محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب
(Mohammad Abdelmaguid)
الحوار المتمدن-العدد: 8217 - 2025 / 1 / 9 - 22:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا تقل بأنك تحب مصر والمصريين قبل أن تصرخ غضبا ووجعا من صمتهم المهين، وليس قبل ذلك!
المصريون خائفون من الِإشارة إلى أن لهم أحبابا مكدّسين في سجون السيسي، فغضبُ الطاغية تهتز له السماوات والأرض.
المصري يرى أن كرامته تُقاس بمدى دعسة حذاء الرئيس فوق رأسه، ويستوي في ذلك الضباط والوزراء وكبار المسؤولين!
منذ عام 2011 ومع بِدْء إلقاء المحتجين في صناديق القمامة بعد نزع أرواحهم، والسيسي يستمتع، ويتلذذ بَمشاهد التعذيب، والمصريون يرفضون الدفاع عن كرامتهم!
في مصر تمكن الشيطانُ من خَلـْـق حالة من الهوان لم تتمكن كل القوى الاستعمارية من منافستها، ولو بُعث أعتى، وأشرس، ديكتاتور من مرقده تحت الأرض، لبدا ملاكاً مُسالماً مقارنة بكل طغاة العالم: تشاوشيسكو،هتلر، موسوليني، عيدي أمين دادا، بول بوت، ماوتسي تونج، وعشرات غيرهم!
السيسي، هذا الجاهل والفاشل والحاقد تمكن من جعل أعرق شعب على وجه البسيطة حفنة من الأرانب، بل أكثر خوفا من كل أحفاد بناة الأهرام.
هل تأملتَ في وجه أو ذيل إعلامي مصري في عهد المتغطرس.. طبيب الفلاسفة؟ إذا فعلتَ فستشم رائحة بول الخوف في حال ذِكْر اسم السيسي على مقربة سنوات ضوئية من الديكتاتور اللعين!
كيف تحول شعبنا المصري بكل فئاته وطوائفه إلى أجبن شعوب الدنيا والآخرة؟ حتّى أنَّ القلمَ وما يسطرون لا يخيف الورق الذي يُكتب عليه؟
إذا وجهتَ نقدَك أو احتجاجَك أو اتهامَك لديكتاتور مصر خُفية، فمن ينصت إليك سيقنعك أن دودَ الأرض يراقبك.
ما يحزنني هو أن المصريين يبحثون عمن يمتدحهم في أخلاقهم ووطنيتهم وبطولاتهم وذكائهم وفي وسائل إعلامهم الحمقاء وفي تمسكهم الهشّ والمزيف بدينهم، الإسلام والمسيحية.
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 9 يناير 2025
#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)
Mohammad_Abdelmaguid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟