|
وفاء للمناضلين/ الذكرى الخامسة لرحيل منصف اليعقوبي
الطايع الهراغي
الحوار المتمدن-العدد: 8221 - 2025 / 1 / 13 - 17:02
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
# أعظم مأساة في حياة الإنسان ليس الفشل بل عدم المحاولة# (دويستوفسكي) # لم أعرف من النّقابيّين من كان حبّ النّقابة يجري على لسانه،يلهج به حيثما حلّ مثل منصف اليعقوبي# (الهادي الغضباني عضو مكتب تنفيذي سابق /وجوه ومواقف نقابيّة في الذّاكرة) طوبى لمن يتاح له في لحظة ما من مشوار مسيرته أن يطمئنّ إلى أنّه اختار( وحسنا فعل)أن يترك ما به يضمن أن يكون في غيابه شديد الحضور في ذاكرة الذين يعني لهم الالتزام واحترام المناضلين شيئا. طوبى لمن يوم يتصفّح سجّل أيّامه ويتأمّل في المرآة منعرجات عمره لن يركبه الامتعاض من ذّاته ومن مسيرته.ولن يرتعب لأنّه لن يفاجأ بما منه يخجل. هنيئا لمن رحل وهو متيقّن أنّه لم يعرض يوما نضاله بضاعة للمزاد العلني في بورصة القيم المنقولة. حسبه أنّه منح المتيّمين بالتنقيب في الحيثيّات فرصة تدبيج مراثي بليدة ركيكة مكرورة متشابهة معدّة سلفا لكي تصلح لكّل آن وحين. 01/ وبعـــد، وقبل البعض عندما نهمّ أن نكتب عنهم تساورنا مخاوف تمليها الرّهبة من مسؤوليّة ما عنه نكتب وتعترينا نشوة غريبة وتنتابنا مشاعر متدفّقة جيّاشة متداخلة ملتبسة،تحاصرنا وتستبدّ بنا وتلازمنا حتّى ليس منها فكاك.فأنت في مثل هذه الحالات إنّما في عالمك تبحر وتغوص وعن ذاتك تبحث وعنها تكتب،وإيّاها تعرك ومعها تتجادل وتتحاور في ما يخالج النّفس.تتراقص أمامك الذّكرى والتّذكّر .تغزوك أفكار منتظمة كيفما اختارت هي فوضى انتظامها حتّى يغدو مجرّد التّفكير في ترتيبها ضربا من المجانيّة والعبث.سرّ روعتها في جماليّة تواترها ذاك. تقفز إلى مخيّلتك العربدات المجنونة والمعارك،بعضها خاسر، ولكنّه ممتع، للضّرورة عليه سلطان، ورهانات ما كان يمكن أن تكون كلّها صائبة،ولكنها كانت بحكم الضّرورة ضرورية. ففي مسيرتهم بنجاحاتها وإخفاقاتها وخروقاتهم واعتناقهم الجنونيّ لفكرة استبدّت بهم وهدف لازمهم فالتزموا به ترى جزءا من ذاتك في لحظات سكونها وفي لحظات تمرّدها،من ذاتك ومن أحلامك،من أشجانك ومن عربداتك. الوفاء لهم هو وفاء لقناعات واعتناق لأفكار وانشداد لقيم وأحلام.هو تشبّث بعربدات،بدونها وفي غيابها تكفّ حياتك عن أن يكون لها معنى وتفقد رغما عنها طعمها ووجاهتها ورونقها. هذا النّصّ مراده وسبيله أن يكون ردّ اعتبار للفرد(وليكن المفرد في صيغة الجمع من باب الإنصاف لمن نرى أنّهم ظلِموا مرارا)، اعتزازا بعلاقة ما بكلّ من تشدّنا إليهم وشائج ممّن رفعوا يوما - ومن أيّ موقع كان- راية النّضال وجعلوا منه منارة بها يهتدون،يرعونها فترعاهم وترتسم برج مراقبة ينير لهم وعر السّبل ويبدّد ما يعتريّ الذّات الحالمة من مخاوف، ووساما به يلتحفون فيكسبهم ما هم بحاجة إليه من دفء وسكينة،وبه يتدثّرون،به يفخرون،ولا يتفاخرون به أبدا. وما كان يمكن إلاّ أن يكون كذلك، هو عهد به ألزمنا أنفسنا وبه التزمنا.ما جارينا في ذلك أحدا.اخترنا في لحظة مكاشفة واختلاء، لحظة هي الصّدق والمصارحة منفلتة من أيّة رقابة،فيها تستفرد الذّات بالذّات لتفتح معها دفتر الحساب،قد تجد نفسك لأمر ما ولسبب من الأسباب قد لا يعني غيرك في شيء،مجبراعلى أن تسايرها فقط لبعض الحين،ولكنّك لأسباب شتّى يختلط فيها الحميميّ بما هو موضوعيّ لن تقتصد -من باب التّحوّط والتّحسّب- في القسوة عليها في كلّ أن وفي كلّ وحين، اخترنا أن نكون له أسرى. ميثاق بيني وبينك،وعهد بيني وبيني.شهادة اعتزاز وإكبار بمن ولمن آلوا على أنفسهم، بأقلّ ما يمكن من الضّجيج وبدون أدنى تفاخر أرعن ومكابرة بليدة ركيكة ممجوحة،أن لا يكونوا، أيّام القحط وزمن استفحال عهر العسف وصلفه وتشعّب السّبل،أرقاما في قطيع في طاحونة ذلك الشّيء المعتاد المتناسخ وتلك العادات الجنيسة المألوفة والمتوالدة والمكرورة .كانوا كما أرادوا أن يكونوا.فكان لهم نصيب ليس بالهيّن ممّا أرادوا.عهد،متى صنته وارتعبت من تبعات خيانته (إن حصلت) والتّنصّل منه، يقودك إلى برّ الأمان ويحول دونك و شرّ الارتداد ويكون لك نعم الرّفيق وخير الصّديق،الحصن الحصين الذي يقيك آفة تبلّد الإحساس وبرودة المشاعر وتكلّسها،ويجنّبك خمول الشّعور وتعطّله وانحباسه. في اللّحظات الحرجة الحاسمة يشحننا بما يجب ممّا نحتاجه من العناد المنساب بلا رقيب والمعقلن كأقسى ما يكون التّعقّل ساعةَ تتعتعتنا تخميرة الشّكّ وهيبته ويهمّ الإيمان أن يتزعزع،سلاحا به نحتمي لحظةَ تداهمنا الهواجس المربكة وتحاصرنا بهتة الحيرة الملتاعة في رحلة تلمّس المسالك،أقومها وأكثرها عسرا، رحلة تحثّنا على أن نشكّ في ما حاصرنا من شكوك شكّا يرفعه إلى مرتبة اليقين،يعليه فيزيل عنه بعضا ممّا التبس من غموض، وتدعونا إلى أن نفتح للعناد مسربا وبابا منه يبصر أفقا، به نلاحق يقينا عصيّا منفلتا ونطرد ظنّا كاسحا مسترابا.سلاح يحول بيننا وبين تمكّن هواجس الشّكّ ولعناته ويملؤنا ببرد اليقين وأمانه. عهد لعلّه أن يكون ديْنا قبل أن يكون وفاء لكثير من الذين ظلِموا مرّتين= في حياتهم وبعد رحيلهم . "حكايـة"تحكمها جملة من الاعتبارات،فيها يمتزج إلى حدِّ ما هو ذاتيّ بحت بما هو موضوعيّ صرف بالضّرورة. وفيها الكثير ممّا لا يمكنك إلاّ أن تكون به مزهوّا ،فمجرّد تذكّرها واستحضارها والتّمدرس في ثنايا نجاحاتها(وكثيرا من خيباتها وانتكاساتها وأيضا) يملؤنا يقينا ويشحننا بذاك العناد الذي- متى تمكّن منك وبات خاصيّة من خاصيّاتك- أنّى له أن يلين، ويحكم علينا أن لا سبيل إلى أيّ ارتداد،ولا مجال للانحراف والانكسار. عايشنا الرّجل،عشنا بعضا من هواجسه.سكنتنا أحلام مختلفة ومشتركة وعذابات مريرة ولكنّها جدّ جميلة ولذيذة. كنّا شهودا على حيثيّات جلّ المحطّات الملحميّة(بنجاحاتها وبانكساراتها،بوهجها وبتردّدها،باندفاعها وبمخاوفها)التي اختار القطاع خوضها. التحم فيها بهموم البريديّيين وتطلّع نقابيّييهم إلى صنع مستقبل أنصع بالتّنطّع على المربّع الذي أراد "أولاد الحلال" حشرهم فيه.كان ذلك مطلع الثّمانينات،أيّام كان البريديّون أسوة ببعض القطاعات، يتلمّسون لأنفسهم أقوم المسالك لرسم سبل تدشين ربيع مشوارهم النّضاليّ، يبحثون عن تأصيل ذاتيّة ما،أدركوا أن لا سبيل إليها إلاّ باختراق السّور الاسمنتيّ الذي تفنّنت القيادات النّقابيّة(القطاعيّة والمركزيّة والجهوّيّة )في تسييجه لإخضاع القطاعات إلى مشيئتها وتوظيفها في ضمان استمراريّة سياسات نظام "المجاهد الأكبر" ودولته وفي بعض معاركها إذا أكرِهت يوما - ساعة يغضب عليها الحاكم بأمره - على أن تخوض معركة محسوبة سلفا دفاعا عن جلدها ودفاع عن بعض من جلد المنظّمة. ساهم اليعقوبي من موقع متقدّم في نحت تاريخ للبريديّيين فكان أن منحه القطاع مجدا. صديقي منصف.يحتّم علينا الواجب،واجب الاعتراف والإقرار والوفاء(ذلك الوزر الثّقيل والعبء الجميل)أن نعترف لكم بفضل من أفضال(لعلّه الجزء الذي يحيل إلى الكلّ).فساعةَ تخدش الظّنون لنا قناعة ويركبنا التّخوّف والتّوجّس من عسر المراد ووحشة السّبيل تعود بنا الذّاكرة إلى ربيعها ذاك.إليه تحنّ وبه تتحصّن،فيعترينا الخجل من ذواتننا إن هي جنحت إلى ما لم يكن منها. يلبسنا فرح كم هو حزين، وكم هو أنيق، به نلتحف، فليس لنا إلاّ أن نلزم الحدود وإلى الجادّة بفرح نعود. ويا صديقي،الذي لا أراه إلاّ غائبا إلى حين ودوما دائم الحضوور ،كم سنة مرت على رحيلك؟؟.أدري/ ولا أدري.فرجاء،لا تجب /لا تنكأ الجراح. فمثلكم حين يرحل لا يغيب إلاّ ليصبح حضوره أكثر كثافة. قد يحدث أن ننساكم في غمرة الهمّ اليوميّ المتناسل تناسل جوائح الكورونا السّياسيّة التي تسلّطت على تونس المريضة " حسّا ومعنى"، تنهشنا مشاوير قد تكون العادة فرضتها،وبعضها قد لا يكون ذا بال أصلا. قد يلهينا عنكم ثقل ما نحن فيه وعليه ممّا هو إلى عالم أحاجي الجائز أقرب. سنوات خمسة(على رحيلك) ثقال، ثقل ما انحشرنا فيه من أوهام وتوهّم وفتاوي وتفنّن في قراءة الكفّ والاعتقاد في معجزات هذا الزّعيم أوذاك في عالم السّياسة والنّقابة والفكر والشّرح وشروح الشّروحات والتّفاسير،ثقل ما غزا مدننا بشكل رسميّ من ركيك الحديث وسمج النّوادر وترّهل الخطاب وانحباس المراد. سنوات عجاف تنبئ بجحيم حجم الوجع الاتي. ولكنّكم في ساعات الإعصار تقتحمون علينا خيامنا وعالمنا، وكالعادة دوما دون الحاجة إلى الاستئذان. لست أدري لماذا يُخيّل لي دوما أنّك لم ترحل. وإنّما انزويت في ركن ما تراقب ما يحدث في بلاد العجائب والغرائب،إن هو إلاّ مجرّد غياب جسديّ أجد كلّ الصّعوبة في تمثّله،يورّقني تصديقه فأزداد يقينا أنّك(أنّكم)قابع في مكان جدّ قريب،في ركن ما من ساحات عطشى للصّخب ودوما يهزّها الحنين إلى الارتواء.ساحات كان لها معك(معكم)شأن يدريه من عاشرتَهم وناضلتَ في صفوفهم بكثير من التّفاني وبأكثر ما يمكن من التّواضع.تواضع هو"عيبك"الوحيد المسجّل عليك،يتبارى الكثير من أصدقائك ومعارفك ومنافيسك في الحقل النّقابيّ في اعتباره نقيصة لا تليق بنقابيّ في مسؤوليّة متقدّمة.ولهم في ذلك كلّ الأعذار.فلقد لبست المسؤوليّة وما لبستك .لويت عنقها واستهترت ببروتوكول ركيك مشؤوم يجعل من التّمسؤل غاية وسبيلا منه يكتسب المسؤول بهرجا يستعيض به عمّا يفقتره من أبجديّات تطويع الكرسيّ للتخلّص من أسره وفظاعته. 02/وللتّاريخ أحكام وعربدات 26 جانفي 1950 تريخ الميلاد/ 15 جانفي 2020 تاريخ الوفاة. لم تختر- شأنك شأن نسل حوّاء- تاريخ الميلاد.ولا أنت تحيّنت موعد الرّحيل.وكان عليك أن تكون وفيّا لدلالات رمزيّة شهر هو بكلّ المقاييس الشّهر التّونسيّ بامتياز، شهر المحن والمآسي،شهر التّحدّي والبطولات: ** جانفي الجمر/ جانفي الخميس الأسود (1978)،جانفي الذي اختزلته الذّاكرة النّقابيّة وحتّى الذّاكرة الطّلاّبيّة والشّعبيّة وكثفته في شعار دلاّل هادف ومعبّر بات لازمة في أكثر من فعاليّة نقابيّة : "شهداء 26 أحنا ليكم مخلصين"، جانفي رحلة البحث عن الحرّيّة المفقودة والتّحرّر المجهض،جانفي حلم أجيال أقسمت أن تراهن على انتصار الشّمس فأعلنت التّمرّد على"الأب"حزبا ودولة والتّنطّع على جبروت "حبيب الأمّة"،"المجاهد الأكبر"ورسم معالم الاستقلاليّة النّقابيّة المهدورة. استقلاليّة كانت متوهّجة زمن الاستعمار المباشر في التّجربتين: تجربة التّأسيس والتّأصيل بقيادة زارع البذرة النّقابيّة وواضع أسسها محمد علي الحامّي ورفيق دربه الطّاهر الحدّاد- ذلك الفتى المنسيّ-(1924/ جامعة عموم العلة التّونسيّة)وفي تجربة التّأسيس الثّانية بقيادة شهيد الحركة النّقابيّة وشهيد تونس فرحات حشّاد (1946/ الاتّحاد العامّ التّونسيّ للشّغل)،(لعلّ ما ميّز خصوصيّة التّجربتين يعود في جزء كبير منه إلى نوعيّة القيادات واندفاعها وطبيعة رهاناتها ودرجة اقتناعها والتزامها بما ارتأت الانخراط فيه).استقلاليّة حكم عليها الحزب الحاكم(الذي لم يتأخّر في اختزال كلّ المسافات وخرق كلّ الأعراف ليتحوّل إلى حزب الحاكم)ودولة الحزب الحاكم - في إطار سعيه لتدجين سائر المنظّمات باسم الوحدة القوميّة لبسط نفوذه على سائر مجالات الحياة السّياسيّة والاجتماعيّة والفكريّة والنّقابيّة،أن تظلّ دوما كسيرة في ظلّ "دولة الاستقلال"، استقلاليّة كانت دوما مطلبا ومطمحا،وظلّت إلى يوم النّاس هذا رهانا. ولم تكن يوما منجزا.وجودها كان دوما كامنا في السّعي إليها ومرتبطا بما خيض في سبيلها من معارك، وما قدِّم في سبيلها من تضحيات. ** جانفي انتفاضة الخبز(1984) التي خلّدها لزهر الضّاوي في رائعته "يا شهيد الخبزة رجعت،يا شهيد الخبزة ثور.". **جانفي 2011 فرار بن علي ونهاية حكم مملكة قرطاج واندثار إمارة التّجمّع الدّستوريّ الدّيمقراطيّ وزوال "ضيعة" ليلى الطّرابلسيّة وعشيرتها. جانفي الاعتقاد في إمكانيّة القطع مع عالم الاستبداد والقهر الطّبقيّ والسّياسيّ. من ربوع الكاف العالية،تلك الجهة التي بقدر ما أنصفتها الجغرافيا بقدر ما ظلمها التّاريخ،انطلقت المسيرة النّقابيّة لمنصف اليعقوبي وكانت رحلته في/ ومع عالم النّقابة.وأعرف كم اجتماعا انعقد في الجهة بمنآى عن عيون الحاكم - التي لا تنام- وبمخاتلة من كانوا دوما أزلاما لأيّ حاكم مع عدد من ممثّلي أغلب جهات البلاد لتخليص القطاع من هيمنة جامعة ظلّت لسنوات هيكلا بلا روح. قيادة بيروقراطيّة مترهّلة طال أمدها وباتت كبضاعة فاسدة عديمة الصّلوحيّة ولم يعد لها موجب للبقاء .يمكن الجزم بأنّ نقابة البريد بالكاف كان لها دور أساسيّ،إن لم يكن رياديّا، في إزاحة الجامعة القديمة وإحالتها على المعاش والتّقاعد النّقابيّ الوجوبيّ واستبدالها بجامعة فتيّة،كان لليعقوبيّ شرف تولّي المسؤوليّة الأولى فيها لسنوات. لم يخذل اليعقوبي دلالات الشّهر الذي فيه ولد وفيه رحل.نصيبه من السّجن والطّرد في ثاني أخطر أزمة فرِضت على اتّحاد الشّغل (1985)يشهد له بذلك. وعذاباته مع الألة البيروقراطيّة دليل إضافيّ. ويبقى من حقّه أن يفخر بانتصاره عليها في أكثر من محطّة: في مؤتمر الكرم 2 ( مؤتمر اتّحاد الشّغل 1999 )هندس إسماعيل السّحباني (الأمين العامّ وقتها) المؤتمر كما أراد وكما هو مطلوب منه وأعدّ قائمة قدّت على المقاس ولاقت هوى في نفس صانعها لأنّها لاقت هوى في نفس " صانع التّغيير". وترشّح اليعقوبي ضدّ الأمين العامّ وآلة الأمين العامّ،والبقيّة تفاصيل قد تفيد في صنع ربيع أدب التّخيّل الرّوائيّ لفرط العجائبيّ فيها وتواتر الخوارق الهجينة في مسيرة أبطالها. في مؤتمر جربة الاستثنائيّ 2002 كان لليعقوبي شرف المساهمة في خرق القائمة الرّسميّة والنّجاح ضدّا لما دأبت العادة على اعتباره تحصيل حاصل (فوز قائمة الأمين العامّ) بحكم إرث توارثته أجيال عن أجيال : سطوة الآلة الانتخابيّة العجيبة. صديقي منصف/ يبقى عزاؤنا الأوّل فيك - وفيكم- أنّ الموت متى كان حدثا طبيعيّا يحمل في طيّاته بعضا من المواساة قد تخفّف نزرا من هول المصاب، وعزاؤنا الثّاني أنّ البعض يطيب له أن يعيش على الهامش ولمّا يرحل فكان لم يكن، والبعض الآخر لمّا يتوقّف به قطار العمر يكون قد ترك سيرة وذكرا وفعلا وأحلاما خالدة باقية ما بقي للقيم معنى. منصف= سلامي إليك، سلامي إليكم /سلامي عليك وعليكم. أذكِّرك فقط أنّ الموعد قائم ولا يزال. وشيظل قائما. فرجاء،لا تتأخّر. أيــن؟؟ في سباق ما من سباقات المسافات الطّويلة حيث تهيمن الأحلام وتتلاشى الأوهام. منصف وفاء وما يجب من شكر/ فمن وفائنا لكم نضمن أن لا محيد:على ذاك الدّرب سرنا وعلى ذات الدّرب وجب أن نسير.
#الطايع_الهراغي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مرثيّة إلى دمشق/ من حكم طائفة إلى تحكّم الطّوائف
-
الطّاهر الحدّاد في الذّكرى 89 لوفاته= معركة التّجديد والتّفك
...
-
تونس=في التّأسيس للبؤس ومأسسته
-
استشهاد يحيا السّنوار= تغريدة عزف فلسطينيّ
-
هرطقات شاردة مجنونة وعاقلة
-
استشهاد حسن نصر الله/عروش تتهاوى والمقاومة باقية
-
تونس= الانتخابات الرئاسيّة والرّهانات الخاسرة
-
مأزق الانتخابات في تونس/انتقام التّاريخ من ثورة مغدورة
-
اغتيال إسماعيل هنيّة/ سباق المسافات الطّويلة
-
هل أتاك حديث الانتخابات ؟؟ رحلة الاجتثاث الانتخابيّ في تونس
-
غسّان كنفاني في ذكرى استشهاده الثّانية والخمسين/ قدر الفلسطي
...
-
شيء من العربدة المنفلتة والهذيان الواعي
-
في باب الحبّ والشّجن والكراهيّة والحقد
-
مائويّة الحركة النّقابيّة التّونسيّة/ رحلة البحث عن الاستقلا
...
-
عربدات التّاريخ/ ويل لمن سبق عقله زمانه
-
تونس من -امبراطوريّة- الخوف إلى -امبراطوريّة الصّمت
-
30 مارس ذكرى يوم الأرض/ تغريدة عزف فلسطينيّ منفرد
-
تونس/ زمن الأعاصير
-
هرطقات/ الهذيان العاقل
-
11 سنة على استشهاده/ شكري بلعيد حيّ لا يموت
المزيد.....
-
مذكرة من «البلشي» للنائب العام بعد إحالة «صحفيين» محبوسين إح
...
-
“المبادرة” تطالب بالتحقيق في شكاوى معتقلي العاشر 6
-
جنايات “المنصورة” تقضي بحبس معتقلي حادث المطرية 45 يومًا
-
افتتاح معرض مكرس لحصار لينينغراد في الأمم المتحدة
-
سقوط العقيدة العسكرية “الإسرائيلية”
-
مفاوضات الدوحة وموقف اليمين المتطرف
-
فرنسا: بايرو في مهمة إقناع الاشتراكيين لتفادي أي محاولة لحجب
...
-
النمسا: اليمين المتطرف والمحافظون يتفقون على الميزانية في خط
...
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي : بـــيان بمناس
...
-
ليتوانيا تتحدى موسكو من -بوابة- كالينينغراد والكرملين يصنفها
...
المزيد.....
-
سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول
/ ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
-
سلام عادل -سیرة مناضل-
/ ثمینة یوسف
-
سلام عادل- سيرة مناضل
/ ثمينة ناجي يوسف
-
قناديل مندائية
/ فائز الحيدر
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني
/ خالد حسين سلطان
-
الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين
...
/ نعيم ناصر
-
حياة شرارة الثائرة الصامتة
/ خالد حسين سلطان
-
ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري
...
/ خالد حسين سلطان
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول
/ خالد حسين سلطان
-
نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|