سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 8220 - 2025 / 1 / 12 - 01:49
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
١١ يناير - ٢٠٢٥م
سعد محمد عبدالله
قدمتُ اليوم بمدينة سنار نيابة عن قيادة وعضوية الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال "الجبهة الثورية" التعازي والمواساة لأسرة الرفيق القائد عبدالماجد إبراهيم البشير، والذي إنتقل إلي الرفيق الأعلى بتاريخ ٢٦ سبتمبر - ٢٠٢٤م في مدينة أم درمان، بعد رحلة حياة طويلة ومليئة بالعطاء السياسي والأكاديمي.
لقد كان الرفيق عبدالماجد مناضلاً من خامة الأبطال السناريين والسودانيين الشجعان الذين خطوا تاريخهم بحبر الكفاح التحرري من أجل بلادهم، وهو من قيادات الحركة الشعبية القدامى الذين ساهموا مع رفاقهم في شتى مراحل المسيرة السياسية للتنظيم سيما خلال سنوات الشدة والبأس، وكان معلمًا مميزًا للفيزياء بمدارس سنار التي أوقد فيها شموع الأمل، وردد قائلاً: العلم أنوار سِكتنا.
عمل الرفيق الرحل عبدالماجد في مختلف المواقع التنظيمية ومثل الحركة في العديد من المحافل والأحلاف السياسية قبل وبعد إنفصال جنوب السودان عن السودان؛ فكان عضوا في مجلس التحرير الولائي لولاية سنار، كما شارك في المؤتمر العام القومي الثاني بمدينة جوبا في العام ٢٠٠٨م، وهو من أبرز مرشحي الحركة الشعبية في إنتخابات ٢٠١٠م، وأيضًا عرفته ولاية سنار نقابيًا عالٍ الكعب وطويل الباع ناضل ضد الإستبداد مع رفاقه المعلميين.
جلسنا اليوم مع أسرة الرفيق عبدالماجد في لحظات تذكرنا فيها مشاهد من حياته الثرة، وقد إستعاد كل منا صوره الخاصة من البوم مناضل وفارس شجاع وإنسان إنساني نشر السلام والمحبة في قلوب الناس من حوله، ثم غادر الحياة صابرًا وصامدًا لم ينكسر، ومهما تحدثنا عن صبره وحلمه وحكمته لن نستطيع حصرها وتوصيفها إلا قليلاً مما تيسر قوله عند مقام رفيقنا ومعلمنا العظيم.
الرحمة والمغفرة لروح الأستاذ عبدالماجد إبراهيم، والعزاء مجددًا للرفيقات والرفاق ولأسرة فقيد الحركة وسنار والسودان ككل.
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟