أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - ملاحظات انتقادية على بيان (العشر خطوات)














المزيد.....


ملاحظات انتقادية على بيان (العشر خطوات)


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8219 - 2025 / 1 / 11 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقع عدد من المثقفين في العراق على بيان أطلقوا عليه تسمية بيان "العشر خطوات"، والذي هو خلاصة ل "انقاذ العراق" كما يقولون، وقد نشره اغلب هؤلاء المثقفين على صفحاتهم الشخصية، وكان لنا بعض الآراء والملاحظات حول هذا البيان:

يذكر البيان في ديباجته: "لا بدّ أن تتم - اليوم قبل غد - إعادة الثقة بالنظام السياسي".

البيان يفصح عن محتواه من خلال هذه العبارة، فهو يريد المحافظة على العملية السياسية البغيضة ونظامها المحاصصاتي الذيلي الناهب، حقيقة لا تعرف لماذا يريدون إعادة الثقة بهذا النظام البائس؟ هل هم مستفيدون من بقائه؟ نظام فقد كل مشروعية، نظام خائف ومرتعد وهلع، ابسط رياح إذا هبت من الممكن ان تطيح به، الناس كلها فقدت الثقة به، ثم يأتي المثقفين ليطالبوا بإعادة الثقة به.

يطالب البيان قوى الإسلام السياسي الحاكمة باتخاذ عدة إجراءات "حتى لو كانت على حسابها"، ليتم انقاذها من الخطر المحدق بها، والإجراءات هي:

"دعم القضاء في إجراءات الملاحقة والمحاسبة، وجعله قادراً فعلاً على محاربة الفساد ومحاكمة المتورطين فيه، مهما كانت عناوينهم".

أي قضاء هذا الذي يحاكم الفاسدين والقتلة من السلطة؟ اليس القضاء هو احد أبناء العملية السياسية هذه؟ ثم اين هي إجراءات المحاسبة والملاحقة التي يطالبنا البيان بدعمها؟

هل من المعقول ان نطلب من قضاء "فائق زيدان، عبد الستار البيرقدار" ان يصدروا مذكرة اعتقال بحق "س أو ص" من قادة الميليشيات او رؤساء الكتل المتهمين بالفساد والنهب والقتل والعمالة؛ القضاء ذاته مشترك بعمليات النهب والقتل.

"إنهاء حالة السلاح السياسي وتعزيز قوة الدولة".

عملية سياسية قائمة على مجموعة ميليشيات مسلحة، كل حزب او قوة سياسية لديها ميليشيا مسلحة، هؤلاء هم من يمثلون الدولة، أو بالأحرى هم الدولة، فكيف نطالب دولة قائمة على السلاح والمسلحين، كيف نطالبها بإلقاء سلاحها؟ هذا معناه انهائها، والقوى الإسلامية تدرك ذلك، أي تخلي عن السلاح يعني الموت بالنسبة لهم.

"إصلاح العملية الانتخابية، قانوناً وإجراءات، بما يجعلها تمثيلاً حقيقياً لخيارات المجتمع".

العملية الانتخابية سوى "اُصلحت" أم لا فأن هذه القوى هي التي تحكم، في الانتخابات الأخيرة الاحصائيات تقول ان ما نسبته 12% فقط شارك بالانتخابات، ورغم ذلك صعدت تلك القوى، وهي اليوم التي تحكم وتتحكم بالحياة في العراق؛ العملية الانتخابية في العراق سخيفة جدا، ولا يمكن ان تنتج شيء آخر.

"إنهاء حالة تفسير الدستور لصالح القوى السياسية".

من كتب الدستور هم القوى الإسلامية الحاكمة، وقد تم تفصيله بما ينسجم وشكل الحكم؛ ثم انهم القوة الرئيسية الحاكمة في البلاد، فكيف يٌطلب منهم "انهاء حالة تفسير الدستور لصالح القوى السياسية"؟

⁠"الإيقاف الفوري للسياسات الاقتصادية العشوائية، ومنع التحكم الحزبي بالموارد، ووضع حلول جذرية لمعالجة الفقر والبطالة، وإزالة العقبات أمام الاستثمار المحلي والأجنبي".

هذا الاجراء مضحك جدا، تصور ان المثقفين يطالبون القوى الإسلامية ب"إزالة العقبات امام الاستثمار المحلي والاجنبي"، أي ان المثقفين هم نيو ليبراليين اكثر حتى من السلطة ذاتها؛ ولعلم هؤلاء المثقفين فأن السلطة الإسلامية هذه قد خصصت كل شيء، فمنذ ان طرحت ورقتها البيضاء وهي تسير بشكل حثيث نحو بيع وهيكلة كل شيء في هذا البلد؛ ثم ما الذي يعنيه "منع التحكم الحزبي بالموارد"، والجميع يعرف قضية المكاتب الاقتصادية للأحزاب، والتي هي مكاتب نهب للثروات، وهذه الأحزاب هي ذاتها قسمت كل شيء، فأعطت لكل حزب حصته من النهب.

"ضمان الحريات ومنع انتهاكها، وعلى رأسها حرية التعبير".

منذ ان تسلم الإطار المتطرف الحكم وهو يسن القوانين التي انهت كل الحريات الشخصية والعامة، خصوصا حرية التعبير التي تعني للإسلاميين فضحهم ونشر لصوصيتهم ونهبهم، فلا يمكن السماح بهذا الاجراء ابدا. حكمهم قائم على تقييد الحريات وتكميم الافواه.

ان مطالب المثقفين العشرة غير واقعية ولا منطقية بالنسبة للقوى الإسلامية الحاكمة، فهذه القوى تحكم بالحديد والنار، انها تواجه أي مظاهرة مطلبية وليست سياسية، تواجهها بكل قوتها القمعية، وهي تستند على ميليشياتها ومسلحيها، بالتالي فلا يمكن ان تنفذ أي اجراء من هذه الإجراءات أعلاه، ونتمنى على المثقفين ان لا يطالبوا بإصلاح هذه العملية، ويكفوا عن مطالبة الناس بإعادة الثقة بهذا النظام السياسي البغيض.

طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترقب وتأمل
- بصدد مناسبة تأسيس الجيش- 6 كانون الثاني
- خبران ... العلاقة والارتباط
- (أفضل العوالم الممكنة)
- (فرحة)...عن زيارة حميد الشطري لسوريا نتحدث
- تعليق على خطاب اردوكان
- التنافس على الانحطاط والرثاثة .... عن نقابة المحامين نتحدث
- تعليق مقتضب على تصريحات مستشار السوداني
- بغداد عاصمة السياحة 2025!
- حول مقتل متظاهر في الكوت
- المفهوم العشائري للحرب عند يحيى رسول
- احداث سوريا وخطاب الطائفية المتصاعد
- النصر: مفهوم سلطة
- تأملات في فلسفة النهب تثبت ان اسلاميي السلطة هم في الأصل نها ...
- الناصرية والاعتقالات المستمرة
- وتستمر حملة الاعتقالات في الناصرية
- بين مزار ديني ومدرسة ابتدائية
- كيف تتعلم أن تشتري قنينة خمر؟
- وزير صناعة الهيكلة
- هل هي اختراعات دينية جديدة أم سياسة ما؟


المزيد.....




- تحقيقات -7 أكتوبر-: الجيش الإسرائيلي قتل بالخطأ أما وابنها خ ...
- سباق -الرجال المحظوظين- في اليابان.. احتفال بالعام الجديد يج ...
- تقرير: قوى غربية تحذر سوريا من تعيين جهاديين أجانب في الجيش ...
- مصر.. فيديو تمثيلي على تيك توك يتحول إلى حالة وفاة
- البنتاغون يعلق على تعرض حاملة الطائرات -ترومان- لهجوم حوثي
- الجزائر.. تفكيك شبكة خطيرة تحترف النصب عبر مواقع التواصل شرق ...
- الجيش الإسرائيلي يفرج عن 3 سوريين اختطفهم منذ أيام في جنوب ل ...
- الرئيس اللبناني الجديد لوزير خارجية إيطاليا: بيروت ماضية لتح ...
- الوقت لم يسعف بايدن لإنفاق حوالي 4 مليارات دولار مخصصة لأوكر ...
- -الإيكونوميست-: الغرب يخلط الأوراق بشأن عقوباته على سوريا


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - ملاحظات انتقادية على بيان (العشر خطوات)