أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - إنها امريكا ..














المزيد.....

إنها امريكا ..


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 8217 - 2025 / 1 / 9 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين تريد امريكا !!

يذكرني ماحدث في سوريا مع الفارق بمصير كل من الزعيم و بشار الأسد ؛ يذكرني بما حدث يوم 8 شباط الأسود 1963 في العراق !!
كانت لدى الزعيم عبد الكريم قائمة بأسماء المتآمرين ( وجدت في مجر مكتبه في وزارة الدفاع لاحقاً)! وكان قد زج بعض قادتهم في سجن رقم واحد في معسكر الرشيد . كذلك كان لديه علم بمنطلق دبابات ابي غريب أوصلها له الحزب الشيوعي العراقي فاستخف بذلك وأمر ب( تشحبم) مدافع الدبابات وإفراغ محركاتها من الماء !
أما حين أذاع الإنقلابيون بيانهم الأول فقد اتجه الزعيم إلى مقره في وزارة الدفاع وهو يحيي في طريقه الجماهير المؤيدة له ومن هناك راح يتصل تلفونياً بقادة جيشه لردء الإنقلابيين لكنه كان يواجه بجبن اولئك القادة وترددهم وخوفهم من شلة صغيرة منبوذه ! ماعدا نفر قليل من أنصاره الذين التحقوا معه في وزارة الدفاع وراحوا يقاتلون إلى النهاية معه واستشهد بعضهم وأصبعه على الزناد !
أعود وأقارن بين 8 شباط وما حدث في سوريا حيث ( جبن) قادة الجيشين أو كانوا على علاقة مسبقة ليس بالإنقلابيين ، بل بالمخابرات الأمريكية التي راحت تبث ( من الكويت بالشيفرة كما كشف لاحقا الحسين ملك الأردن ) ؛ تبث معلومات عن مكان تواجد قادة الحزب الشيوعي العراقي الذي حمل السلاح ضد الانقلاب ،لإلقاء القبض عليهم وتصفيتهم.
لقد استمرّ الزعيم ورفاقه المخلصين بمقاومة الهجوم الانقلابي ليوم ونصف وقد اعتذر عن إعطاء السلاح للجماهير الغفيرة المؤيدة له للقضاء على شلة المنحرفين ؛ رفض ذلك خوفاً من وقوع حرب أهلية كما قال حينها!
رفض الزعيم الإستجابة لطلب السفير السوفيتي الذي طلب الإذن منه بقيام السوفيت بإنزال جوي لمساندته قائلاً : بالأمس قمنا بثورة لطرد الاستعمار الإنكليزي ، فكيف أقبل باستعمار روسي !
طلب من. مرافقيه وعلى رأسهم رئيس أركان الجيش ان يغادروا وزارة الدفاع ليلا لأن رأسه هو المطلوب فقط ! وفي تلك الليلة من 8 شباط قام الزعيم بالتوقيع على ( قانون رقم 80 لتأميم النفط كما صرح لاحقا مرافقه حافظ علوان ؛ وقع وهو يشير إلى القصف المدفعي المستمر على وزارة الدفاع ويقول : كل هذا بسبب هذا ( أي بسبب ذلك القانون) !
لم يهرب الزعيم لكنه وثق مخطئاً بوعد الانقلابيين وعلى رأسهم رفيقه عبد السلام عارف الذي تأمر عليه وحاكمه علنا وعفا عنه لاحقا ، وثق بوعده بأن يؤمنوا له محاكمة عادلة بدلا من سفك المزيد من دماء الشعب الذي هب لنجدته ! لكن الخونة قاموا بإهانته وإعدامه فورا في دار الإذاعة يوم 9 شباط الأسود …

حول طلب السفير السوفيتي ليلا وفي الساعة 12 وثقها المرحوم حافظ علوان مرافق الزعيم في مقابلة معه نشرتها جريدة هدي في التسعينات قائلا : رن جرس التلفون فرفعه وصفي طاهر ثم اخبر الزعيم ان المتصل هو السفير السوفيتي يطلب سيادتكم ، أجابه الزعيم : اسئله ماذا يريد .. قال له بعد الاستفسار أن السفير يسأله نقلا عن القيادة السوفيتية ابأنهم مستعدون للإنزال في ببغداد للقضاء على الزمرة الانقلابية إن وافق الزعيم ! أجابهزالزعيم : لا يأبه لا ؛ ما عولنا نطرد الاحتلال الإنكليزي ، النوب نقبل باحتلال سوفيتي !!



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مدينة الحي ..
- من كتب مقالات الثورة حول أهل الجنوب عام 1991؟!
- آخر مسمار يدق في نعش 14 تموز الخالدة..!
- نصيحة ابو علي لعلاج العراق
- الإغتيال الثاني لثورك 14 تموز 1958
- من يلعن 14 تموز وزعيمها؟!
- الحي ؛ مدينة الورد والقداح
- العقبة وما أدراك مالعقبه
- امام مجلس محافظة واسط
- حقيقة انقلاب 8 شباط الاسود 1963
- مجرد تساؤل
- من الشيخ والبحر ..!
- ( جَمعَنْ)
- ليلة ممطرة
- ابو أرنب..!!
- يحدث في العراق..!
- المجد والخلود لك يا مظفر..
- العوراق وعوج بن عناق!!!
- ( وطن أم مبغى؟!)
- من الأولى بالخلافه..؟؟!!


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - إنها امريكا ..