الاجتماعية ومصادرة الرأي الآخر والحريات… ولكن التصريحات النارية الرافضة لنزع السلاح وضم أفراد التشكيلات المسلحة إلى مؤسستي الجيش والشرطة, تصاعدت بعد زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى طهران ولقائه بالمرشد الأعلى ورئيس جمهورية إيران الاسلامية ورفضه لحل الحشد وتسليم سلاحهم للسلطات الحكومية, والذي اعتبر بمثابة فتوى من ولي الفقيه السيد خامنئي بالمواجهة للقوات الأمريكية على أرض الوطن وبافراد عراقيين… وهو كرجل دولة يسعى بالطبع تجنيب بلاده ويلات الحرب ويحفظ دماء مواطنيه والحفاظ على مقدراته.

لابد هنا من ان يكون التعويل على الإرادة الشعبية وطموحاتها في السلام والتقدم.
عراقياً يجب على أصحاب القرار في الدولة العراقية, إعمال العقل والشعور العالي بالمسؤولية لتجنب أي تهديد محتمل, بتقديم مصلحة الوطن وشعبه على أي ارادة اخرى داخلية او خارجية, بنبذ نهج المحاصصة الطائفية - العرقية وسلاح التشكيلات العسكرية التابعة لأحزاب السلطة وتبني مبدأ دولة المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الفكر والعدالة الاجتماعية…
أما اقليمياً, فيجب حل مشاكل شعوب المنطقة الاقتصادية وحرياتهم بالأساس وحل القضية الفلسطينية على مبدأ تطمين حقوق الشعب الفلسطيني كاملة وبعدها لكل حادث حديث عن أي تطبيع ممكن.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تعديل قانون يراعي الشريعة ويجافي الإنسان - !
- زيارة مسعود البارزاني لبغداد - غموض… تعتيم… جحود !
- إيتمار بن غفير - فاشي من هذا الزمان !
- بقي بايدن… عاد ترامب - يك* حساب !
- العالم على كف عفريت !
- من يضع بيضه في سلّة أمريكا.. خسران !
- هل أمسك نتنياهو بخيط الضوء الذي في آخر النفق ؟
- العراق - بلد نفطي بنزينه غالٍ وغازه مُبدد !!!
- بولونيا - انتخابات ليست على مرام اليمين !
- ساميّة… لا ساميّة !!!
- إتيكيت انتخابي !
- هستيريا الصغار من أفعال الكبار !
- عشيقات الميليشياوي ميليشيا !
- ما السر الكامن وراء حرق القرآن !
- مصداقية غائبة… ثقة معدومة
- براغماتية الثعالب !
- هدية - الإطار التنسيقي الشيعي - للعراقيين والمعجزة الاقتصادي ...
- كوميديا دانتي والكوميديا العراقية
- ورود انتظرت من يُهديها !
- ظل البيت لمطيرة وطارت بيه فرد طيره *!


المزيد.....




- ما ورد باتصال السيسي وبايدن حول وقف إطلاق النار في غزة.. إلي ...
- -أمر مأساوي- بجانب عامل رئيسي يسهم باتفاق وقف إطلاق النار ال ...
- تعرف على مواصفات القمر الاصطناعي -محمد بن زايد سات- الأكثر ت ...
- زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا
- Itel تعلن عن أحدث هواتفها
- روسيا.. إنشاء خارطة تساعد في هبوط المركبات الفضائية على كوكب ...
- الصين تطور أسرع -كلب روبوتي-!
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- لأول مرة.. العلماء الروس يكتشفون مؤشرات حيوية مرتبطة بتطور ا ...
- -كلاشينكوف- تطور نظام تصويب ذكيا


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - التغيير القادم… شكوك ومخاوف !