حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 20:11
المحور:
كتابات ساخرة
العشيرة الحقوقية و المناضلة و منذ ما سمي بالربيع العربي، كانت من أدوات التنشيط و الترويج و التبرير، و ذلك في زمن الاستثناء أو الانتقال الديمقراطي كما يسميه و ينظر له بوعشرين.
تنشيط العمل السياسي و الحقوقي و الحزبي و الجمعوي، ترويج خيارات السلطة، و بعضهم فعل اشياء اخرى بالخيارات، طبعا، و التبرير لحالة الاستثناء.
و بديهيا، تحولت هذه العشيرة الى عبئ على نفس النظام، في زمن الانتقال نحو التطبيع، او الاستعداد لذلك، و هو انتقال حقيقي و جادّ هذه المرة، لا يحتاج مومسات مواخير للدفاع عن حداثته، ولا ملتحين للمرافعة عن اصالته و محافظته، و لانه يدافع عن نفسه بنفسه، و ياخذ طبيعته و منطقه في الحكم و الحكامة من ذاته، بوصفه تطبيعا مع اسرائيل ببساطة.
الآن .. و بعد ان صار وزير الأوقاف و الشؤون الاسلامية يحاضر في العلمانية، و يحاول اقناع الرئيس الفرنسي بان المغرب بلد علماني، و صار تنظيم العدل و الاحسان الاصولي المحظور يدافع عن الزنا و الممارسات الشاذة في المكاتب، بوجود شهود بعدد مشاهدات التسريب، او بعدد مريدي الجماعة، و هو ملايين محترمة، لم يعد هناك سبب للاستغراب..
لقد تحولت هذه العشيرة فعليا و منطقيا الى عبئ على الجميع و كل شيء ولا أحد و لا شيئ، على نفسها و على مقرات الاحزاب اليسارية الوضيعة، و على مجالس الاخوة المحظورين، و حتى على السجون كذلك، و هي الآن تعيش حالة الانكار او الصدمة، و لا تريد تقبل هذا الواقع ببساطة لان منطلقاتها او مبررات وجودها و مداخل اشتغالها منذ البداية كانت كاذبة و انتهازية و حربائية.
لا نظن أن هناك من سينجوا من جرافات التطبيع في هذا الباب تحديدا، فحتى حالة الجفاف المستشرية منذ سنوات و طبيعة التربة لم تعد تشجع الرعي الجائر و البناء العشوائي، و من كان يظن نفسه سلطان الزمان الاعلامي و مؤشر الحريات و مقياس تنزيل الدستور و تفعيل الحكامة، وجد نفسه مومس الزمكان، على موقع اباحي عالمي، يجبر مستخدمة صحفية متزوجة على هتك مؤخرته بالتراضي ..
و القادم أسوء بكثير .. غير مأسوف عليه طبعا !
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟