سوريا الى أين !! ..

يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8219 - 2025 / 1 / 11 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الموضوع / محطات متفرقة :
* بين ليلة وضحاها .. الجلاد الإرهابي أبو مُحمّد الجَوْلَانِي ، المعروف بتحولاته " من " تنظيم القاعدة في العراق ، مجلس شورى المجاهدين في العراق ، داعش ، جبهة النصرة ، جبهة فتح الشام " الى " هيئة تحرير الشام .. ، يستلم حكم سوريا ، متحولا من الإرهاب الى محرر لسوريا !!! - دون أي مقاومة تذكر ، وذلك من الطاغية الهارب بشار الأسد ، متقمصا ، أسما جديدا " أحمد حسين الشرع " ، وبحلة جديدة ! . أي إستلام وتسليم من طاغية الى إرهابي ! .
* ولم يمهل الشرع / الجولاني ، وزراء النظام السابق / المعتدلين ، أن يمكثوا لمدة في مناصبهم ، حتى يسيروا أعمال المرحلة الحرجة ، بل قام بتشكيل هيئته الوزارية ، بوزراء مشبوهين يتقدمهم وزير العدل ( دعت منظمات حقوقية السلطات السورية الجديدة الى إجراء تحقيق بعد ظهور وزير العدل شادي الويسي حاضرا أثناء إعدام امرأتين ميدانيا ، في مقطعي فيديو جرى تداولهما عبر الانترنت ، ويعود تاريخ نشرهما إلى العام 2015. نقل من / موقع الحرة ) ، فإذا كان وزير العدل إرهابي ، فأقرأ على سوريا السلام ! .. هذا ما ظهر من خلفية الطاقم الحكومي لحد الأن .. والأتي أعظم ! .
* أما الجيش السوري ، فقد دمج الشرع ، معه مجاهدين إرهابين أجانب ( وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن من بين الأسماء الـ49 الواردة في مرسوم التعيينات العسكرية ، “ستة جهاديين أجانب” بينهم ألباني وأردني وطاجيكي وآخر من الايغور ينتمي الى الحزب الإسلامي التركستاني ، وتركي كان “ قائد لواء ” في هيئة تحرير الشام / نقل من موقع SWI ) . فكيف للجيش العربي السوري أن يضم إرهابين أجانب ! ، وكيف سيتعاملون مع فلول الجيش المنحل ! ، الذي قد ينضم قسما منهم ، لجيش الشرع ! . * وبخصوص تغيير المناهج الدراسية ، بدأ نذير القادري - وزير التربية والتعليم ، بدوره بتعديل المناهج ، الذي واجهت عاصفة من الإنتقادات ( عاصفة من الانتقادات أثارها قرار الإدارة السورية الجديدة بتعديلات في المناهج الدراسية . نشطاء وخبراء وصفوا القرار بـ "المتهور" وشككوا في توجهات السلطة الجديدة ، مذكِّرين بأن في سوريا مذاهب وطوائف وأديان متعددة يجب مراعاتها .. / نقل من موقعDW ) .

القراءة :
1 . ما حصل في سوريا - مسرحية سياسية ، أبطالها رهط من المنظمات الإرهابية ، المخرجون : تركيا وقطر ، سيناريو : دول عظمى ! ، الممولون : كل من خطط بشرق أوسطي جديد ! ، أما إسرئيل : فهي تراقب تنفيذ النص المسرحي ! . 2 . الطبخة السرية المفبركة ، التي حصلت بسوريا لا يمكن ان تحصل صدفة ، كان لتركيا الدور الكبير بتنفيذها ، للقضاء على الوجود الكردي المسلح PKK من جهة ، وعلى قوات " قسد " / قوات سوريا الديمقراطية من جانب أخر ، وكذلك بدأت تركيا بالتوغل على الحدود السورية ، وبذات الصدد تفعل إسرائيل ( قال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى إن إسرائيل تحتاج إلى الحفاظ على وجودها في محيط عملياتي يبلغ 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، لـ" ضمان عدم تمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق الصواريخ باتجاه مرتفعات الجولان " / نقل من موقع BBC في 10.01.2025) . أما إيران وذيولها / حزب الله وباقي المليشيات وبعض المجموعات العراقية التابعة لها - فقد رحلت الى غير رجعة . وبخصوص الدور الروسي ، لم ترسم مضامينه - وهذ سيحدد فيما بعد ، بخصوص وجوده العسكري مع قواعده ، وذلك وفق معطيات ومخططات مرحلة الشرع المستقبلية .
3 . هناك موضوعة حقوق النسيج السوري الديني - من مسيحيين ودروز وعلويين .. هذا من ناحية ، وهناك حقوق قومية / كالأكراد والأرمن والأشوريين .. كل هذا لم تظهر بوادره وحراكه على السطح بشكل جلي - ومنطقيا ، يحتاج الى وقت ! . من جانب أخر ، كيف لجهاديين قد كفروا معظم مما سبق ذكرهم ، أن يتعاملوا معهم كمواطنين أسوياء ! .
4 . المثير للإنتباه هو تقاطر ممثلي الدول للقاء الجولاني / الشرع - عربيا ودوليا وأمميا ، كأن زيارته أصبحت " حجا " سياسيا ، متغافلين من أنه كان كان مطلوبا دوليا ! .
5 . لا زال الشعب السوري غافلا عن ما سيحدث ! ، فهو فرح حاليا ، ناسيا من أنه قد يخرج من سجون الأسد الدموية ، و " يمكن " أن يقع في مستنقع الجولاني ! .. الذي يظهر حاليا بشخصية وملامح ناعمة ! نتيجة توجيهات مدروسة ! .

خاتمة قبل الأوان :
كل ما ذكر هو بعض الملامح المقتضبة عن الوضع السوري ، ولكن المسألة الأهم ، هو من سيرسم معطيات " الدستور " ، الذي سيمنح تصورا مستقبليا لسوريا كوطن وشعب وقوميات ومرجعيات دينية متعددة ! .

#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات