أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو يوسف الغريب - ضياع البوصلة













المزيد.....

ضياع البوصلة


ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر

(Zuhair Al Shaibani)


الحوار المتمدن-العدد: 8221 - 2025 / 1 / 13 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضياع البوصلة.

الغالبية العظمى من شيعة العراق يلطمون على الحسين ويقيمون المواكب في كل عام ، ويذهبون الى كربلاء سيرا على الاقدام ، وتسعون بالمئة منهم يقلدون المراجع العظام او الرمم ، وثمانون بالمئة منهم يحبون ياس خضر وساجدة عبيد ، وسبعون بالمئة منهم شعراء ومهاويل ، ( مهاويل جمع مهوال والمهوال هو الشاعر الريفي الذي يرتجل اهزوجة قصيرة عن المدح او الذم في تجمع جماهيري شعبوي في مناسبة معينة ويختتم الاهزوجة بمقطع سريع الايقاع يردده الحاضرون جميعا مقترنا بالرقص الحماسي الموزون وتسمى ،الهوسة ، ) وستون بالمئة منهم ينعقون مع كل غراب ،وخمسون بالمئة منهم لا يفرقون بين الناقة والبعير ، واربعون بالمئة منهم تحت خط الشبع وفوق خط الجوع ،وثلاثون بالمئة منهم يجلدون ذواتهم بأنتظام ،
تكفيرا عن جريمة لم يرتكبوها
وعشرون بالمئة منهم يموتون دفاعا عن العشيرة وعشرة بالمئة منهم يموتون بسبب الغباء واغلبهم يرغبون بالجهاد والاستشهاد مرة دفاعا عن الجار وشاه بندر التجار الذي حين يزورهم يأتي بثياب بلا جيوب ، او جيوب بلا نقود ،ومرة دفاعا عن غزة والقدس ،واهل غزة والقدس وكل الفلسطينيين وخلفهم أمة البخاري يسخرون منهم ويشتموهم جهارا نهارا .يريدون ان يدافعوا عن امة المليار التي تعتبرهم كفارا ومرتدين يجب قتلهم واستباحة ديارهم بل يدعموا اسرائيل علنا اذا هاجمتهم ،
يريدون ان يدافعوا عن امة ابو مصعب الزرقاوي وابو محمد المقدسي وابو محمد الجولاني وابو دجانة التونسي وابو القعقاع المصري وصبري البنا الذي قتل اطفال الحلة لانهم قد يحبون عليا اذا كبروا ، واقيمت له المآتم ومجالس الذكر في انحاء غزة والضفة الغربية والزرقاء وجرش وعجلون . عن من يدافعون ! عن فلسطينيي دولة الشحاذ الهاشمي الذين يقيمون المآدب في كل بيت ترحما على صدام ، واتحدى اي عراقي ،شيعي طبعا ،ان يرفع عقيرته في الساحة الهاشمية في عمان ويقول : انا عراقي شيعي اكره صدام الطاغية ، وسوف يأتيه الرد فورا بأن يعملوا من خصيتيه كبابا وكفته ، الراحل السيد حسن نصر الله ذهب الى سوريا ليحارب امة العرعور والتي تفتخر كل يوم أنها من سلالة بني أمية فأخذ معه كل الشيعة الى بغضاء دموية ولعائن تكفيرية واحتقار ومهانة ، وسماحته يعلم علم اليقين تلك النتيجة ومع ذلك ذهب مع سبق الاصرار وبشعار طائفي صارخ ( لن تُسبى زينب مرتين ) والواقع ذهب هناك ليدافع عن طاغية مستبد وبعثي اشد شراسة من رفاقه في العراق ، وحتى لو كان للدفاع عن مرقد بُني من حجر ما قيمة الحجر امام الارواح التي ازهقت ، ثم ذهب مرة اخرى وتنفيذا لأوامر الولي للتضامن مع يحيى السنوار الذي بدوره اخذ شعبه لمحرقة اكلت الاخضر واليابس ولو قُيٍّض َ
لهذا السنوار وأصبح احدقادة داعش ودخل كربلاء فاتحا لما ابقى عذراء بكرا ، ولا لحسيني الهوى نحرا ، سيقول البعض للدفاع عن المظلومين ، طيب ،من دافع عنكم لما حصدتكم طائرات صدام وقوات حسين كامل وعلي كيمياوي وابنكم الشيعي محمد حمزه الزبيدي في كربلاء والنجف والناصرية والبصرة وبقية محافظات المعدان في الوسط والجنوب ، حين اندلعت الانتفاضة الشعبانية سنة واحد وتسعين ، هل تطوع الايرانيون او اللبنانيون او البحارنة او الحوثيون للدفاع عنكم ؟ بل هل سمعتم ادانة من احد ، تضامنا من احد . للدفاع عن المظلومين ! اسألكم ، أليس الظلم واحد في اي مكان ونصرة المظلوم شرف انساني ما بعده جدل ،لماذا لم تجاهدوا وجاركم الشرقي المتغطرس دفاعا عن الشيعة الهزارا في افغانستان ،لما تعرضوا لبطش طالبان ، لماذا لم تذهبوا الى بورما دفاعا عن الروهينجا المظلومين، والمسلمين الايجور في الصين . اذا كان بعدكم انساني بعيدا عن الدين لماذا لم تدافعوا عن الاوكرانيين الذين يبطش بهم بوتين . وعن السودانيين المسيحيين في دارفور . لنعترف الان لقد اضعنا البوصلة وذهبنا بعيدا في الشطط . ولا مناص من الوقفة مع الذات وجرد الحساب وماذا جنينا وماذا سنجني اذا بقينا على حالنا ، علينا ان نقرر ماذا نريد ، يكفينا هذا التخبط والفشل والخسارات ، لنهدأ قليلا ونرجع للعقل ونحتكم للمنطق ونعترف اننا لسنا ملائكة وممكن جدا ان نخطئ ولكن ينبغي ان نتعلم من اخطائنا ، بلدنا اولى بتضحياتنا واهلنا اهم من من جيراننا والاقربون اولى بالمعروف ، واجزم ان لا احد سيعيننا ان هاجمتنا جحافل الشر مرة اخرى وسنضيع بين الارجل وقطعا ستتقاذفنا أقدام اللاعبين المهره ، ولات حين مناص.

(بلغت لهم نصحي بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح الا ضحى الغد ) . دريد بن الصمة .



#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)       Zuhair_Al_Shaibani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات
- ورد احمر
- هلوسات واقعية
- غروب مروع
- أسرار معلنة
- أثر العناق
- كوميديا قاتمة
- تورية
- لوحات للبيع
- العناق
- ملعب الشمس
- جرذ الارض
- نخل وبرتقال
- جارتي معشوقة القمر
- تسؤلات
- ومضات
- الحزن العتيد
- حضرة الببغاء
- من الآن
- بئس الانفس


المزيد.....




- بعد رفضها الامتثال للأوامر... ترامب يجمّد منحًا بأكثر من 2.2 ...
- أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف ال ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولديها أوراق لمو ...
- الرئيس اللبناني يجري زيارة رسمية إلى قطر
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف
- الرئيس اللبناني: 2025 سيكون عام حصر السلاح بيد الدولة ولن نس ...
- ابنة شقيقة مارين لوبان تدعو وزير الخارجية الفرنسي لتقديم است ...
- نتنياهو يوضح لماكرون سبب معارضته إقامة دولة فلسطين
- في حدث مليوني مثير للجدل.. إطلاق أول سباق عالمي للحيوانات ال ...
- بيان وزارة الدفاع الروسية عن سير العمليات في كورسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو يوسف الغريب - ضياع البوصلة