العراق بلد العجائب فيه حوت بري

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8218 - 2025 / 1 / 10 - 08:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يبدو أن وصف حوت بري يحمل دلالة رمزية تشير إلى غرائب الواقع العراقي.

فالحوت، الذي يعيش في البحر يستحيل وجوده في البر،ولكن له شيبه على شكل بشر في العراق مما يعكس حالة تناقض أو استعارة لوصف أمور غير مألوفة أو معقدة في العراق.

العراق بالفعل بلد العجائب والتناقضات حيث يملك ثروات هائلة من النفط والموارد الطبيعية، لكنه يعاني من أزمات اقتصادية ومجتمع غني بالثقافة والتاريخ، ولكنه يرزح تحت وطأة الفساد والانقسامات.

.تعبير عن الحوت البري كرمز لوكلاء الأمن في زمن النظام السابق يحمل وصفًا قويًا ودقيقًا لما عاناه العراق في تلك الفترة.

هؤلاء الأشخاص الذين استغلوا مواقعهم للإيقاع بالناس عبر تقارير زائفة كانوا بالفعل كحيتان برية، مفترسين لا ينتمون إلى بيئتهم الطبيعية ومجردين من الإنسانية.

لقد كانوا أداة للظلم والقمع حيث دمروا آلاف العائلات وقضوا على أحلام الكثيرين، بل وحتى على أجيال كاملة.

ما فعلوه لم يكن مجرد خيانة للأفراد، بل خيانة للوطن بأسره.

هذا النوع من البشر الذي يبيع ضميره مقابل مكاسب شخصية يبقى وصمة في تاريخ أي مجتمع.

ومع ذلك، فإن التاريخ لا ينسى والعدالة قد تأخذ وقتًا لكنها لا تغيب.

من المهم تسليط الضوء على هذه الحقبة من خلال الكتابة والتوثيق لتكون درسًا للأجيال القادمة حول أهمية الضمير والقيم الإنسانية والوقوف ضد الظلم مهما كان الثمن.

ملاحظة؛ رمز وكلاء الأمن لهم القاب كثيرة
في كركوك حوت.
في خانقين قاز
في سليمانية باقلا يعني باقلاء.
وفي كل منطقة استعملوا كلمات حسب المنطقة.

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات