أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - إيران.. لاعب أساسي في معادلات الشرق الأوسط المعقدة!














المزيد.....


إيران.. لاعب أساسي في معادلات الشرق الأوسط المعقدة!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
مثل العديد من الألعاب، تعتبر لعبة "الدومينو" لعبة مثيرة وهادفة تعكس حقيقة قاسية للبشر. عندما تبدأ، تنتهي. ربما يشير مصطلح "بداية النهاية" إلى هذا الأمر. إلا إذا كان هناك عامل يمكن أن يوقفها. عامل عادة ما يكون في يد مصممها! لكن هل هناك قائد في الشرق الأوسط يستطيع قلب الطاولة لصالحه؟
إن إطلاق شرارة لعبة الدومينو يتطلب عملية معقدة تتسم بالدقة المتناهية والحسابات الدقيقة. تماماً كما هو الحال في استثمار النظام الإيراني لدكتاتورية الأسد لمدة 45 عاماً. لكن إنهاء لعبة الدومينو يستغرق وقتًا قصيرًا جدًا. مثل سقوط دكتاتورية الأسد الذي لم يستمر أكثر من 12 يوماً. حتى الآن، يمكن استنتاج أنه كلما طال أمد حكم النظام الدكتاتوري في بلد ما، كلما بات من الأسهل تفكيكه والإطاحة به. لأن إنهاء الصعوبات دائما ما يصاحبه السهولة في التغلب عليها. وعلى عكس الديكتاتوريات الجديدة نجد أن الديكتاتوريات المتداعية تختفي بسرعة! بمعنى آخر، بناءً على القوانين التي تحكم مثل هذه الأنظمة، فإن انهيار ديكتاتورية ولاية الفقيه، التي هي المصمم والممثل الرئيسي لهذا المشهد؛ سيحدث بسرعة كبيرة!
إن اكتشاف وفهم آليات ديكتاتورية ولاية الفقيه بدقة، والتي هي ثمرة جهود طويلة الأمد، يمكن أن تكون واحدة من مفاتيح النجاح في المقاومة ضد الدكتاتورية.إن الأمر يحتاج إلى مواجهة طويلة الأمد، وهيكل مستدام، وإرادة قوية، وبرنامج واضح، وتنظيم يهدف إلى الإطاحة بالنظام. بمعنى آخر، يجب أن تتمتع قوة المقاومة بخصائص "البديل الحقيقي والديمقراطي". ولهذا يقال إن القوة البديلة الحقيقية والديمقراطية الوحيدة المنافسة لنظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران هي "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية". ومن هذا المنطلق يقال إن المعارضة والوقوف ضد الدكتاتورية يجب أن يكتملا بدعم مثل هذا البديل.
لقد استثمر النظام الدكتاتوري الديني الحاكم في إيران في النظام الدكتاتوري السوري لمدة 45 عامًا. لقد أنفق عشرات المليارات من الدولارات سنوياً لدعم نظام الأسد؛ وذلك لأن نظام الأسد كان يتمتع بمكانة خاصة بالنسبة للنظام الإيراني، بل يمكن القول بأنه كان أحد عوامل بقاء نظام ولاية الفقيه. وليس من قبيل الصدفة أن تعتبر دكتاتورية ولاية الفقيه سوريا "العمق الاستراتيجي" لها. وليس من قبيل الصدفة أيضاً أن يقال إن سوريا كانت تحت سيطرة وتوجيه وقيادة النظام الإيراني سراً وبشكل غير مباشر!
والآن بعد سقوط دكتاتورية الأسد أسدلت الستائر وانكشف بشكل غير مسبوق ما حدث أمام الجميع. مما لا شك فيه أن التبعية، وانعدام الجذور، وانهيار وسقوط ديكتاتورية الأسد تحمل الكثير من الدروس للحركات والقوى الساعية للحرية. لكن الدرس الأهم هو أن "الديكتاتوريين" و"الأنظمة الدكتاتورية"، مهما كانوا، هم ضعفاء وهشّون أمام قوة الشعب! وهذا درسٌ يُعتبر بذرة لدروس أخرى تكررت مرارًا عبر التاريخ! المهم هو الإرادة التي يجب دائمًا صقلها، تعزيزها، ودعمها بالأمل! لقد وصف أسلافنا بحق "خيبة الأمل" بأنها خطيئة عظيمة! ويجب أن يُزرع الأمل والتفاؤل وتُحصد الاستمرارية والمستقبل الواعد.
ومن سمات النظام الدكتاتوري تشويه الحقائق دائما من أجل تهميش القوة الأساسية للمقاومة. مثلما أظهره نظام ولاية الفقيه في العقود الأربعة الماضية. إذ أن هذا النظام الفاشي يحاول دائماً أن يدعي زوراً وبهتاناً بأنه "لا يوجد بديل للنظام الحاكم" أو أنه يدعي بأنه "لولا وجود نظام ولاية الفقيه لدخلت إيران في حالة من الفوضى"، وغير ذلك من الادعاءت الكاذبة.
في مسار بقاء الديكتاتورية، تساهم سياسة "المهادنة مع الديكتاتورية" في دعمها ومواجهة المقاومة، حيث تعمل هذه السياسة بصورة خفية، وغالباً ما تتبنى الصمت، مما يؤدي في النهاية إلى استرضاء الديكتاتور." لأن أنصار مثل هذه السياسة لا يبحثون إلا عن مصالحهم المادية، وتحديداً الدولار والنفط. ولعل خطيئة معارضي الدكتاتورية التي لا تغتفر هي أنهم يغمضون أعينهم عن الحقائق، ويتفقون عن غير قصد مع الدكتاتورية على أنه لا يوجد "بديل" للنظام الدكتاتوري!
وعلى القوى الأصلية المعارضة للديكتاتورية أن تقرع طبول الحرب ضد الديكتاتورية وأن تلتف حول "القوة الأصلية للمقاومة" وهي "البديل الديمقراطي" وتحييد مؤامرات الديكتاتورية وأنصارها. وإذا قالوا وفعلوا غير ذلك فإنهم لا يدمرون وجودهم فحسب، بل يتجاهلون المعيار الكبير والهام وهو "الزمن" ويصبحون سبباً في بقاء الدكتاتورية، مما يؤدي إلى استمرار الوضع القائم في إيران.
الكلمة الأخيرة!
فقد نظام الملالي الحاكم في إيران "عمقه الاستراتيجي"، في الوقت الراهن، ويسعى جاهداً لوقف سلسلة السقوط التي بدأت في منطقة الشرق الأوسط ضد ديكتاتورية ولاية الفقيه، والتي تشبه تأثير الدومينو. هذه هي العاصفة التي ستأتي بثمارها في إيران؛ نظراً لأن "رأس أفعى ولاية الفقيه موجود في طهران". لقد قال خامنئي ومسؤولو نظامه مراراً وتكراراً إنهم تحصّنوا خارج حدود إيران لكي لا يسقطوا داخلها. إنهم مرعوبون حقاً من انتفاضة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. وذلك لأنهم لم يعد لديهم مثل هذا الحصن خارج حدود إيران.
ستصبح إيران قريباً مسرحاً لانتفاضة الشعب وثورته. إذ يستعد شعب إيران ومقاومته للقيام بالثورة الأكبر والأعظم. إن"وحدات المقاومة" هي النواة الأساسية لجيش التحرير الوطني والشعبي في إيران.ولا يولي أبناء الشعب الإيراني أي أهمية للأقوال الأخيرة للولي الفقيه الحاكم لإيران فحسب، بل إنهم أصبحوا أكثر عزمًا على تحقيق مطالبهم المتمثلة في إسقاط دكتاتورية ولاية الفقيه الحاكمة. إن أبناء الشعب الإيراني "الشعب الإيراني عازمون على إسقاط أكبر وأفظع ديكتاتورية في المنطقة وإلقائها في مزبلة التاريخ!
***



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجمل ربيع في إیران!
- إيران .. أصداء تحطم عظام الطغيان تُسمَع بوضوح!
- نظرة تحليلية على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذ ...
- خطوات ما بعد إسقاط الدكتاتورية السورية!
- إيران.. الشعب الإيراني يقترب من النصر على الدكتاتورية!
- إيران.. تستعد للإطاحة بالديكتاتورية!
- إيران.. دكتاتورية على وشك الانهيار!
- نظرة عامة على أساسيات -التقييمات والنتائج- فيما يخص إيران!
- الشعب الإيراني سينتصر على ولاية الفقيه!
- إيران.. تحصد ما زرعت بالأمس!
- نيران إشعال نظام الملالي للحروب في الشرق الأوسط تلتهم هذا ال ...
- -النظام الإيراني- يجب طرده من الأمم المتحدة!
- إيران.. الانتفاضة تعرضت للخيانة!
- ملف قيد الفتح!
- إيران.. الدكتاتورية قائمة والنظام الجمهوري غائب!
- إيران.. انتصار الشعب على الدكتاتورية قريب!
- إيران.. رئاسة الجمهورية تابعةٌ لولاية الفقيه!
- إيران تحت مجهر التاريخ!
- إيران.. تتبنى إرهاب الدولة!
- إيران.. الشعب يصوِّت للإطاحة بالدكتاتورية!


المزيد.....




- اجتماع أميركي أوروبي في روما لتقييم وضع سوريا ووزير خارجية إ ...
- المحكمة العليا الأمريكية ترفض طلب ترامب لتأجيل إصدار حكم قضي ...
- بايدن يعلق على تطورات -مفاوضات غزة-.. وانتخاب جوزاف عون
- تقرير عبري يفضح ما تخبئه إسرائيل للسوريين وحقيقة موقفها من ت ...
- مصر.. حبس شيخين دجالين ارتكبا أفعالا مشينة مع سيدات بمدينة ن ...
- أردوغان يبحث مع ميلوني الإسراع بإعادة إعمار سوريا
- مستوطنون إسرائيليون يحرقون غرفة زراعية ويرسمون شعارات عنصرية ...
- فرنسا وبريطانيا وإيطاليا تؤكد التزامها بدعم أوكرانيا
- بايدن يفعلها مرة أخرى ويغفو أثناء جنازة جيمي كارتر (فيديو)
- -شبيغل-: شولتس يعرقل إمدادات أسلحة إضافية إلى كييف بقيمة 3 م ...


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - إيران.. لاعب أساسي في معادلات الشرق الأوسط المعقدة!