فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8218 - 2025 / 1 / 10 - 13:19
المحور:
الادب والفن
شَهْرَزَادُ دُونَ شَهْرَيَارَ ...
حينَ نظرَ إليَّ أوّلَ مرّةٍ:
قرأْتُ خوْفِي فِي عيْنيْهِ منَ فكِّ الْارْتباطِ بهِ فِي الْعتمةِ ، حيْثُ تسيْطرُ الْأهْواءُ والنّزواتُ علَى الْمشاعرِ ...
وعيْتُ بعْدَها :
أنَّ الْعوْدةَ إليَّ ضروريّةٌ لِتفادِي الْخوْفِ...
اسْتعدْتُ نفْسِي،حينَ كففْتُ عنِ الْحكْيِ عنْ سطْوتِهِ وجنونِهِ الْجنْسيِّ،
وفحولتِهِ الْإقْتصاديّةِ الزّائدةِ عنِ اللّزومِ...
بعْدَهَا اخْتفَى بريقُهُ وهوَ يتطاوسُ أمامَ صديقاتِي :
أنِّي معْجبةٌ وواقعةٌ فِي شباكِهِ...
هلْ تعْلمينَ كيْفَ يطْفئُ نورَكِ نرْجسُ الْأنانيُّ كيْ يسْطعَ غباؤُهُ ...؟!
تتوهّمينَ:
أنَّكِ لسْتِ الذّكّيةَ؛
و أنَّهُ ليْسَ الْأغْبَى؛
لأنّهُ مفْتولُ الْعضلاتِ؛
جسدياً أقْوَى...
بيْنمَا تتقلّصُ عضلةُ عقْلِكِ أمامَ فتوّتِهِ الْبهْلوانيّةِ،
كأنَّكِ فِي سيْركِ الْحيواناتِ الْمدجّنةِ،
يصيحُ ديكاً وتُقوْقِئينَ دجاجةً،
لكنَّ اللّعْبةَ انْفضحَتْ، والسّرَّ انْكشفَ حينَ تعلّمَتْ شهْرزادُ
ألَّا تحْكِيَ...
تعلّمَتْ:
أنْ تكْتبَ عنْ شهْرزادَ
لَا عنْ شهْريارَ...
سقطَ ملكُ الْحكايةِ عنْ عرْشِهِ،
وتربّعَتْ هيَ علَى عرْشِ السّماءِ... !
صارَتْ إلاهةً/
لَامجرّدَ ملكةٍ أوْ حوريةٍ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟