أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - قصيدة: أَخافُ عَلَيْكِ شعر:عبد النور إدريس















المزيد.....


قصيدة: أَخافُ عَلَيْكِ شعر:عبد النور إدريس


عبد النور إدريس
كاتب

(Abdennour Driss)


الحوار المتمدن-العدد: 8219 - 2025 / 1 / 11 - 01:35
المحور: الادب والفن
    


قصيدة: أَخافُ عَلَيْكِ
شعر: د. ادريس عبد النور
الملخص
قصيدة "أخاف عليكِ" للشاعر المغربي ادريس عبد النور تعبّر عن حالة نفسية معقدة، تتنقل بين الحب والخوف والقلق العاطفي. من خلال تكرار جملة "أخاف عليكِ"، يُعبّر الشاعر عن خوفه العميق من أن يتعرض حبه للخطر. القصيدة تتداخل فيها الرموز الطبيعية مثل الزهور والقمر، التي تعكس الجمال والمخاطر المتوازية. تُستخدم تقنيات الشعر مثل التكرار والتلاعب الصوتي لخلق إيقاع عاطفي مشحون، بينما تُظهر القصيدة أيضًا التفاعل الجندري في العلاقة بين الشاعر والمرأة. النص يطرح تساؤلات حول الحماية والتهديد، وحول العلاقة بين الذات والآخر.

Summary
The poem "Akhaf Alayki" by driss Abdennour expresses a complex emotional state, navigating between love, fear, and emotional anxiety. Through the repeated phrase "I fear for you," the poet conveys a deep concern that his love might be threatened. Natural symbols like flowers and the moon are interwoven, symbolizing both beauty and parallel dangers. Poetic techniques such as repetition and sound manipulation create an emotional rhythm, while the poem also explores the gender dynamics in the relationship between the poet and the woman. The text raises questions about protection, threats, and the relationship between self and the other.
تحليل نقدي لقصيدة "أخاف عليكِ" للشاعر إدريس عبد النور
الناقد الأدبي ع.إ
قصيدة "أخاف عليكِ" للشاعر ادريس عبد النور تشكل نصًا شعريًا غنيًا يتشابك فيه الجمال العاطفي مع التوترات الوجودية في قالب شعري عميق ودقيق. هذه القصيدة، من خلال تركيبتها وتفاصيلها الدقيقة، تقدم صورة شاعرية حساسة لمعاناة الحب، والحماية، والخوف، والاشتياق. يقدم النص مستويات متعددة من التحليل، سواء على مستوى الشعرية، السيميائية، التفكيكية أو الجندرية، مما يجعلها مناسبة لدراسة أكاديمية متكاملة.

المستوى الشعري:

على المستوى الشعري، تهيمن تقنية التكرار على القصيدة، والتي تُستخدم لإظهار شدة العاطفة، وتعميق الإحساس بالخوف والقلق. تكرار كلمة "آآآآهٍ" في بداية الأبيات، والتي تقتطع من معانيها الحسية لتترك فضاءً عاطفيًا مشحونًا، يعكس الحالة النفسية للشاعر الذي يتعامل مع مشاعر مختلطة من الحب والخوف. الحروف الصوتية (المدية) في هذه التكرارات تعزز الصوت الشعري وتُكسبه طابعًا موسيقيًا، مما يعكس التوترات الداخلية العميقة، كما أن هذه التكرارات تتحول إلى نغمات تتماشى مع الإيقاع الداخلي للقصيدة، مما يجعلها تعبيرًا عن حالة نفسية مركبة.
تعتبر القصيدة أيضًا نموذجًا للاحتشاد الرمزي، حيث يمزج الشاعر بين العناصر الطبيعية (الزهور، القمر، الأشجار، وغيرها) كمحاكاة للشعور العاطفي. فالزهور تمثل الجمال والرقة، ولكن أيضًا رمزًا للتعرض للمخاطر التي يخشى الشاعر حدوثها لشريكته. كما أن القمر يرمز إلى السمو والوجدان العميق، وهو يلتقي بنظرة الشاعر إلى حبيبه في أفق الحذر والخوف.

المستوى السيميائي:

على مستوى السيمياء، يمكن تتبع الرمزية العميقة للأشياء والتفاصيل في القصيدة. حيث تستخدم القصيدة رموزًا دالة على الإشارات الدالة للأحاسيس. الفضاء الذي تخلقه القصيدة مع "العطر"، "الزهور"، "القمر"، "الشجر" لا يقتصر على كونه مجرد تجسيد للواقع، بل يصبح كل رمز منها حاملًا لمعنى غير مباشر يربط بين الذات والآخر، بين الجمال والمخاطر.
العطر، على سبيل المثال، يعكس أفقًا من الذاكرة الجميلة والمخيفة في آن واحد. القمر، الذي يظل مصدرًا للسكينة والإلهام في الكثير من الثقافات، يُستحضَر هنا كعنصر خارجي يهدد الهدوء الداخلي للشاعر. هذه الرمزية تدل على التوتر بين العالم الداخلي للشاعر والعالم الخارجي الذي قد يشكل تهديدًا لحبّه وحمايته.

المستوى التفكيكي:

على المستوى التفكيكي، يتطرق النص إلى التفكك الداخلي بين الذات والآخر. عبارة "أخاف عليكِ" تتكرر عدة مرات، لكنها تتوالى في تباين متسارع، بحيث تتحول إلى نوع من التفكك والتشظي الصوتي واللغوي. بينما يظهر حب الشاعر المتجذر في الكلمة، فإن تكرار العبارات يُبرز التناقض بين ما يحاول الشاعر قوله وما يعجز عن التعبير عنه بشكل مباشر.
التفكيك يتجلى في الازدواجية بين الحب والخوف، بين الرغبة في القرب والرغبة في الحفاظ على المسافة. الكلمات تحمل معاني مزدوجة، حيث أن "أخاف عليكِ" لا تعني فقط الحماية بل أيضًا التهديد الذي قد يصيب العلاقة العاطفية من أشياء خارجة عن إرادة الشاعر، مثل مرور الزمن أو تشوه المعاني.

المستوى الجندري:

من خلال القصيدة، يمكن ملاحظة تفاعل واضح مع الرموز الجندرية. الشاعر يشير إلى "سيدتي" مرارًا وتكرارًا، مما يُبرز العلاقة بين الذات المتكلمة والآخر المؤنث. هذه الثنائية لا تقتصر على التمثيل التقليدي للعلاقة بين الرجل والمرأة، بل تحاول القصيدة تجاوز هذه الثنائية السطحية. تكرار "سيدتي" لا يعكس فقط دورًا تقليديًا في العلاقة العاطفية، بل يتداخل مع الإشارة إلى قدرة المرأة على التأثير والتشكيل في عالم الشاعر الداخلي.
من جهة أخرى، فإن تكرار "آآآآهٍ" وتعابير الحيرة والضياع يمكن أن تشير إلى الحالة النفسية التي قد تمر بها المرأة في هذا السياق، ككائن متأرجح بين السلطة والحاجة للحماية. قد تكون القصيدة أيضًا تساؤلًا عن مدى قدرة الشاعر على منح المرأة المساحة التي تحتاجها أو حمايتها من التهديدات المتخيلة.

الخلاصة:

القصيدة "أخاف عليكِ" تُظهر تنوعًا مذهلاً في التعبير الشعري الذي يجمع بين التأملات الذاتية العميقة والعلاقات الجندرية المُعقدة. من خلال التقنيات الشعرية، الرمزية، التفكيكية، والجندرية، يتمكن الشاعر إدريس عبد النور من خلق نص يتنقل بين مستويات مختلفة من المعنى، ويعبر عن تناقضات النفس الإنسانية في إطار الحب والخوف.

قصيدة: أَخافُ عَلَيْكِ
شعر: د. ادريس عبد النور

آهٍ... يَا سَيِّدَتِي
آهٍ... مِنْكِ يَا سَيِّدَتِي
كَمَا أُحِبُّكِ هَمْسًا...
آهٍ مِنْكِ... لَوْ تَعْلَمِينَ
أَنَّنِي أَخَافُ عَلَيْكِ...
آهٍ... مِنْكِ لَوْ تَعْلَمِينَ
أَنَّنِي أَخَافُ عَلَيْكِ... مِنْ عِطْرِ الزُّهُورِ...
آهٍ... يَا سَيِّدَتِي... أَنْتِ...
حِكَايَةُ قَلْبِي... وَكُلُّ أَلْحَانِي
آهٍ... مِنْكِ لَوْ تَعْلَمِينَ
أَنَّنِي أَخَافُ عَلَيْكِ... مِنْ نَظْرَةِ الْقَمَرِ...
آهٍ...
يَا سَيِّدَتِي، يَا وَاحَةَ الْعِشْقِ
رَتِّلِينِي قَصِيدَةً بَيْنَ عَيْنَيْكِ...
آهٍ...
وَطِفْلًا يُرَاقِصُ عِطْرَ الشَّجَرِ...
يَا سَيِّدَتِي...
لَوْ تَعْلَمِينَ...
أَنَّنِي أَخَافُ...
وَقَدْ أَكْتُبُكِ يَوْمًا قَصِيدَتِي...
آهٍ.... مِنْكِ... يَا جُنُونِي
لَوْ تَعْلَمِينَ...
أَنَّنِي أَخَافُ...
آهٍ... إِسْأَلِينِي...
يَرْتَحِلُ انْشِطَارِي...
يَا أَنْتِ... يَا سَيِّدَتِي...
يَا مِسَاحَةَ عِشْقِي... قَبْلَ سُقُوطِ الْجَوَابِ...
آهٍ... لَيْتَكِ تَسْأَلِينِي...
قَدْ أُمَزِّقُ تَقَارِيرِي...
آهٍ...
يَا سَيِّدَتِي...
يَا فَرَاشَةً تَفْتَحُ أَزْرَارَ الْحَرِيرِ
لَيْتَنِي أُجِيبُ... قَبْلَ تَأْنِيثِ الْإِعْرَابِ...
لِتَكُونِي دَوْمًا...
مَوْطِنِي...
وَحَرْفِي...
وَقَدَرِي...
ـــــــــــــــــــــــــــ
ولمزيد من الاطلاع على القصيدة وهي تتجلى على مستوى الشعر الرقمي ، المرجو الدخول الى هذا الرابط.
https://vm.tiktok.com/ZMkPnb7je/



#عبد_النور_إدريس (هاشتاغ)       Abdennour_Driss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة -أغار عليكِ- شعر عبد النور إدريس
- قصيدة غناء النجوم شعر عبد النور إدريس
- قصيدة -دهشة المطر- شعرعبد النور إدريس
- قصيدة الرقص عند الفجر شعر عبد النور إدريس
- قصيدة: الشاعر الفينيكس شعر عبد النور إدريس
- قصيدة:هَمس الطين شعر عبد النور إدريس
- قصيدة : أميرة البنفسج شعر عبد النور إدريس
- قصيدة خريطة التاج شعر عبد النور إدريس
- قصيدة:أحرف تهجٍّ للبدء المقدس شعر عبد النور إدريس
- قصيدة تراتيل صوفية ،شعر عبد النور إدريس
- فِلِيسُ... امرأةٌ بنت الطين شعر عبد النور إدريس
- قصيدة مسرودة الفجر
- قصيدة اختيار شعر عبد النور إدريس
- قصيدة يوم مولد طفل آذار
- قصيدة مثل قهوة الصباح شعر عبد النور إدريس
- سلمى..طفلة المعبر شعر عبد النور إدريس
- سيدة الفنجان شعر عبد النور إدريس
- الرواية الأقصوصة: شهلاء -الأنا والجمجمة للأديب ادريس عبد الن ...
- الخطاب الرقمي والعلوم الإنسانية -على مشارف علم النفس وعلم ال ...
- تمفصلات النقد الجندري والخطاب اللغوي - الإنساني


المزيد.....




- أشعل مواقع التواصل.. اعتداء عنيف على فنان شهير في دمشق
- ولادة جديدة لشرق نهر الأردن: تدشين كنيسة معمودية المسيح الكا ...
- الحلقة كاملة.. تابع مسلسل حب بلا حدود الحلقة 48 مترجمة بالعر ...
- سوريا.. مصادر عسكرية تكشف تفاصيل تعرض الفنان عبد المنعم عماي ...
- النجم العالمي جود لو يجسد دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ف ...
- سوريا.. مصادر عسكرية تكشف تفاصيل تعرض الفنان عبد المنعم عماي ...
- ما الفرق بين تأخر النطق ومشكلات اللغة لدى الأطفال؟
- الفنان العالمي ميل غيبسون يخسر قصره جراء حرائق الغابات (فيدي ...
- السلطات الأوكرانية تبحث عن مجموعة استمعت لموسيقى روسية
- أنجلينا جولي في -ماريا-.. تجسيد معقد لحياة أسطورة الأوبرا


المزيد.....

- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - قصيدة: أَخافُ عَلَيْكِ شعر:عبد النور إدريس