محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد
الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 22:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سواءً شئنا أم أبينا فَمشكلة عراق اليوم تكمن في افتقار المواطن الي الشعور بالإنتماء للوطن اولا قبل القومية والعشيرة والطائفة … وهذا الواقع الراهن كما يعلم الجميع أدى إلى تقسيم البلد الى جزيئات في كلٍ هش .
السؤال هل كنا نحن في مجتمعنا العراقي نكره بعضنا البعض الآخر من منطلق هذه الجزيئات؟ أليس في آسر أغلبنا أشخاصا ينتمون الى مختلف الاثنيات والألوان بفعل المصاهرة والزواج والصلات الاجتماعية ؟ فما الذي يجري الان حقا.؟
من وراء تخريب لحمة مجتمعنا ؟
بل السؤال الأدق من المستفيد من تكريس هذا الوضع وهذه المفاهيم ولماذا؟
ثقوا اننا ندرك جميعا بأن قوتنا في وحدتنا…
ونعلم جيدا ان كل ما يحصل لنا ليس شأناً داخلياً وإنما هي إملاءات خارجية لتحقيق مآرب مشبوهة تستهدف ارضنا وسيادتنا وثرواتنا .
أذن متى نقرر ان نرص الصفوف قوميات وأديان وطوائف ونقف عراقيين ليس فينا مواطن من الدرجة الثانية أو الثالثة… بوجه من نعرف انه وراء كل المحن والمصائب لكي نتقي شعبنا الضربة المميتة ؟
متى نمتلك شجاعة قول (لا) أمام من يقودنا الى مَحرقة التشتت والضياع والسكوت على الخطأ الجسيم ؟
لقد عشنا مئات السنين معا نحن وعايشنا مراحل حالكة السواد لكننا كنا نقف في كل مرة بفضل اجتماعنا على كلمة (العراق) وستبقى هذه الكلمة هي الضمان الأكيد التي تقودنا الى بر الأمان.
#محمد_حسين_الداغستاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟