علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8217 - 2025 / 1 / 9 - 15:16
المحور:
الادب والفن
وجاء الصباح بشمسه الوضّاحة، شمسه التي تغرس ضياءها في حدائق السماء. إنها ولادة جديدة ليوم في رحلة الحياة.
ابتعد عن المدينة كعادته، إلى ملاذه اليومي في تلك القرية المهجورة. يحاكي أطلالها وذكرياتها التي لن ينساها، يضع خده على جدرانها كما لو كانت تهمس بأنين الأرواح التي هجرت دفء الغرف.
فالجدران هنا تكاد تتنفس مع كل همسة، وكأنها تحتفظ بأسرار كل من مرّ بها.
فهنا رآها لأول مرة، ومن تلك اللحظة، استطاعت أن تبني لها عشاً أبدياً في قلبهِ. ما زال يتذكرها، ويتذكر براءتها التي استحيا منها حتى السنابل الذهبية، رافضةً أن تظهر أمام سحر نقائها.
هنا التقت الأرواح، وتمازجت كأنما القدر كان ينسج خيوطه في تلك اللحظة ليجمعهم معًا في حكاية لا تنتهي.
وما زال هناك، علّه يلتقط همسات الجدران التي تخفي أسرار الساكنين، كما تخفي الأرواح الحنين الذي لا يموت.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟